التخلص من الحمل خارج الرحم
العلاج بالمراقبة والانتظار
يُعرَف الحمل المنتبذ (بالإنجليزيّة: Ectopic Pregnancy) بالحمل الذي يتم فيه انغراس البويضة المخصَّبة خارج الرحم، ومن الجدير بالذكر أنَّها غالباً ما تُغرس في هذه الحالة في قناة فالوب، ومن المُّمكن أنّ تُغرَس أيضاً في عنق الرحم، أو البطن، أو المبيض،[1] كما ويُعرَف العلاج بالمراقبة والانتظار (بالإنجليزيّة: Expectant management) بالاكتفاء بالمراقبة الحثيثة للأم، وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للعلاج لاحقاً، ويتم اللجوء إليه في حال كان الحمل صغيراً جداً، ومن الصعب الكشف عنه، أو في حال كانت الأعراض خفيفة أو غير موجودة، ففي هذه الحالات من المُّمكن اختفاء الحمل من دون أي تدخُّل علاجي، ويجدر التنويه إلى أنَّ سلبيات هذه الخطة العلاجية تتمثل في أنّ الحمل خارج الرحم قد لا يزول من تلقاء نفسه في النهاية ويتطلب تدخلاً علاجياً لإزالته، كما أنّ الانتظار يزيد من احتمالية انفجار قناة فالوب بنسبة بسيطة، ويجدر بالذكر أنّ الطبيب في هذه المرحلة يطلب العديد من الفحوصات والاختبارات الطبية ويزوّد المصابة ببعض من التعليمات الطبية، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[2]
- إجراء فحوصات منتظمة لمستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزيّة: Human chorionic gonadotropin) المعروف بهرمون الحمل، والتأكد من أنّه يتناقص بشكل تدريجي.
- تناول مسكنات الألم للتخفيف من آلام البطن.
- استخدام الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية في حال الإصابة بنزيف مهبلي.
العلاج الدوائي
تُعطَى حقن الميثوتريكسات (بالإنجليزيّة: Methotrexate) في هذا النوع من العلاج لإيقاف نمو خلايا الحمل والسماح للجسم بالتخلُّص منها، ويتم اللجوء إليها في حال كان مستوى هرمون الحمل منخفضاً ولم تتعرُّض قناة فالوب للتلف، ويجدر التنويه إلى ضرورة إجراء فحوصات منتظمة لمستوى هرمون الحمل لعدة أسابيع بعد الحقن حتى اختفائه تماماً؛ حيث يتم إعطاء حقنة واحدة أو أكثر اعتمادا على نتيجة هذه الفحوصات، وفي الحقيقة يرتبط استخدامه بالإصابة بالعديد من الآثار الجانبية كالدوخة، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وألم البطن، بالإضافة إلى الإصابة بالتهاب الفم (بالإنجليزيّة: Stomatitis).[3]
العلاج الجراحي
يمكن بيان الإجراءات الجراحية المستخدَمة في علاج الانتباذ الرحمي على النحو الآتي:[4]
- الجراحة بالتنظير: (بالإنجليزيّة: Laparoscopic procedure) وفيها يتم إجراء جرح صغير في البطن، ومن ثم إدخال أنبوب رفيع محمَّل بكاميرا ومصدر للضوء لإزالة البويضة المخصَّبة، ومن ثم إزالة قناة فالوب أو إصلاحها اعتماداً على كمية التلف التي تعرَّضت له، وكمية النزيف.
- الجراحة الطارئة: وفيها يتم إجراء شق في البطن للتخلُّص من الحمل وقناة فالوب عادةً، ويتم اللجوء إليها في حال الإصابة بالنزيف الشديد، ومن الجدير بالذكر أنَّه في بعض الحالات قد يكون من الممكن إصلاح قناة فالوب بدلاً من استئصالها.
المراجع
- ↑ Sarah A. Marshall, Donald Sproule, Kathleen Romito (21-11-2017), "Ectopic Pregnancy"، www.healthlinkbc.ca, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ "Treatment - Ectopic pregnancy", www.nhs.uk,27-11-2018، Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ Trina Pagano (31-10-2018), "What's the Treatment for Ectopic Pregnancy?"، www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ "Ectopic pregnancy", www.mayoclinic.org,22-5-2018، Retrieved 6-2-2019. Edited.