-

الظواهر الجيولوجية الخارجية

الظواهر الجيولوجية الخارجية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تضاريس الأرض

تتغيّر التّضاريس الخارجيّة لسطح الأرض باستمرارٍ بسببِ تعرّضِها لظروفٍ وعواملَ مختلفةٍ مُستمرّةٍ تُعرف بالظّواهِر الجيولوجيّة الخارجيّة، فعِلم الجيولوجيا هو العِلم الذي يدرس طبَقات الأرض المختلفة منذ نشأَتِها إلى الوقت الحاليّ، ويدرُس جميعَ الظّروف التي تعرّضت لها وما زال تأثيرُها مُستمرّاً، ممّا يُعطي تفسيراً منطقيّاً لتشكُّلها وسبب تغيُّر التّضاريس باستمرارٍ على سطحها.تتعرَّض الأرض إلى العوامِل الجيولوجيّة الخارجيّة مثل الحتِّ والتّعرية، والظُّروف المَناخيَة مثل الحرارة والأمطار والرّياح، فأثَّر ذلك في طريقة تشكُّل التّضاريس السطحيّة، فكيف يتمُّ ذلك؟؟ هذا ما سنجاوب عليه في مقالنا.

الظّواهِر الجويّة الخارجيّة

التَّجوية

قد يكونُ تفتّت الصُّخور بفِعل تقشّر سطحِها الخارجيّ، ويحدث ذلك عندما تتعرَّض الصُّخور إلى درجاتِ الحرارة المُرتفعة في النَّهار فتتمّدد، ثم تتعرَّض للبرودة في الليل فتتقلَّص القِّشرة، ومع استمرار هذه العمليّة يوماً بعد يوم فإن الصُّخور تَتَفَتَّت. وعندما تَتَفَتَّت الصّخور الواقعة فوق المرتفعات الجبليّة ينزلقُ هذا الفُتات إلى أسفل الجبل، فيتجمّع هناك، ويُسمّى "ركام السّفوح".تُسمّى هذه العمليّة بالتّجوية الفيزيائيّة عندما لا يتغيّر تركيب الصّخر الكيميائيّ، بينما التّجوية الكيميائيّة هي التي تُحدِث تغيّراً في البُنية الكيميائيّة لمكوِّنات الصَّخر وطريقةِ ترابطها معاً. ويوجد نوعٌ ثالِث من التَّجوية يُسمّى التَّجوية الحيويّة؛ وهي الناتِجة عن الكائِنات الحيّة التي تساهِم في تَفَتُّت الصّخور.

الأمطار

تلعبُ الأمطارَ دوراً كبيراً في عمليّة تشكّل السّطح الخارجيّ للأرض؛ فعندما تسقطُ الأمطارُ بغزارةٍ على المُنحدرات التي تتكّون من طبقةٍ طينيّةٍ وتعلوها طبقةٍ رمليّةٍ، فإنَّ الطّبقة الرّملية تتشبّع بالمياه، وتصل هذه المياه إلى الطّبقة الطّينية لتُصبح زَلِقة فتَنزلِق الطّبقة الرمليّة، وهذا ما يُسمّى بظاهرةِ الانهياراتِ الأرضيّة. كما يُسبّب تساقطُ الأمطارِ على المُنحدرات قليلةِ الانحدارِ والخاليةِ من النّباتات الأخاديدَ العميقةَ التي تُسمّى بالأراضي الوعِرة.

الرِّياح

تقوم الرِّياح بجمعِ فُتاتِ الصّخور الخفيفة وتنقُلها من موقِعها الأصليّ وترسِّبها في موقعٍ آخر مُشكِّلَةً تضاريسَ جديدةٍ في الموقعِ الجديد، كما أنَّ التّضاريس في الموقع القديم قد تغيّرت أيضاً. وتعمل الرِّياح القويّة على تفتّت الصّخور في المناطِق الصّحراويّة؛ حيث أنّها تضرِب المنطقة السُفلى من الصّخر فيؤدّي إلى تَفَتُّتِه تشكيل ما يُعرف بالموائد المُعلَّقة، ثمَّ تنقُل الرِّياحُ فُتات الصّخر إلى مكانٍ آخر وتُرسِّبُها مشكِّلةً الهضابَ أو التّلال مع الزّمن.