آثار الاحتباس الحراري
ذوبان الثلج
يُعدّ ارتفاع معدل ذوبان الثلوج من آثار الاحتباس الحراري، فالثلج يذوب في كل مكان حول العالم وخصوصاً عند أقطاب الكرة الأرضية، بما في ذلك الأنهار الجليدية الجبلية، والألواح الجليدية التي تغطي غرب أنتاركتيكا وغرينلاند، والجليد البحري في القطب الشمالي، أمّا حديقة مونتانا الجليدية الوطنية فقد انخفض عدد الأنهار الجليدية فيها إلى أقل من 30 من أصل 150 نهر جليدي منذ عام 1910م.[1]
ارتفاع مستوى سطح البحر
كنتيجة لارتفاع درجة حرارة المحيطات، تبدأ الأنهار الجليدية بالذوبان، مما يعمل على زيادة كمية المياه في المحيطات، كما تعمل درجات الحرارة المرتفعة على زيادة كتلة الماء، مما يعني زيادة في منسوب المياه في البحار والمحيطات، الأمر الذي يشكل تهديداً للمدن الساحلية والجزر المنخفضة.[2]
ارتفاع درجة حرارة المحيطات
من الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة هو امتصاص المحيطات للحرارة الزائدة وثاني أكسيد الكربون أكثر من امتصاص الهواء لهما، مما يجعل المحيطات أكثر دفئاً وحموضة، فالمياه الدافئة تؤدي إلى تبييض الشعاب المرجانية، وتتسبب بالعديد من العواصف القوية، أمّا حموضة المياه فهي تهدد الحياة البحرية بما في ذلك القشريات البحرية التي تُعدّ حجر الأساس في معظم سلاسل الأغذية البحرية.[2]
تهديد حياة النباتات والحيوانات
للاحتباس الحراري عدد من الآثار على النظم البيئية المختلفة، فوفقاً للعديد من الدراسات، ستبدأ العديد من أنواع النباتات والحيوانات بتغيير موائلها والانتقال شمالاً، أو إلى المناطق ذات الخطوط الطول العالية هرباً من الزيادة في درجات الحرارة، وقد يُشكل الأمر مشكلة كبيرة، عندما يصبح معدل تغير المناخ أكبر من سرعة انتقال الحيوانات إلى مواطنها الجديدة، مما يعني تنافسية أكبر في ظل الظروف المناخية الجديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع، ومن الأخطار الجسيمة التي يخلفها الاحتباس الحراري توسع رقعة انتشار مسببات الأمراض، والتي كانت سابقاً محصورة في المناطق المدارية وشبه المدارية، مما قد يؤدي إلى موت العديد من النباتات والحيوانات.[3]
آثار استمرارية الاحتباس الحراري
يتوقع العلماء عدداً من الآثار المستقبلية إذا ما استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري، من أهمّها:[1]
- ارتفاع مستوى سطح البحر بين 26-82 سم أو أعلى في نهاية هذا القرن.
- من المرجح أن تصبح الأعاصير والعواصف الأخرى أقوى مما هي عليه الآن، وستصبح ظاهرتا الجفاف والفيضانات ظواهر مألوفة الحدوث.
- قلة موارد المياه العذبة، بسبب ذوبان الأنهار الجليدية المتجمدة والتي تخزن ثلاثة أرباع مخزون المياه العذبة على سطح الأرض.
- انتشار بعض الأمراض مثل الملاريا التي ينقلها البعوض.
- استمرار الأنظمة البيئية بالتغير، وستنجح بعض الأنواع في الانتقال إلى مواطن جديدة والتكيف معها، وبعضها الآخر كالدببة القطبية لن تنجح في التكيف مع البيئات الجديدة وستصبح مهددة بالانقراض.
المراجع
- ^ أ ب "Effects of global warming", www.nationalgeographic.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Impacts of global warming", www.wwf.org.au, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Alina Bradford, Stephanie Pappas (12-8-2017), "Effects of Global Warming"، www.livescience.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.