-

آثار الأمطار الحمضية

آثار الأمطار الحمضية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تأثير الأمطار الحمضية على النباتات والتربة

تعود الأمطار الحمضية على النباتات والتربة بالعديد من الآثار السلبية والمدمرة؛ إذ تعمل الأمطار الحمضية على إزالة المادة الواقية الموجودة على سطح أوراق النبات، وبالتالي إضعاف نموها، كما تُشير بعض الدراسات الجيولوجية التي أُجريت على تربة تعود إلى عصور ما قبل ظاهرة المطر الحمضي، أن هناك فروقات كبيرة حاصلة في نمو النبات في التربة الحمضية وغير الحمضية؛ فالأمطار الحمضية لديها القدرة على تغيير تركيبة التربة، الأمر الذي يجعلها غير صالحة لنمو النبات.[1]

تأثير الأمطار الحمضية على الحياة البحرية

تبدو آثار الأمطار الحمضية واضحةً وجليّةً على الحياة المائية، بما في ذلك البُحيرات والمجاري المائية والمُستنقعات؛ حيث تعمل الأمطار الحمضية أثناء جريانها على ترسيب جُزيئات عنصر الألمنيوم الذي يتسرّب عبر طبقات التربة الطينية باتجاه مصادر المياه المختلفة، وكلما زادت الأحماض الدّخيلة على الأنظمة البيئية، زادت نسبة الألمنيوم الواصِلة إلى مصادر المياه، وبعض الحيوانات والنباتات لها القدرة على تحمّل الحموضة وزيادة مُعدلات الألمنيوم، أما بعضها الآخر فهو حساس جداً للألمنيوم ومعدلات الحموضة المرتفعة، مما قد يؤدي إلى فقد هذه الأنواع، وبشكلٍ عامٍ فإن صِغار مُعظم الأنواع أكثر حساسية لنسب الحموضة المرتفعة أكثر من البالغين،؛ فعلى سبيل المثال في البحيرات التي تصل فيها درجة الحموضة إلى 5، فإن بيوض الأسماك لا تفقس، وفي حال وصلت إلى أقل من 5، فإن الأسماك البالغة تبدأ بالموت.[2]

تأثير الأمطار الحمضية على الأبنية والإنشاءات

تظهر آثار الأمطار الحمضية بشكلٍ كبيرٍ على المُنشآت التي من يصنعها الإنسان؛ حيث يبدو هذا واضحاً من خلال حدوث تآكل سريع في الأبنية الحجرية، والتماثيل الخارجية المصنوعة من الرخام أو أية مواد أُخرى مشتقة من مركبات الكالسيت، فالأمطار الحمضية قادرة على التفاعل مع هذه العناصر مُسببةً ذوبانها وتآكلها، مما يعني فقد بعض التماثيل ذات القيمة الفنيّة والمعنويّة، أو المباني ذات القيمة النفعية للإنسان، كما لوحِظ أيضاً تأثير الأمطار الحمضية على الطِلاء، وخصوصاً الأنواع المستخدمة في طلاء السيارات.[3]

تأثير الأمطار الحمضية على صحة الإنسان

قد تؤدي الأمطار الحمضية إلى مجموعة من الأضرار السلبيّة على صحة الإنسان؛ إذ يمكن أن تتسبب في مجموعة من المشاكل الجسيمة في الرؤية، بسبب الانبعاثات التي تصل إلى الهواء وتختلط مع بُخار الماء، الأمر الذي يُعيق تمتّع الإنسان بجمالية المناظر الطبيعية وفُقدان وضوح المشهد أمامه، ومن ناحيةٍ أخرى، قد تتسبب الأمطار المُشبعة بالأحماض بمجموعة من المشاكل في رئتي الإنسان كنتيجة لاستنشاقها؛ حيث إن جسم الإنسان قادر على امتصاص جُزيئات الحمض من خلال أنسجة الرئة، مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل في القلب والرئة مُستقبلاً.[3]

المراجع

  1. ↑ Alina Bradford (14-7-2018), "Acid Rain: Causes, Effects and Solutions"، www.livescience.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Effects of Acid Rain", www.epa.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Tyler Lacoma (24-4-2017), "Negative Effects of Acid Rain"، www.sciencing.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.