أكل الفول السوداني
الفول السوداني
يعود أصل الفول السوداني إلى أمريكا الجنوبية، وعلى الرغم من أنّ معظم الناس يظنون أنّه من المكسراتِ، إلا أنّه في الواقعِ ينتمي إلى عائلةِ البقولياتِ التي تَمتلك خصائص مُشابهة للمكسراتِ، والتي تَضُمّ الفاصولياء، والعدس، وفول الصويا، حيثُ إنّه يَمتلك طعماً مختلفاً تماماً عن المكسرات، كما يَحتاج للتحميصِ حتى يَكون صالحاً للأكلِ، بالإضافةِ إلى ذلك نادراً ما يتم أكل الفول السوداني كمادةٍ خام في الولاياتِ المتحدة، حيثُ يُستهلك في معظمِ الأحيان محمصاً أو مملحاً، أو يتم استخدامه على شكل زبدة الفول السوداني، وهنالك أيضاً العديد من المنتجاتِ الأخرى التي يُمكن صُنعُها من الفولِ السوداني مثل؛ زيت الفول السوداني، ودقيق الفول السوداني، وبروتين الفول السوداني.[1]
فوائد الفول السوداني
للفول السوداني فوائد عدّة، ونذكر منها ما يأتي:[1]
- المساعدة على إنقاص الوزن: فعلى الرُّغم من أنّ الفول السوداني عالي الدهون والسعرات الحرارية، إلاّ أنّه لا يُسهم في زيادةِ الوزن، فقد تم دراسة الفول السوداني على نطاق واسع فيما يتعلق بالمحافظةِ على الوزنِ، وأظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على نساءٍ صحيحات أنّ إعطاء الفول السوداني كمصدرٍ بديلٍ عن مصادرِ الدهون الأُخرى عند اتباع نظامٍ غذائيّ مُنخفض الدهون، أدى إلى فقدانهنَّ 3 كيلوغرامات خلال مدّة 6 أشهرٍ. ووجدت دراسة أُخرى أنّه عندما تمت إضافة 89 غراماً أيّ ما يُعادل 500 سعر حراري إلى النظامِ الغذائيّ اليومي لبالغين أصحاء مدّة 8 أسابيع فإنه لم يزدد وزنهم بالقدرِ الذي كان متوقعاً، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض العوامل التي تجعل من الفولِ السوداني طعاماً مناسباً للمساعدةِ على فقدانِ الوزنِ:
- المحافظة على صحةِ القلب: حيث إنّ أمراضِ القلب تُعدّ واحدةً من الأسبابِ الرئيسة للوفاةِ في جميعِ أنحاء العالم، ويُساعد الفول السوداني على التقليل من خطرِ الإصابةِ بهذه الأمراض نظراً لاحتوائه على عددٍ من المُغذيات الصحية للقلبِ، والتي تَشمل مضادات الأكسدة المُختلفة مثل الريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol)، وحمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic Acid)، والمغنيسيوم، والنياسين، والنحاس.
- تقليلِ خطر الإصابة بحصى المرارة: حيث تؤثر حصى المرارة فيما يُقارب 10-25٪ من البالغين في الولاياتِ المُتحدة، وقد أشارت دراستان إلى أنّ الإستهلاك المُتكرر للفولِ السوداني قد يُقلّل الإصابة بحصى المرارة عند كلٍّ من الرجالِ والنساء، والتفسير المُرجّح لذلك يَعود إلى أنّ مُعظم حصيات المرارة تّتكون بشكلٍ كبير من الكوليسترولِ، وقد وُجد أنّ الفول السوداني يمتلك القدرة على خفضِ مستوياته وبالتالي التقليل من خطرِ الإصابة بحصى المرارة. وتجدر الإشارة إلى أنّه يلزم إجراء المزيد من الدراساتِ لتأكيدِ هذه النتائج.
