-

صيام ست من شوال

صيام ست من شوال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم صيام ستة من شوال

جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: (مَنْ صامَ رمضانَ. ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًّا مِنْ شوَّالٍ. كانَ كصيامِ الدَّهْرِ)،[1] ودلالة الحديث الشريف تدل على حكم صيام ستة أيام من شوال، وهي أنّها سنة مستحبة، وعلى هذا جماعة من العلماء على رأسهم الشافعي والإمام أحمد، ولا عبرة بمن يقول أنّها مكروهة خشية أن يظن الجاهل أنّها واجبة كرمضان، أو الاحتجاج بجماعة من أهل العلم أنّهم كانوا لا يصومونها لأنّ السنة الصحيحة تؤكد على أنّها سنة مستحبة.[2]

فضل صيام ستة من شوال

ذكر الإمام النووي نقلاً عن العلماء في فضل صيام ستة من شوال أنّ صيام هذه الأيام اعتبرت كصيام الدهر لأنّ صيام الشهر الفضيل يعادل صيام عشرة شهور من السنة، ذلك أنّ الحسنة تتضاعف إلى عشر أمثالها، فيكون صيام ستة من شوال عن الشهرين المتبقين وهذا تمام السنة وكمالها، ونقل العلامة ابن رجب عن ابن المبارك قوله إنّ فضل صيام هذه الأيام كفضل صيام فريضة رمضان فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً، كما أنّ صيام هذه الأيام دليل على شكر العبد لربه أن وفقه لصيام رمضان، وهي دليل كذلك على رغبة العبد في مواصلة الطاعات والاستزادة من الخير والحسنات، كما أنّ صيام ستة من شوال تجبر النقص الذي يحصل في صيام الفريضة، فتكون كالسنن الرواتب والنوافل في الصلاة حيث تكمل الفريضة وتجبر ما حصل فيها من نقص أو خلل يوم القيامة.[3]

كيفية صيام ستة من شوال

ذكر العلماء جواز صيام ستة من شوال في أوله أو وسطه أو آخره، كما ذكروا جواز أن يكون صيامها بشكل متتابع أو متفرق، وقال ابن قدامة في المغني معللاً جواز صيامها في أي وقت من الشهر أنّ فضل صيام هذه الأيام ورد في الحديث مطلقاً من غير تقييد، وإنّما كانت الغاية أن تصبح هذه الأيام مع الشهر الفضيل ستة وثلاثون يوماً، وهذا ما يعادل تمام السنة.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 1164، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  2. ↑ "هل صيام ست من شوال مكروه كما يقول بعض العلماء"، الإسلام سؤال وجواب ، 2006-10-29، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-28. بتصرّف.
  3. ↑ "فضائل صوم ست من شوال "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-28. بتصرّف.
  4. ↑ "صيام ست من شوال متتابعة أو متفرقة سواء"، إسلام ويب، 2003-1-2، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-28. بتصرّف.