تطور الجنين
المرحلة الجرثومية
يُطلق على المرحلة الأولى من مراحل تطور الجنين اسم المرحلة الجرثومية (بالإنجليزية: Germinal stage) والتي قد تستغرق مدة تصل إلى أسبوع تقريباً، وتبدأ هذه المرحلة بعملية الإخصاب التي تتم باتحاد كل من الحيوان المنوي والبويضة في إحدى قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube) لتكوين بويضة مخصبة، وبعد مرور عدة ساعات تبدأ عملية انتقال البويضة المخصبة باتجاه الرحم، كما تبدأ البويضة المخصبة بالانقسام المتساوي (بالإنجليزية: Mitosis) بعد مرور ما يُقارب 24-36 ساعة من الإخصاب، حيث تنسقم الخلية المخصبة إلى خليتين ومن ثم تنقسم كل منهما لتكوين أربع خلايا والتي تنقسم بدورها لتعطي ثماني خلايا وهكذا، وحينما تتكون هذه الخلايا فإنّها تبدأ بالتمايز إلى خلايا متخصصة، ومع استمرار عملية انقسام الخلايا تتشكل كتلتان مختلفتان من الخلايا، وتُعد الطبقة الخارجية الطبقة المُؤسسة لتكوين المشيمة، والكتلة الداخلية تنقسم وتتمايز لتكوين الجنين فيما بعد، وتنتقل البويضة المخصبة خلال هذه المرحلة والتي يُطلق عليها مصطلح الكيسة الأريمية (بالإنجليزية: Blastocyst) إلى الرحم ليتمّ غرسها ضمن بطانة الرحم، وتُساعد كل من الأوعية الدموية والأغشية المتكونة على تزويد الغذاء المهم في عملية تطور الجنين ونموه، وبعد نجاح عملية الانغراس تبدأ التغيرات الهرمونية بالحصول والتي تؤدي إلى غياب الدورة الشهرية وحصول العديد من التغيرات الجسدية.[1]
المرحلة الجنينية
تمتد هذه الفترة من وقت انغراس البويضة المخصبة في الرحم إلى ثمانية أسابيع بعد الإخصاب، وفي هذه المرحلة تستمر الخلايا بالتمايز حيث تتخذ كل مجموعة منها وظيفة محددة، إلى أن تتشكل ثلاث طبقات مختلفة تُعرف بالطبقات الجرثومية، ومع تطور الجنين تتخذ كل طبقة من هذه الطبقات مجموعات مختلفة من الخلايا والأنسجة، فمثلاً تتحول الطبقة الخارجية إلى الجلد، والأظافر، والشعر، والدماغ، والأنسجة العصبية، وغيرها من الأنسجة، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة يكتمل نمو جميع الأعضاء الداخلية والخارجية الأساسية، ويمكن إجمال أهم التغيرات الحاصلة في هذه المرحلة كما يأتي:[2]
- الأسبوع الثالث: بداية تكون الدماغ، والقلب، وجهاز الدوران، والنخاع الشوكي، وخلايا الدم، والجهاز الهضمي.
- الأسبوع الرابع: بداية تكون العظم، وأجزاء الوجه، وبراعم الأطراف، واستمرار تطور الدماغ، والأنسجة العصبية، والقلب حيث يبدأ في هذه المرحلة بالخفقان.
- الأسبوع الخامس: بداية تكون الأنف، والعينين، والكليتين، والرئتين، واستمرار تطور القلب، وتشكل صماماته، والدماغ، والأنسجة العصبية، والجهاز الهضمي.
- الأسبوع السادس: بداية تشكل اليدين، والقدمين، والأصابع، واستمرار تطور كل من القلب، والدماغ، وجهاز الدوران.
- الأسبوع السابع: بداية تكون كل من بصيلات الشعر، والحلمات، والجفون، والمبيض أو الخصية، وبداية تشكل البول عن طريق الكليتين.
- الأسبوع الثامن: في هذا الأسبوع تصبح ملامح الوجه أكثر دقة، كما تصل الأعضاء الداخلية إلى مرحلة متقدمة من التطور، حيث يبدأ الدماغ بالتحكم في حركة العضلات، ويكتمل نمو القلب، ويبدأ نمو الأعضاء التناسلية الخارجية.
مرحلة الجنين الحي
تستمر هذه المرحلة من الأسبوع التاسع إلى نهاية الحمل، ويمكن إجمال أهم التطورات الحاصلة فيها كما يأتي:[3]
- الأسابيع 9-12: في هذه المرحلة يكون حجم الجنين بحجم الفاصولياء التي يُشبه شكلها شكل الكلية، حيث يستمر بالنمو ليأخذ الشكل البشري، كما تبدأ ردات الفعل بالظهور، وتبدأ السيقان والأذرع بالتحرك إلّا أنّ الحركات في بادئ الأمر لا يمكن للأم الشعور بها، كما تبدأ الأعضاء التناسلية بالتمايز.
- الأسبوع 16: يصل طول الجنين 11.5 سنتيمتر تقريباً، كما يكتمل نمو أصابع اليدين والقدمين فتظهر بصمات الأصابع بشكلٍ واضح.
- الأسبوع 24: بحلول الأسبوع 24 يصل وزن الجنين إلى 635 غراماً، كما يبدأ الجنين بالاستجابة للأصوات، وتصل الأعضاء الداخلية الأساسية بما فيها الرئتان، والقلب، والأمعاء لمرحلة كافية من التطور تكفي لبقاء الطفل على قيد الحياة في حال الولادة المبكرة.
- الأسابيع 16- 28: يستمر الدماغ في النمو والتطور خلال هذه الأسابيع، إذ يزيد حجمه إلى الضعف تقريباً، ويكتسب الطفل تصرفات جديدة، كما تصبح حركاته أكثر تناسقاً، ويتحكم الجهاز العصبي بوظائف أجزاء جسم الجنين بشكلٍ أكبر، وقد تبدأ شخصية الطفل بالتطور بدءاً من هذه المرحلة.
- الأسبوع 28: في هذا الأسبوع تبدأ منطقة تحت المهاد في الدماغ بتسيير المدخلات الحسية، ويُصبح الجنين قادراً على تمييز الأصوات وتذكر الأصوات إلى ما بعد الولادة، كما يُصبح الطفل حساساً تجاه الضوء، ففي حال تسليط الضوء من قِبل الطبيب على بطن الأم يُحاول الجنين حماية عينيه منه.
- الأسابيع 30- 32: في هذه المرحلة تكون عملية النمو منخفضة، والتغيرات الحاصلة تصبح أقل ملاحظة.
- الأسبوع 36: يصل طول الجنين إلى 47 سنتيمتراً ووزنه 2.7 كيلوغرام تقريباً، ويُصبح الجنين مستعداً لتتمّ ولادته.
- الأسبوع 37: تصل أعضاء الجنين إلى النمو التام الذي يُمكّن الجنين من النجاة خارج الرحم دون وجود أي مضاعفات أو عوامل خطر تُشكل تهديداً على حياته.
- الأسبوع 40: بحلول هذا الأسبوع يُصبح الرحم ضيقاً، وتوشك لحظة الولادة.
المراجع
- ↑ "Stages of Prenatal Development", www.verywellmind.com, Retrieved 22\1\2019. Edited.
- ↑ "prenatal development", healthofchildren.com, Retrieved 22\1\2019. Edited.
- ↑ "Prenatal Development", /courses.lumenlearning.com, Retrieved 2/2/2019. Edited.