- مفيدٌ لمرضى السكري: حيث يَمتلك الفول السوداني مؤشر جهدٍ سكريٍّ منخفضاً جداً (بالإنجليزية: Very Low Glycemic Index)، وذلك لمحتواه العالي من الأليافِ والمنخفض من الكربوهيدراتِ، وبالتالي فإنّه يُعدّ طعاماً مناسباً بشكلٍ خاص للمصابين بمرضِ السكري، والخيار الأفضل هو شراء الفول السوداني غير المُملح أو غير المُحمص وتحضيره في المنزلِ بتحميصه مع إضافةِ القليل من التوابلِ لتحسينِ المَذاق، كما ويجب الانتباه إلى الكميةِ المُتناولة حتى لا يتم تجاوز مقدار السعرات الحرارية اليومية المُوصى بها، وتَجدرُ الإشارة إلى أنّه يجب على مرضى السكري الانتباه عند تناولِ زُبدة الفول السوداني بحيث تَكون طبيعية وتحتوي فقط على الفولِ السوداني والقليل من الملحِ إن وجد، حيثُ يتم عادةً إضافة السكر، والزيوت، والدهون لمعظمِ الأنواع التجارية وهذه الإضافات لا تُناسب مرضى السكري.[1][2]
- يُعدّ الفول السوداني وجبة خفيفة مُشبعة، حيثُ يُقلّل هذا من كميةِ الطعامِ المُتناولة.
- يؤدي المَضغ غير الكافي للفولِ السوداني إلى مرورِ جزء منه عبر الجهاز الهضمي دون امتصاصه، ممّا يُساهم في فقدانِ الوزنِ.
- يمكن أن يزيد المحتوى العالي من البروتينِ والدهون الأحادية غير المُشبعة الموجودة في الفولِ السوداني من كميةِ الطاقةِ المُستهلكة من قِبلِ الجسم (بالإنجليزية: Energy Expenditure).
- يَحتوي الفول السوداني على الأليافٍ الغذائيّة القابلة للذوبانِ والتي تَرتبط بتقليلِ خطر الإصابةِ بزيادةِ الوزنِ.
القيمة الغذائية للفول السوداني
يوضح الجدول الآتي القيم الغذائية لكل 100 غرام من الفولِ السوداني النيئ:[3]
حساسية الفول السوداني
تُعتبر حساسية الفول السوداني واحدةً من الأسبابِ الأكثر شيوعاً لردود الفعل التَحسُسية الشديدة، ويُمكن لأعراضِ حساسيةِ الفول السوداني أنّ تَكون مهددة للحياةِ، وتَجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحساسية تَنتشر بكثرةٍ بين الأطفال، كما يُمكن أنّ تُسبب الكميات الصغيرة من الفولِ السوداني ردَّ فعلٍ خطير للأشخاصِ المُصابين بالحساسيةِ، إذ عادةً ما يَحدث الردّ التحسسي بعد دقائق من التعرضِ للفول السوداني، وقد تَشمل الأعراض ما يأتي:[4]
- سيلان الأنف.
- تفاعلات جلديّة؛ كالشَّرى، والاحمرار، والانتفاخ.
- حكة أو وخز في الفم والحلق أو حولهما.
- مشاكل في الجهاز الهضمي؛ مثل الإسهال، وتشنجات المعدة، والغثيان أو القيء.
- الشعور بشدٍّ في الحلق.
- ضيق في التنفس أو صفير.
ويُمكن أنّ يتم التَعرض للفولِ السوداني بطرقٍ مختلفة كالاتصال المباشر؛ وذلك بأنّ يتم تَناول الفول السوداني أو المُنتجات التي تحتويه، أو التَعرض غير المُباشر وذلك بأنّ تَحتوي المنتجات على الفولِ السوداني بشكلٍ غير مقصود حيث تتعرض له أثناء المُعالجة أو النقل، أو التعرض له عن طريقِ الاستنشاق؛ فقد يَحدث ردُّ فعلٍ تحسسيّ إذا تم استنشاق الغبار أو الهواء الجوي الذي يحتوي على الفول السوداني من مصادر كدقيق الفول السوداني أو رذاذ زيت الفول السوداني الذي يُستخدم في الطبخِ.[4]
المراجع
- ^ أ ب ت Atli Arnarson (17-1-2015), "Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
- ↑ Jon Johnson (28-4-2018), "Are peanuts good for diabetes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16087, Peanuts, all types, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "Peanut allergy", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-10-2018. Edited.