نتائج تلوث البيئة
بيئة كوكب الأرض
بيئة الأرض هي ما يميز كوكبنا عن باقي الكواكب وهي الأمر الذي جعل منها موطناً للكائنات الحيّة بعكس الكواكب الأخرى المكتشفة حتى الآن، وقد كان هنالك تلوثٌ في هذه البيئة منذ القدم بطرقٍ طبيعيّةٍ وبطرقٍ غير طبيعيّةٍ من خلال التدخّل البشري، إلّا أنّه وحتى القرن التاسع عشر وبداية الثورة الصناعية كانت البيئة تستطيع الحفاظ على التوازن والتخلص من التلوث الموجود فيها بنفسها من خلال الدورات الحيوية، إلّا أنّه بعد الورة الصناعية أصبحت نسبة التلوث في البيئة زائدةً عن قدرتها الاستيعابيّة وعن قدرتها على التخلّص منها، وهو ما أدّى إلى تلوّث البيئة بشكلٍ كبيرٍ جداً وتشكيل العديد من المخاطر والآثار السلبيّة على جميع الكائنات الحيّة التي تعيش في البيئة.
فيما يلي سنذكر القليل من المخاطر التي يسبّبها تلوّث البيئة على الكائنات الحيّة وعلى كوكب الأرض، بالإضافة إلى وجود العديد من المشاكل والتأثيرات السلبية التي لا تعدّ ولا تحصى على كوكب الأرض والتي ستؤدّي في نهاية المطاف إلى خراب كوكب الأرض، وموت الكائنات الحيّة فيه إن استمرّ الأمر على ما هو عليه الآن.
مخاطر تلوّث البيئة على صحّة الإنسان
إنّ تلوث البيئة هو أحد الأسباب الرئيسيّة لانتشار الأمراض في عصرنا الحالي، فقد أدّى تلوّث البيئة إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية المختلفة كالحساسيّة وظهور بعض المشاكل الجلديّة كالحكة، والعدوى الفطريةّ، بالإضافة إلى انتشار الأمراض في الجهاز التنفسي وظهور الالتهابات البكتيريّة بشكلٍ كبيرٍ جداً سواءً في الجهاز التنفسيّ أو الهضمي في المعدة والأمعاء، إذ إنّ تلوث البيئة يشمل تلوث الهواء، والماء، والتربة وغيرها، وبالتالي تلوث الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه بالإضافة إلى الغذاء الذي نتناوله كالنباتات والحيوانات نتيجة انتقال العدوى إليها أيضاً من الهواء، والماء، والتربة، وكما أنّ هنالك العديد من المشاكل المختلفة والمتنوّعة والأمراض التي نتجت من تلوّث البيئة والتي تتراوح ما بين الحكّة والحساسيّة والالتهابات الخفيفة إلى التسمّم والسرطانات في مختلف أنحاء الجسم كالرئتين، والمعدة، والجلد، والدم وغيرها.
آثار التلوّث على الكائنات الحية المختلفة
إنّ الكائنات الحية كالنباتات والحيوانات وغيرها تحتاج إلى بيئة الأرض أيضاً كي تستمر في الحياة، وتلوّث البيئة يؤثر عليها سلباً أيضاً كالإنسان فيؤدّي إلى ظهور العديد من الأمراض فيها والتي قد تسبّب الموت، فتنتقل العدوى والأمراض إلى الكائنات الحيّة من الهواء والماء والتربة وغيرها والتي تعدّ المواطن لهذه الكائنات الحيّة والمصدر الرئيسي لغذائها.
مخاطر تلوث البيئة على الأرض
إنّ تلوث البيئة وأضراره ومخاطره لا يقتصر فقط على العدوى البكتيرية والفطرية فقط، بل إنّه يتعدى ذلك إلى تغيير تركيب الأرض بشكلٍ عام وجعلها مكاناً غير صالحٍ للحياة إن استمر الأمر كما هو عليه الآن، فظاهرة الاحتباس الحراري هي إحدى الظواهر التي سبّبها لنا تلوّث الأرض والثورة الصناعيّة على وجه التحديد والذي يغيّر في تركيب الأرض بشكلٍ عام، إذ إنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكلٍ عام وهو ما سيؤدّي حسب تقدير العلماء إلى تغيّر مناخ الأرض وذوبان الجليد في القطبين وبالتالي تشكّل العديد من الفيضانات وارتفاع منسوب مياه المحيطات، أي تدمير العديد من المناطق الساحلية حول العالم بأكمله بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى التي تسبّبها هذه الظاهرة.
كما أنّ ثقب طبقة الأوزون هو إحدى المظاهر الأخرى التي أدّى التلوث البيئيّ إلى تكوينها، إذ إنّ طبقة الأوزون هي الطبقة التي تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارّة الكونية كالأشعة فوق البنفسجية والتي تؤثر على سلامة الكائنات الحيّة، ووجود خللٍ في هذه الطبقة يؤدّي إلى تسرب هذه الأشعة إلى الأرض والتأثير على بيئتها والكائنات الحيّة فيها.