عيد الأضحى وأحكامه
عيد الأضحى
جعل الله سبحانه وتعالى للمسلمين عيدين كمكافأة لهم على أداء الفرائض، فعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى يأتي في شهر ذي الحجة بعد يوم وقفة الحجاج على جبل عرفة في موسم الحج، ويبتهج المسلمون بالعيد، ويحتفلون، ويصلون الأرحام ويعبدون الله سبحانه وتعالى أيضاً.
أحكام عيد الأضحى
صلاة العيد
يحتفل المسلمون بعيد الأضحى في العاشر من ذي الحجة من كل عام، ويبدأ العيد بأداء صلاة العيد، حيثُ يستعد المسلمون للصلاة بالغسل، والتطيب، ولبس أجمل الثياب، والتوجه إلى المساجد لأدائها، ويبدأ وقتها بعد طلوع الشمس قيد رمح، ويكبّر المصلون فيها، حيث يكون التكبير من خلال قول وترديد: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، ويستمر التكبير بعد كل صلاة حتى انتهاء اليوم الثالث من أيام العيد، ويُفضل أن يذهب المُصلي لأداء الصلاة في المسجد من طريق، والعودة إلى المنزل بعد انتهاء الصلاة من طريق أخرى كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل، ويمكن للنساء صلاة العيد في المسجد بشرط الحفاظ على اللباس المحتشم، وعدم التزين أو التطيب.
ذبح الأضحية
يجب على الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام؛ أي أن تكون إما ماعز أو بقر أو إبل، كما يجب أن تتم السن المحدد شرعاً؛ فالإبل يجب أن تتم خمس سنوات، والبقر يجب أن تتم السنتين، والغنم يجب أن يتم سنة واحدة على الأقل، ويجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب، وأن تكون ملكاً للمضحي، وألا تكون مرهونة لأحد، وليس لأحد من الناس أي حق فيها.
أما عن وقت ذبح الأضحية فيكون بعد صلاة العيد، وليس قبلها، حيث يأكل المضحي منها، ويطعم من لم يستطع الذبح، ويمكن اشتراك أكثر من أسرة في ذبح أضحية واحدة تكفي للجميع حسب قدرتهم المادية.
تقوية الروابط الاجتماعية
يهنئ المسلمون بعضهم البعض بالعيد، ويزورون الأقارب، ويصلون الأرحام ويتفقدون المحتاجين من الأقارب والجيران، ويخرج الأطفال للعب بألعاب العيد مرتدين ثيابهم الجديدة، وتسود أجواء الحب، والتعاون، والكرم، والتسامح، وتختفي كل الخلافات، ومشاعر البغض والكراهية بين الناس، بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين، وغير القادرين على ذبح الأضحية، وذلك من خلال إرسال جزء من الأضحية إليهم، مما يُدخل في قلوبهم البهجة والسرور، وهذه الطريقة من أفضل الطرق التي يمكن اتباعها للحصول على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم المبارك.