عناصر الاتصال الفعال
الاتّصال الفعال
الاتّصال والتواصل بين البشر أحد أساسات الحياة على الأرض، وتزداد أهميّة التواصل بين أفراد المجتمع لتحقيق النجاحات العمليّة والاجتماعيّة، وتؤكّد الدراسات أنّ النسبة الأكبر من نجاح الفرد تقوم على تمكّنه من مهارات الاتّصال المختلفة، والنسبة الباقية التي لا تتعدّى العشرين بالمئة هي اتقان مهارات العمل، ويعتمد النجاح العمليّ بناءً على تلك الأرقام على إتقان أساسيات ومهارات التواصل، وذلك باستثمار كافّة الإمكانات المتاحة في الوسيط الزمانيّ والمكانيّ للحصول على أكبر قدر من مكاسب التواصل، وهدفها الأساسيّ بناء العلاقات مع الآخرين بصورة صحيّة وعلى أسس من الثقة والمصداقيّة.
عناصر الاتّصال الفعال
التواصل اللفظي
أبرز طرق التواصل بين الأفراد هو التواصل اللفظي، ويقوم على ثلاثة عناصر أساسية ينبغي إدراكها أثناء إقامة أي حديث، أوّل تلك العناصر الكلمات التي تخرج من الفرد والتي تؤثر بصورة مباشرة في المتلقي من حيث إدراكه لمعاني وأهداف تلك الألفاظ، ويجب الحرص على اختيار الكلمات المناسبة في كل موقف ووفق طبيعة المتلقي، والعنصر الثاني هو الصوت، حيث تؤثّر حالة الصوت من حيث الحماسة أو الود أو التوتر على التواصل بين الأفراد، والعنصر الثالث العنصر البصري، فيجب أن تتناسق الألفاظ وحالة الصوت مع حركات الوجه والجسم لإيصال المعنى بصورة دقيقة وتحقيق التواصل الفعال مع المتلقي، ويعد تكامل تلك العناصر أهمّ وسائل الاتّصال الفعّال.
التوازن
مبدأ التوازن يعدّ أهمّ عناصر التواصل الفعال، وهو التوازن بين الإلقاء والتلقي بين الأفراد، فيجب أن يعتمد الفرد في حالة الإلقاء أو الحديث على الصدق وعدم الافتعال والهدوء، والتحدث بمرح يليق بالموقف دون تجريح أو تقليل من شأن أحد، مع الحفاظ على التواصل البصري والحركي، أمّا المتلقي الذي قد يجد ما لا يرضيه من الآخرين فلا بدّ أن يبتعد عن الاستفزاز ويسيطر على الانفعالات السلبيّة التي تسبب فقدان التركيز وبالتالي عدم القدرة على التواصل، وفي بعض الحالات فإن المشاعر الإيجابيّة كالسعادة الغامرة يمكن أن تسبب فقدان التواصل إذا قلّلت التحكم في الذات وأثّرت على تحديد ردود الأفعال المناسبة في المواقف المختلفة.
الاستخدام
البراعة إنجاح عملية التواصل الفعال تقوم على حسن استخدام كافة الإمكانيات الذاتية في التواصل بحسب طبيعة الموقف والتواصل، فالتواصل الفردي يتطلب الاتّصال البصري المباشر واعتماد نسق لفظي بحسب طبيعة المتلقي الفرد، أمّا إقامة تواصل فعال جماهيري مباشر دون وجود وسائط فيعتمد بشكل أكبر على الأفعال الحركية وتناسقها مع الخطاب، والتواصل الجماهيريّ غير المباشر بوجود وسيط كالإنترنت على سبيل المثال يعتمد على اختيار الكلمات المناسبة للفئة الموجه إليها الخطاب، وفي حالة كان اتّصال مرئي فيضاف إليه الصوت وتعابير الوجه التي تتوافق مع طبيعة الخطاب.