-

حقائق عن الموت

حقائق عن الموت
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سكرات الموت

قالَ تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)،[1] وتعني الآية الكريمة أنّ هذه السكرة كُتبت لجميع الأشخاص، وأنّها من شدتها تسبب زهوق الروح. وسكرات الموت هي الآلام والشدة والغمرة التي ترافق الموت، ويمر في هذه السكرات كل إنسان دونَ أي استثناء،[2] ويأتي مع سكرة الموت بعض العلامات الجسديّة ومنها غيابُ سواد العين، ميل الأنف، انخساف الصّدغين، واسترخاء الأقدام وغيرها.[3]

ضمّة القبر

ضمّة القبر حقّ ولازمة لكلّ إنسان عندَ دفنه بعدَ موته، ولا ينجو منها أي أحد مهما كان عمره ومهما كان عمله، فهي حقّ على الكبير والصغير وعلى الصالح والطالح. ووردَ في الأحاديث النبوية الشريف أنّ سعد بن معاذ لم ينجُ منها كذلك، وهو الذي اهتزَّ العرش لوفاته والذي فُتحت أبواب السماوات من أجله، وشهد جنازته سبعون ألفاً من الملائكة،[4] فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: (هذا الذي تحركَ له العرشُ، وفُتحتْ له أبوابُ السماءِ، وشهِدَه سبعونَ ألفًا من الملائكةِ، لقد ضُمَّ ضمةً، ثمَّ فُرِّجَ عنه).[5]

حال الروح بعدَ الموت

بعدَ موت الإنسان، وقبلَ دفنه في قبره، فإنّ حالَ روحه يختلفُ بين المؤمن والكافر، فإذا كانت الروح للعبد المؤمن، فإنّها تُبشَر بالمغفرة من قبل الملائكة قبلَ أن تُبقض، وتُحنّط وتُطيّب، ومن ثُم يصعدونَ بها إلى الله سبحانه وتعالى وهي سعيدة، ويقول الله: (اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ، وأعيدوهُ إلى الأرضِ)،[6] ثُم يعيد الملائكة هذه الروح إلى الجسد في القبر؛ لتُختبَر بالسؤال ويثبّتها الله، ويُفسَح القبر عليها. أما إذا كانت هذ الروح لإنسان كافر فإنّها تُبشر بالسّخط والغضب ويُصعد بها إلى السماء ويكون حالها الذّل والخوف، وتُردّ وتُطرح أرضاً؛ لأنّ أبواب السماء لا تُفتح لها، ويُفتن صاحبها عند السؤال، ويضيق القبر ويأتي حرّ من النار على الإنسان في قبره.[7]

المراجع

  1. ↑ سورة ق، آية: 19.
  2. ↑ "سكرات الموت وإهداء القربات للأموات"، www.fatwa.islamweb.net، 16-10-2004، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "المطلب الرابع: علاماتُ المَوْتِ، وحكمُ الموتِ الدِّماغِيِّ، وإيقافِ أجهزةِ الإِنعاشِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "المبحث الثالث: ضمَّة القبرة"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2054، صحيح.
  6. ↑ رواه السيوطي، في شرح الصدور، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 91، له طرق صحيحة.
  7. ↑ "أين تكون الروح، وما حالها، بعد موت صاحبها وقبل أن يدفن ؟"، www.islamqa.info، 20-8-2013، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2018. بتصرّف.