عيد الفطر عند المسلمين
أعياد المسلمين
سُميَ العيد بهذا الأسم لأنّه يعود كل عام بِفَرحٍ مُجدد، ويحتفل المسلمون بثلاثة أعياد هي: عيد الفطر، وعيد الأضحى، والعيد الثالث هو يوم الجمعة التي يأتي في نهاية كل أسبوع، ويعتبر كل عيد عدا هؤلاء الأعيادِ الثلاثة بدعة في الدين، ولم يرد في الشريعة الإسلامية، وسنتحدث في هذا المقال عن عيد الفطر على وجه الخصوص.
عيد الفطر عند المسلمين
يؤدي المسلمون في صباح يوم العيد بعض الشعائر الدينية، حيث يخرجون زكاة الفطر الواجبة على المسلمين، ثمّ يصلّون صلاة العيد في المسجد جماعةً، وبعدها يصلون رحمهم، حيث يتلاقى المسلمون ويتبادلون التبريكات فيما بينهم، ويزورون بعضهم البعض، ويعطفون على الفقراء والمساكين، وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلامية على تقديم التمر، أو كعك العيد المحشو بالتمر، وبعض الحلويات الأخرى كضيافة للزوّار والمهنّئين.
سنن عيد الفطر
- التكبير: فيكبرون بصيغة (الله أكبر الله أكبر)، والذي يبدأ وقته من عند غروب شمس ليلة العيد، وينتهي عند خروج الإمام للصلاة، حيث يكبرون في المساجد والمنازل والأسواق، تلبية لقوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
- الغسل: ويعتبر الغسل بالعيد سنة مؤكدة بحق جميع المسلمين، كما يستحب في هذا اليوم لبس الجيد والنظيف من اللباس، والتطيب، واستخدام السواك.
- تناول التمر قبل الصلاة فمن السنة على المسلم أن يأكل بعض التمرات وتراً قبل الخروج إلى الصلاة، فعن أنس قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لا يَغْدُو يوْمَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا) [صحيح البخاري].
- صلاة العيد: وهي سنة مؤكدة عن الرسول، وليس لصلاة العيد على أذان أو إقامة، ولكن يبتهل المسلمون بذكر الله ورسوله قبل موعد الصلاة، وهي ركعتان فقط، يكبرون في الركعة الأولى سبع تكبيرات دون احتساب تكبيرة الإحرام، وقراءة سورة الفاتحة، يليها سورة الأعلى، أما في الركعة الثانية فإنّهم يكبّرون خمس مرات، وقراءة سورة الفاتحة، وسورة القمر، أو سورة الغاشية، وتبدأ صلاة العيد عند ارتفاع الشمس قيد الرمح، فعن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (ذا طلَع حاجبُ الشمسِ فدَعوا الصلاةَ حتى تَبرُزَ، وإذا غاب حاجبُ الشمسِ فدَعوا الصلاةَ حتى تَغيبَ، ولا تَحَيَّنوا بصلاتِكم طُلوعَ الشمسِ ولا غُروبَها، فإنها تَطلُعُ بينَ قرني شيطانٍ) [صحيح البخاري].