-

خطوات صلاة الفجر

خطوات صلاة الفجر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصلاة

تعتبرُ الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أساسُ الدين كلّه، فمَن أقامها فقدْ أقام الدين كلّه، ومن تركها فقد ترك الدين كله، وقد جعل الله فريضة الصلاة الطريقة التي يتقرّبُ بها عباده إليه ليمدّهم بنعمه الواسعة، فقد شرع عليهم خمسَ صلوات في اليوم يؤدّونها على فتراتٍ مختلفة، وسنتحدّثُ في هذا المقال عن صلاة الفجر.

صلاة الفجر

يقصدُ بصلاةِ الفجر تلك الصلاة التي يؤدّيها المسلم من وقت طلوع الفجر، أي عند بيان خطّ بياض الأفق في السماء، إلى ما قبل طلوع الشمس، ويستحبّ أن يقوم المسلم المصلّي بتأخير وقت صلاة الفجر من عشرين دقيقة إلى نصفِ ساعة من وقت طلوع الفجر؛ لِما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان يؤخّرُ في صلاته للفجر بمقدار نصف ساعة تقريباً.

فضل صلاة الفجر

إنّ في صلاة الفجر الكثيرَ من الثواب العظيم الذي تعيدُه على مؤدّيها، فهي من أعظم وأسمى الصلوات التي فرضَها الله على عباده، لما فيها من تمسّك بالعبادات والمواظبة الدائمة على فعلِها، وفيما يلي بعضٌ مما قيل وروي في فضل صلاة الفجر:

  • إذا صلّى المسلم صلاة الفجر في وقتها، فإنّ الملائكة تشهد على صلاته، حيث قال الله تعالى في كتابه العظيم: (وقرآن الفجر، إنّ قرآن الفجر كان مشهوداً) [الإسراء، الآية: 78]
  • أقسمَ الله تعالى بوقت الفجر، لذلك جعل فضلَها من أعظم الصلوات التي تُقام.
  • تبعث النور والبهاء في وجه مصلّيها.
  • تجلبُ الرزق، فالله تعالى يوزّعُ على عبادِه الرزقَ كما شاء عندَ طلوع الفجر.
  • تبعثُ طمأنينةً في النفس، وراحةً في البال.
  • تمنحُ صاحبَها الحيويّة والنشاط، حيث إنّه في ساعات الفجر تزدادُ نسبة الهواء النقيّ المفيد للجسم.
  • مَن أقام صلاة الفجر وبقي بعدها في مجلسه يذكرُ الله ويحمده، فإنّ الملائكة ستصلّي عليه كثيراً بقولها: "اللهم اغفرْ له، اللهم ارحمْه".
  • تبقي صاحبها في ذمّة الله تعالى وحفظه، حيث قال النبيّ -عليه أفضل الصلاة والسلام-: (من صلّى الصبحَ فهو في ذمّة الله).
  • تدخلُ صاحبها الجنّة وتقيه من النار لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صلّى البرديْن دخل الجنّة).
  • إذا صلّى المسلم صلاة الفجر والعشاء في جماعة، كأنّما أقام الليل كله، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من صلّى العشاءَ في جماعة فكأنّما قامَ نصف الليل، ومن صلّى الصّبح في جماعة فكأنّما صلّى الليل كلّه) رواه مسلم
  • تبعث صلاة الفجر النورَ في وجه مصلّيها يومَ القيامة، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (بشّر المشّائين في الظُلُم إلى المساجد بالنّور التامّ يوم القيامة)، والمقصود باللظُلُم صلاتا الفجر والعشاء.

خطوات صلاة الفجر

تعتبر صلاة الفجر أقلَّ الصلوات عدداً من حيث عدد الركعات التي يقوم بها المصلّي، والتي تتمثّلُ في ركعتيْن من السنّة تليها ركعتان من الفرض، وبالرغم من ذلك إلا أنّ هناك الكثير من الأشخاص الذين يتكاسلون عن تأديتها ويغرّهم الشيطان في ظلماته، لذلك لا بدّ من اتباع بعض الخطوات التي تبقي المسلم مواظباً على أداء هذه الصلاة، والتي تتلخّص في الآتي:

  • الوضوء، والذي يعدّ أحدَ أهمّ أركان الصلاة الذي لا تصحّ إلا به، ويكونُ الوضوء بغسل اليدين ثلاث مرات جيّداً، ثم المضمضة ثلاثاً، ثمّ استنشاق الماء بالأنف ثلاثاً أيضاً، تليها غسل الوجه ثلاثاً، وغسل اليدين حتّى الكوع ثلاثاً، تليها مسح الشعر والأذنين مرة واحدة، ثم غسل الأرجل ثلاثاً.
  • التوجّه نحو القبلة، وهي الكعبة المشرّفة والاستعداد للصلاة.
  • النيّة للصلاة، والتي تكون خالصة لوجه الله تعالى.
  • ارفع يديك إلى جانب أذنيك قائلاً (الله أكبر)، ثم ضع اليد اليمنى فوق اليسرى وابدأ بتلاوة سورة الفاتحة، وأتْبِعها بسورة قصيرة من القرآن الكريم.
  • اركع في صلاتك عند الانتهاء من قراءة السورة القصيرة، بوضع يديك على ركبتيك قائلاً: (سبحان ربي العظيم) ثلاثَ مرات بتأنٍّ.
  • قمْ من ركوعك قائلاً: (سمع الله لمن حمدَه، ربَّنا ولك الحمد).
  • اسجد في صلاتِك، أي اجلس على ركبتيك وأنزل رأسَك على مفرش الصلاة، ثم ردّد: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثَ مرات، ارفع ظهرك من السجود ثم أعدِ السجود مرّة أخرى وردّد ما قلته في السجدة الأولى.
  • انهض من سجودك الثاني وأقمِ الركعة الثانية كما فعلت في الأولى، ولكن عند الانتهاء من السجود ابقَ جالساً لقراءة التشهد: (التّحيات لله والصّلوات الطّيبات، السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عبادِ الله الصّالحين، أشهدُ أنّ لا إله إلّا الله، وأشهدُ أنّ مُحمدّاً رسول الله) ، ثم تليه الصلاة الإبراهيميّة: (اللّهم صلِّ على سيّدنا محمّد وعلى آلِ سيدنا مُحمّد، كما صَليّت على سيدنا إبراهيم وعلى آلِ سيدنا إبراهيم، وبارِك على سيدنا مُحمّد، كما باركتَ على سيدنا إبراهيم، في العالمِين، إنّك حميدٌ مجيد)، ثم سلّم برأسِك عن جهة اليمين أولاً ثم عنْ الشّمال قائلاً: (السّلام عليكم ورحمةُ الله عنْ اليمين، ومثلَها عنْ الشّمال).
  • انهض من التشهّد والصلاة الإبراهيميّة، وابدأ بصلاة ركعتيْن الفرض كما فعلت في السنّة.