-

شرح أصول الإيمان

شرح أصول الإيمان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أصول الإيمان

إنّ أصول الإيمان ستة هي الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والإيمان باليوم الآخر، والقدر، وتعتبر هذه الأصول الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الدين الإسلامي، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل عليه السلام عن الإيمان: (أن تؤمنَ باللهِ وملائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليومِ الآخِرِ وبالقَدَرِ خيرِهِ وشَرِّهِ) [صحيح]، وسنعرض في هذا المقال شرح مفصل عن أصول الإيمان.

شرح أصول الإيمان

الإيمان بالله

هو التصديق والاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى، ووحدانيته، وصفاته واسمائه، وقدراته، وقد ولد كل إنسان على هذه الأرض بفطرة التوحيد، قال رسول الله عليه السلام: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ) [صحيح]، وهناك أدلة لا تعد ولا تحصى على وجود الله، فهو خالق كل شيء في هذه الدنيا، ليس لديه مثيل ولا شبيه، فهو جل جلاله لا يشبه شيئاً من مخلوقاته.

الإيمان بالملائكة

الملائكة هم من أعظم المخلوقات التي خلقها الله، فمنهم من يحملونَ عرش الرحمن، ومنهم من يسجلونَ الحسنات والسيئات، ومنهم من يُسمى بالحفظة، وذلك لأنهم يحفظون العبد من أن يتلاعب به الجن، ومنهم من ينزل عند الفجرِ يحضرونَ قراءةَ القرآن في صلاةِ الفجر قال تعالى:(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)[الإسراء: 78]، كما يتصفون الملائكة بأنّهم ليسوا ذكوراً ولا إناثاً، فهم مخلوقين من نور، لا يأكلونَ، ولا يشربونَ، ولا ينامونَ، ولا يتعبونَ من طاعةِ الله، ولا يتناكحونَ إنما يخلقهمُ اللهُ خلقاً، ويعد جبريل عليه السلام رئيس الملائكة وزعيمهم.

الإيمان بالرسل

يجب على المسلم الإيمان بجميع الرسل، والأنبياء دون التفريق بينهم، قال تعالى: (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ) [البقرة: 285] ، وجميع الأنبياء جاءوا بدعوة وعقيدة واحدة، وهي التوحيد بالله تعالى، وخاتم الأنبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم، أُنزل للناس كافة في كل مكان وزمان.

الإيمان بالكتب السماوية

ينبغي على المؤمن الإيمان بجميع الكتب السماوية؛ لأنّ مصدرها واحد من عند الله تعالى، وأشهر الكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء، هم التوراة وقد أُنزل على النبي موسى عليه السلام، والإنجيل ونزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والزبور ونزل على سيدنا داوود عليه السلام، وآخر الكتب السماوية هو القرآن الكريم الذي نزل على خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام، وقد حُفظ القران من التحريف والضياع.

الإيمان باليوم الآخر

هو التصديق الجازم بأنّ الحياة على هذه الأرض ستنتهي يوماً، فيجب على المسلم الإيمان بيوم القيامة وأحداثه، ومدة يوم القيامة خمسون ألف سنه تمر على المؤمن كأقل من وقت الصلاة المفروضة، وسيحاسب الناس على أرض لا تشبه الأرض التي نعيش عليها الآن، قال تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) [إبراهيم: 48]، وهناك علامات صغرى تدل على يوم القيامة وقد ظهر منها الكثير، وعلامات كبرى لم تظهر بعد.

الإيمان بالقدر خيره وشره

قال الله تعالى:(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49]، فكل شيء مقدر بتدبير أزلي من الله تعالى، فيجب الإيمان بالقدر خيره وشره، فالإنسان له حق الأختيار لكنه لا يخرج عن مشيئة جل جلاله، فيكون قدره كما قدره الله تعالى، فالعبد مأمور بفعلِ الخيرِ منهي عن فعل الشر، أما الله تعالى فهو الآمر الذي لا آمر له والناهي الذي لا ناهي له.