طريقة سريعة للحمل بتوأم
الحمل بتوأم
يقوم المبيض خلال فترة الإباضة بإطلاق بويضة واحدة شهرياً في العادة، فإذا ما تم تلقيحها بحيوان منوي نتج عن ذلك الحمل،[1] ولكن في بعض الحالات قد ينتج عن الإباضة إطلاق بويضتين منفصلتين فإذا ما تمتلقيحما، ومن ثم زُرعتا في الرحم سينتج عن ذلك حمل توأمي، ولكن في هذه الحالة يكون التوأم غير متطابق، وقد تكون الأجنة النامية إما من نفس الجنس وإما من جنسين مختلفين، وهذه الحالة هي الأكثر شيوعاً من حالات الحمل المتعدد، وهنالك حالة أخرى يقوم فيها المبيض بإطلاق بويضة واحدة كما تجري العادة، ولكن بعد أن يتم إخصابها بحيوان منوي تنقسم البويضة المخصبة إلى جزأين وينتج عن ذلك الحمل بتوأمين متطابقين تماماً، يحملان الجينات نفسها، ويكونان من نفس الجنس؛ أي إما فتاتين وإما ذكرين، وتستطيع الأم أن تعرف إن كان حملها توأم أم لا من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية في فترة من 8-14 أسبوعاً من حدوث الحمل.[2]
طرق سريعة للحمل بتوأم
هنالك العديد من الأقوال التي تُشير لبعض الطرق المُساعدة للحمل بتؤأم، كتناول أنواع معينة من الطعام، ولكنّها جميعها غير مُدعمة بالأدلة الكافية،:[3] ولكن مع تطور الطب وأساليب التدخل العلاجي للحمل أصبح من الممكن زيادة فرص الحمل بتوأم لمن ترغب بذلك، ومن هذه الطرق ما يلي:[3][4]
- التلقيح الصناعي: يُعدّ الإخصاب في المختبر - المعروف بتقنية أطفال الأنابيب- أحد أنواع التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب، والذي يساعد النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الحمل، ويتم وصف أدوية لزيادة الخصوبة، ومن ثم استخراج البويضات من المرأة، وتلقيحهم بحيوانات منوية من الرجل في المختبر، ومن ثم إعادة البويضة المخصبة إلى الرحم، ولزيادة فرص نجاح العملية غالباً ما يتم إرجاع أكثر من بويضة مخصبة لرحم الأم، وبالتالي زيادة احتمال الحمل بتوأم.
- أدوية الخصوبة: هنالك بعض أنواع الأدوية التي تُستخدم لزيادة الخصوبة، والتي تعمل على زيادة عدد البويضات التي تُطلق من المبيض في مرحلة الإباضة، وذلك يؤدي لرفع احتمالية تلقيح أكثر من بويضة في نفس الشهر، وبالتالي الحمل بتوأم، مثل: دواء كلوميفين (بالإنجليزية: Clomifene).
عوامل تزيد فرصة الحمل بتوأم
هنالك عدة عوامل طبيعية يمكن أن تزيد من فرصة الحمل بتوأم دون تدخل طبي، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[5][6]
- العمر: مع ازدياد عمر النساء لما بعد الثلاثين سنة، يصبحن أكثر قابلية وتزيد لديهنّ فرصة الحمل بتوأم، ويعود ذلك إلى ارتفاع هرمون المحفز للجريب (بالإنجليزية:Follicle Stimulating Hormone) الذي يرتفع بشكل طبيعي مع التقدم في السن لدى المرأة، فهو المسؤول عن تطور البويضات قبل إطلاقها.
- الدور الوراثي: وجود توأمين متطابقبن في تاريخ العائلة لا يزيد فرصة إنجاب توائم، أما في حال وجود توأمين غير متطابقين في تاريخ العائلة قد تزداد فرصة الحمل بتوأم وتُصبح النسبة أعلى إذا كان وجود التوأم من جانب الأم والأب معاً، فإذا كان الدور الوراثي من الزوجة وكان لديها أخوة من التوائم تكون أكثر عرضة للحمل بتوائم؛ إذ تصبح احتمالية حدوث إباضة لأكثر من بويضة في الدورة الواحدة أعلى من غيرها، أما إذا كان الدور الوراثي من جانب الزوج فتكون هنالك احتمالية أعلى لتلقيح الحيوانات المنوية لأكثر من بويضة، وبالتالي حدوث حمل متعدد.
