شرح كيفية صلاة التراويح
صلاة التراويح
تعرف صلاة التراويح بأنّها صلاة نافلة زائدة عن الفريضة، يؤديها المسلمون في ليالي شهر رمضان بعد سنة العشاء، وتسمى صلاة القيام في رمضان، وأما حكمها في الشريعة الاسلامية فهي سنة مؤكدة، وتُصلى جماعةً في المسجد، ويستمر وقتها إلى قبيل أذان الفجر بقليل، وقد حث الرسول عليها، حيث قال: (من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه) [صحيح مسلم]، ولم يخرج النبي في بعض المرات إلى صلاة التراويح خشية أن يظنها المسملون فريضة، فتفرض عليهم من بعده.
تسمية صلاة التراويح
سميت صلاة التارويح بهذا الاسم لأنّها ترقى بروحانيات المؤمن، وتروّح عن النفس فتبعث فيها الشعور بالسكينة والطمأنينة، فيما قال آخرون أنّ التسمية جاءت من الاستراحة بين الركعات، علماً أنّ الاسرتاحة تتضمن خطباً ومواعظَ لتفقيه المسلمين في أمور دينهم ودنياهم، او الاستغفار وذكر الله.
كيفية صلاة التراويح
تؤدى صلاة التراويح كغيرها من صلوات الليل مثنى مثنى، ثم واحدة في النهايةعلى وجه الاستحباب، حيث يتم التسليم بين كل ركعتين، فقد روى ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صلاةُ الليلِ مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ صلى ركعةً واحدةً، توتِرُ له ما قد صلى) [متفق عليه].
يمكن أن تؤدي أربع ركعات بتسليمة واحدة، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (ما كان يزيدُ في رمضانَ ولا غيرِه على إحدى عشْرةَ ركعةً، يصلي أربعُ ركَعاتٍ، فلا تَسألْ عن حُسنِهن وطولِهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنِهن وطولِهن، ثم يصلي ثلاثًا) [متفق عليه].
عدد ركعات صلاة التراويح
لم يحدد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أو سنة نبيه عدد ركعات صلاة النافلة، وصلاة التراويح كغيرها من النوافل، غير أنّ الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يزد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشة ركعة حسب رواية السيدة عائشة رضي الله عنها المذكورة أعلاه، وما روته ميمونة رضي الله عنها، وفي كلا الأحوال فإنّ الزيادة لا حرج فيها.
كما لم تحدد آيات أو سور معينة للقراءة فيها بيد أن الفقهاء وأهل العلم أجمعوا على ختم القرآن أثناء قيام رمضان خلال الشهر الواحد على وجه الاستجاب، كي يسمع الناس القرآن كلّه في هذا الشهر العظيم.
دعاء القنوت في الوتر
تصلى صلاة الوتر بعدد ركعات فردي، فأقلها واحدة، وتجوز تسعة بتسليمة واحدة، ويمكن لمن يضمن استيقاظه قبل الفجر أن يؤخرها إلى آخر الليل، أمّا مَن يخشى ذلك فليؤدها في أول الليل، وأما في ما يتعلق بدعاء القنوت فهو مستحب لا واجب وصيغته كالىتي: (اللَّهمَّ اهدني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، إنَّكَ تقضي ولاَ يقضى عليْكَ، إنَّهُ لاَ يذلُّ من واليتَ، سبحانَكَ ربَّنا تبارَكتَ وتعاليت) [صحيح ابن ماجه].