أكل الموز للحامل
الموز
يُعدّ الموز من أكثر الفواكه شعبيةً في العالم، ويمكن حمله وتناوله بسهولة، ويحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف ومضادات الأكسدة، كما يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات والسكر، ولذلك فإنّ بعض الأشخاص قد يشعرون بالقلق جراء تناوله.[1] وفي هذا المقال سنلقي الضوء على تناول الحامل للموز وما له من تأثيراتٍ صحيةٍ عليها. ومن المعروف أنّ الطفل يعتمد على أمّه في تلبية احتياجاته التغذوية خلال فترة الحمل، فمن المهمّ تناول نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ يتضمن الكثير من الفواكه والخضراوات، ومن الجدير بالذكر أنّ الأم الحامل قد تشتهي الطعام الحلو، ومن الأفضل الحصول عليه من الفواكه بدلاً من قطع الحلوى السكرية أو الكعك، ومن الفواكه المغذيّة التي يُنصح بتناولها خلال فترة الحمل الموز، والبرتقال، والمانجو، وفواكه أخرى.[2]
فوائد الموز للحامل
هناك العديد من الفوائد التي تجعل الموز غذاءً مثالياً للأم الحامل، ومنها:[3]
- يحتوي الموز على حمض الفوليك المهمّ في إنتاج المزيد من الدم الذي يحتاجه الجسم في فترة الحمل.
- يحتوي الموز على الحديد الذي يساعد على منع حدوث فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
- يساعد الموز على تخفيف الآثار الجانبية للحمل مثل الإمساك لما يحتويه من نسبة عالية من الألياف.
- يمكن أن يساعد الموز على التخلص من الغثيان، مما يجعله وجبة خفيفة مثالية للحامل التي تعاني من غَثَيان الصَّباح.
- يساعد الموز على تنظيم مستويات السكر في الدم عند تناوله بين الوجبات.
- يساعد البوتاسيوم الموجود في الموز الجسم على التخلص من الملح بسرعة، مما يُقلّل من الآثار الجانبية السلبية الناتجة عنه؛ فقد يتسبّب في احتباس الماء بالجسم وقد يرفع مستويات ضغط الدم.
فوائد الموز بشكل عام
يوفّر الموز فوائد صحيّة عديدة لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة، ومنها:[3]
- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم: إذ يُعتبر الموز مصدراً رائعاً للبوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يحتاجهما الجسم ليعمل بشكلٍ صحيح، وكلاهما له دور حيويٌّ في الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم المستقر، ويمكن استخدام الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز كعلاجٍ للمساعدة على خفض ضغط الدم.
- تعزيز فقدان الوزن: حيث إنّ الموز غنيّ بالألياف ممّا يُشعر بالشبع فترة أطول، وهذا قد يقلّل من السعرات الحرارية الإجمالية المُتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر الموز الأخضر أحد أفضل مصادر النشا المقاوم (بالإنجليزية: Resistant starch) الذي يختلف عن النشا العادي في كونه كربوهيدرات غير قابلة للهَضْم، فبدلاً من هضمه يعمل مثل الألياف القابلة للذوبان ويغذّي البكتيريا النافعة في الأمعاء، ممّا يساعد على تحسين عملية الهضم، كما يحتوي على سعرات حرارية أقل من السعرات الموجودة في النشا العادي.
- زيادة الطاقة والقدرة على التَحَمُّل: حيث يحتوي الموز على ثلاثة أنواعٍ مختلفةٍ من السكريات، وهي الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز، ويتم امتصاص الجلوكوز والفركتوز بسرعةٍ في مجرى الدم ممّا يوفّر دفعةً فوريةً من الطاقة، أمّا السكروز فيتمّ امتصاصه ببطء، وبالتالي فإنّه يحافظ على مستويات سكر الدم مستقرة بحيث لا تصل إلى ذروتها ولا تنخفض فجأة، ولذلك فإنّه يُعدّ إمداد للطاقة طويل الأمد ما يزيد القدرة على التحمل. كما أنّ الموز غنيٌّ بالبوتاسيوم الذي يعمل كوقودٍ للدماغ، والمغنيسيوم الذي يساعد على تحسين القدرة على التركيز؛ ما يجعله خياراً رائعاً كوجبةٍ خفيفةٍ قبل الاختبارات.
- تحسين المزاج والصحة العقلية: حيث يحتوي الموز على التريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan) الذي يتحوّل في الجسم إلى سيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، ومن المعروف أنّ إفراز السيروتونين في الجسم يعزز المزاج والشعور بالسعادة، وبالإضافة إلى ذلك وُجد أنّ التريبتوفان يساعد على تعزيز جدول النوم الصحيّ، كما أنّ الكمية الكبيرة من فيتامينات ب الموجودة في الموز لها تأثير مهدئ للعقل وقد تجعل الشخص يشعر بمزيد من الاسترخاء والهدوء.
القيمة الغذائية للموز
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من الموز:[4]
أضرار الموز
هناك بعض المخاطر الصحيّة المحتملة المرتبطة بالموز، ونذكر منها ما يأتي:[5]
- يمكن أن يسبّب تناول حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers)، وهي نوع من الأدوية تُوصف عادةً لأمراض القلب زيادةً في مستويات البوتاسيوم في الدم، ولذلك فإنّه يجب الاعتدال بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز.
- يمكن أن يكون تناول الكثير من البوتاسيوم ضاراً لمن لا تعمل كليتاه بشكل كامل، وإذا كانت الكلى غير قادرة على إزالة البوتاسيوم الزائد من الدم، فقد يكون مميتاً.
- يمكن أن يعاني مَن لديه حساسية من الموز من أعراضٍ مثل الحكة، والشَرَى، والانتفاخ، والأزيز في الفم والحلق عند تناول الموز.
- يمكن أن يثير الموز الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) عند بعض الناس، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بتجنب تناول أكثر من نصف موزة يومياً.
- يحتوي الموز على الكثير من الألياف، والتي قد يؤدي تناول كميات كبيرةٍ منها إلى النفخة، والغازات، وتشنجات المعدة.
المراجع
- ↑ Hrefna Palsdottir (4-6-2017), "Bananas: Good or Bad?"، www.healthline.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.
- ↑ Annette McDermott (8-4-2016), "7 Nutritious Fruits You’ll Want to Eat During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Hernandez (1-9-2016), "Top 10 Health Benefits of Banana"، www.medindia.net, Retrieved 1-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09040, Bananas, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-11-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (28-11-2017), "Benefits and health risks of bananas"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.