-

آثار العقيدة الصحيحة

آثار العقيدة الصحيحة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار العقيدة الصحيحة

العقيدة الصحيحة ينتُج عنها إيماناً صادقاً، يظهر أثره في اللسان والجوارح، وكذلك فإنّ الانحراف العقدي يُورث إيماناً مُشوّشاً، ويظهر هذا أيضاً في اللسان والجوارح،[1] وللعقيدة الصحيحة آثارٌ كثيرةٌ تظهر على أتباعها في مجالاتٍ عديدةٍ، ومن أهمّها ما يأتي:

الثبات والتضحية

من أجلّ ما تتركه العقيدة الراسخة في النفوس ظهور الثبات على أتباعها والتضحية في سبيلها، وتقديم الغالي والنّفيس من أجلها، ويشهد بذلك مواقف كثيرةٍ للصحابة الأبرار الذين ثبتوا رغم التعذيب والاضطهاد، وتحمّلوا الأذى في سبيل العقيدة، ومن أبرز هؤلاء الصحابة -رضي الله عنهم- بلال بن رباح، وخبيب، وعمار، وسمية، وحبيب بن زيد، وغيرهم.[2]

حُسن الاتّباع

تترك العقيدة الصحيحة أثرها البالغ في حياة المسلم؛ فهي تقوده إلى اتّباع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الأقوال والأفعال، كما أنّ العقيدة الإسلامية تدفع المؤمنين بها إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقديم النصيحة لمن حولهم،[3] ومعلوم أنّ عبادات المسلم ومعاملاته تنبثق عن العقيدة الصحيحة، التي هي أساس قبول الأعمال؛ فبدون العقيدة تذهب الأعمال هباءً منثوراً، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).[4][5]

الأخلاق الحميدة

لا يخفى أنّ العقيدة السليمة دافعةٌ نحو حُسن الأخلاق والسلوك؛ فكلّما صحّت عقيدة المسلم استقام سلوكه وحسُنت أخلاقه، فيرسّخ بعمله التكافل والتعاون مع أفراد المجتمع، وهو كذلك بارٌ بوالديه، واصلاً لأرحامه، ومحسنٌ لجيرانه، ومشفقٌ على اليتامى والمساكين، وفي سلوكه الفردي لا يظهر عليه كِبرٌ ولا خيلاء، ولا يظلم أو يبغي على أحدٍ،[3] وهذا يؤكّد على أنّ العقيدة الصحيحة هي المقعد الأساس لبناءٍ سلوكيٍ وتربويٍ مؤثّرٍ؛ لذلك دعا الرسل -عليهم السلام- إلى تصحيح العقيدة.[5]

المراجع

  1. ↑ عبد الكريم بن هاشم (4-7-2017)، "العقيدة أساس الإيمان ولبه"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ مركز الفتوى (5-3-2006)، "صحابة كان للعقيدة أثر عظيم في حياتهم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مركز الفتوى (16-3-2008)، "ارتباط العقيدة بالسلوك"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الزمر، آية: 65.
  5. ^ أ ب بدر هميسه، "العقيدة الصحيحة وأثرها في التربية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.