-

آثار ثقب الأوزون

آثار ثقب الأوزون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار ثقب الأوزون على الحياة البحرية

تُشكل العوالق النباتية أساساً للشبكات الغذائية المائية، وينحصر نمو هذه العوالق في مناطق مُحددة من الأسطح المائية، ألا وهي المنطقة العُليا والقريبة من ضوء الشمس، وقد أدّى تزايد نسبة الأشعة فوق البنفسجية المارة عبر طبقة الأوزون بسبب اضمحلالها إلى انخفاض في أعداد ومعدلات نمو العوالق البحرية بنسبةٍ كبيرةٍ؛ وذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية تُؤثر في كلٍ من اتجاه وحركة العوالق النباتية، وعلى صعيدٍ آخرٍ فإن الأشعة فوق البنفسجية تتسبب في العديد من الأضرار في المراحل التطوّرية المُبكرة للأسماك والروبيان وسرطان البحر والبرمائيات وغيرها من الحيوانات البحرية الأُخرى، بالإضافة إلى انخفاض مُعدل إنتاج اليَرقات وضعف نموها نتيجةً لهذه الأشعة.[1]

آثار ثقب الأوزون على النباتات

تتأثر النباتات بالأشعة فوق البنفسجية المارّة عبر ثقب الأوزون بطريقةٍ لا يُمكن مُشاهدتها، ولكن البشر سيشعرون بتبِعات هذا الموضوع، إذ تؤثر الأشعة فوق البنفسجية بشكلٍ سلبيٍ على العمليات الفِسيولوجية وعلى معدل النمو لدى النباتات؛ حيث تعمل الأشعة المارّة عبر ثقب الأوزون على تغيير الطريقة التي يتشكل بها النبات، والأوقات التي ينمو بها ويتطور، وعملية البناء الضوئي وتوزيع المُغذيّات في داخله، وهذه التغييرات الحاصلة تترك أثرها على كل من عملية توازن التنافس النباتي، والحيوانات التي تتغذى على هذه النباتات، بالإضافة إلى إصابة النبات بالأمراض المختلفة، والدورات البيوجيوكيميائية الطبيعية.[2]

آثار ثقب الأوزون على الدورات البيوجيوكيميائية

قد تؤثر الأشعة فوق البنفسجية المارّة بكمياتٍ أكبر عبر ثقب الأوزون على الدورات البيوجيوكيميائية الأرضية منها والمائية؛ مما يعني تغيير مصادر انبعاث غازات الدفيئة وغازات النزرة، والتي من أهمها ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وكبريتيد الكربونيل، والأوزون، وقد تعمل هذه التغييرات الحاصلة في نِسب المركبات الغازية على اختلاف التغذية الراجعة لطبقتَي البيوسفير والأتموسفير، والتي تُقلِّل أو تزيد من تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي.[1]

آثار ثقب الأوزون على صحة الإنسان

يتسبب تعرّض الكائنات الحية بما فيها الإنسان لمُعدلات مرتفعة من الأشعة فوق البنفسجية إلى العديد من الآثار الصحية الضارّة؛ فالتعرض المستمر والمُتكرر لهذه الأشعة قد يؤدي إلى إصابة الإنسان بسرطان الجلد، كما أُثبت علمياً أن هذه الأشعة تُسبب إصابة عدسة العين بالإعتام، وتعمل أيضاً على تنشيط الفيروسات، وتقليل الاستجابة المناعية لجسم الإنسان.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Health and Environmental Effects of Ozone Layer Depletion", www.epa.gov, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ↑ "How Ozone Depletion Affects UV Levels?", www.eschooltoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. ↑ Jankowski J, "The effect of depletion of the earth ozone layer on the human health condition."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-6-2019. Edited.