معايير الجودة التعليمية
الجودة التعليميّة
تعرف الجودة التعليميّة على أنّها النظام الإداريّ الذي يعتمد على قائمةٍ من القيم المعنيّة بتقييم كافّة المعلومات والبيانات الخاصّة بالعمال بغرض استثمار قدراتهم، ومؤهّلاتهم لتحقيق استمراريّة المؤسّسة التعليميّة، وقد ظهر هذا المفهوم للمرة الأولى في أمريكا وتحديداً في الثمانينيات من القرن المنصرم، وذلك بسبب المنافسة الاقتصاديّة العالميّة، وانتشار الصناعات اليابانيّة في كافة الأسواق، إذ إنّ كلمة "جودة" بحد ذاتها كانت ترتبط بالإنتاج، والعائد الماديّ، إلّا أنّها انتقلت إلى المجال التعليميّ؛ حيث من الممكن اعتبار المؤسسات التعليميّة مكاناً لإنتاج الخبرات والكفاءات والأشخاص المبدعين والمبتكرين، ويشار إلى أنّ الجودة التعليميّة ترتبط بمجموعةٍ من المعايير التي سنعرّفكم عليها في هذا المقال.
معايير الجودة التعليميّة
معيار كروزبي
يعتبر "فيليب كروزبي" واحداً من أهم المستشارين المعنيين بالجودة التعليميّة على مستوى العالم، وقد قام بوضع أربعة معايير أساسية، وهي:
- تحديد تعريفٍ واضح وشامل للجودة، بحيث يتكيّف مع كافّة متطلباتها.
- وضع المعايير التي تعنى بجودة الأداء، وذلك للوقاية من الوقوع في الأخطاء، أو منع حدوثها من الأساس.
- الحرص على أداء الأعمال والوظائف بالشكل الصحيح، وذلك لعدم الوقوع في الخطأ.
- عمل تقييم للنتائج بناءٍ على المعايير الموضوعة.
معيار بلدرج
تمّ تطوير نظامٍ جديد يعنى بمعايير الجودة، وذلك على يد "مالكوم بلدرج"، وقد تم اعتماده في العديد من المؤسسات التعليميّة في العديد من الدول حول العالم، وخاصّةً التي تعاني من مشكلة شحّ الموارد التعليميّة، حيث يشمل هذا النظام مجموعةً من المعايير نذكر منها:
- المسؤوليّة، والقيادة: حيث تشمل الإدارة والمدراء.
- البيانات المحلّلة: والتي تتضمّن كافّة المعلومات التي يتمّ تجميعها حول التحصيل العلميّ.
- المخطّطات الاستراتيجيّة، والإجرائيّة.
- العمال، والموارد البشريّة.
- المدراء التربويون: المسؤولون عن عمل التصميم الأساسيّ للنظام التعليميّ، وتقديم الخدمات، وإجراء الأبحاث.
- النتائج المدرسيّة: والتي تتضمّن نتائج الطلاب، أو المناخ الدراسي.
- تقييم الطلاب: ومدى رضاهم على مؤسّستهم التعليميّة.
معيار التقويم الشامل
يشمل هذا المعيار مجموعةً من المجالات، والتي تتضمن ما يلي:
- الأهداف العامة والمخططات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة.
- تعلّم الطلاب.
- الهيئة التدريسيّة والتعليميّة.
- البرامج والجداول التعليميّة.
- الدعم، والمساندة من المؤسّسة التعليميّة، ومدى مناسيتها لأنشطة الطلاب أو المعلمين.
- القيادة، والمسؤولية الإدارية.
- النواحي المادية والاقتصادية، ومدى تناسب المؤسسة التعليميّة مع غيرها من المؤسسات الأخرى.
- المجلس الخاص بإدارة العملية التدريسية، ومدى تفاعله مع الأهل والأشخاص خارج المؤسسة.
- العلاقات والأنشطة الخارجية، والتي تشتمل على قدرة أي مؤسسة تعليميّة على مجاراة المؤسسات الاخرى من الناحية الاقتصادية، والتعليميّة، والتربوية وغيرها.
- تطوير المؤسسة التعليميّة بشكلٍ ذاتي.