- الوزن: فالنساء المصابات بالسمنة -أي يبلغ مؤشر لكتلة الجسم لديهنّ 30 كغ/متر مربع فأكثر- تزيد لديهم نسبة الحمل التوائمي مقارنة بالنساء اللواتي يتمتعن بوزن صحي، وذلك لأنّ الدهون الزائدة تؤدي إلى رفع مستويات هرمون الإستروجين، الذي قد يُسبب بإطلاق أكثر من بويضة عند حدوث الإباضة.
- الطول: وجدت دراسة أنّ النساء اللواتي يزيد طولهنّ عن المتوسط هنّ أكثر عرضة للحمل بتوأم، ولكن السبب وراء ذلك غير واضح ومن إحدى النظريات التي تفسر ذلك؛ هي أنّ التغذية الجيدة التي تؤدي إلى زيادة الطول قد تكون من أسباب الزيادة في معدل الحمل بالتوائم.
- الأصول: وجدت دراسات أنّ النساء من أصول معينة مثل؛ الأمريكيات من أصل أفريقي أكثر احتمالية لحمل التوأم من القوقازيات.
- الرضاعة الطبيعية: بالرغم من أنّ الرضاعة الطبيعية قد تُثبط الخصوبة وتمنع الحمل، ولكن في حال حدث الحمل فإنّها تزيد من نسبة الحصول على حمل بتوأم.
- الحمية الغذائية: هنالك بعض الأبحاث التي أشارت إلى أنّ النساء اللواتي يتناولن الكثير من منتجات الألبان هن أكثر عرضة للحمل بتوأم، قد يُعزى السبب لهرمونات النمو التي تُعطى للأبقار.
نصائح عند الحمل بتوأم
الحامل بشكل عام تحتاج لرعاية صحية مميزة خلال فتره الحمل للحفاظ على صحتها وصحة الجنين، فإذا ما كانت الأم حامل بتوأم ذلك يزيد من أهمية الرعاية والمتابعة، وفيما يأتي بعض من النقاط التي يجب أن تأخذها الحامل بتوأم في عين الإعتبار:[7]
- المُتابعة المستمرة: يجب الذهاب إلى الطبيب بشكل مستمر لمتابعة تفاصيل الحمل أول بأول، ومراقبة تطور الأجنة، وصحة الأم، وإن كان هنالك أي علامات لولادة مبكرة، وذلك باستخدام جهاز الموجات الفوق صوتية المعروف بالسونار، والفحوصات والتحاليل المخبرية الأخرى.
- اتباع نظام غذائي صحي: مما لا شك فيه أنّ الحامل تحتاج لنظام غذائي جيد يُساعدها وطفلها على التمتع بصحة جيدة، فيوصي الخبراء بأن تختار الأم مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات الصحية لتوفير العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الطفل للنمو والتطور، فتحتاج الحامل إلى كميات من الكالسيوم، وحمض الفوليك، والحديد، والبروتين، بمعدل يزيد عن المرأة غير الحامل،[8] كما أنّ زيادة الوزن ضمن الحدود الطبيعية للحامل بتوأم يمكن أن يدعم صحة التوائم، وعادة ما تكون الزيادة ما بين 17-25 كيلوجرام للنساء اللاتي لديهن وزن طبيعي قبل الحمل، فيمكن تحقيق ذلك من خلال تناول 600 سعرة حرارية إضافية يومياً.[7]
- الولادة في الوقت المناسب: في الثلث الثالث من الحمل تُصبح المراجعات عند الطبيب مُكثفة، وإذا لم يبدأ المخاض من تلقاء نفسه أولاً، فقد يوصي الطبيب بتحريض المخاض أو أحياناً الخضوع لولادة القيصرية لتقليل خطر حدوث مضاعفات.[7]
المراجع
- ↑ "What days can you get pregnant?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ "Pregnant with twins", www.nhs.uk. Edited.
- ^ أ ب "Tips on How to Conceive Twins", www.healthline.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "Clomiphene", medlineplus.gov, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ "What Are My Chances of Having Twins?", www.verywellfamily.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "Twins", genetics.thetech.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Twin pregnancy: What twins or multiples mean for mom", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Diet & Nutrition: What to Eat, What Not to Eat", www.livescience.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.