أضرار الحلبة على الكلى
الحلبة
تُعرَف الحلبة على أنّها نوعٌ من أنواعِ النباتات البقوليّة التي تزرعُ في جميعِ أنحاء العالم وعنصراً مهمّاً من عناصر الطبّ الشعبيّ، وهناك نوعان من الحلبة، فهناك الحلبة البلديّة ذات اللون الأصفر وهي الأكثرُ تداولاً، بالإضافة إلى النوع الثاني وهي حلبة الخيل ذات اللون الأحمر وهي الأقلّ استعمالاً، وتحتوي الحلبة على كميّة كبيرة من هرمون الديسوجنين، بالإضافةِ إلى العديد من الأملاح المعدنيّة.
استعمالات الحلبة
استُخدمتْ الحلبة منذ القدم قبل آلاف السنين، فقد استخدمها الفراعنة وصنعوا منها الزيوت لمعالجة التجاعيد وأمراض المعدة، وكوصفة لمعالجة الحروق وتسريع عمليّة الولادة، وفي وقتنا الحالي يحظى استعمالُ الحلبة العربيّة باهتمام كبير باعتبارِها دواء شافياً للعديد من الحالات المرضيّة، فهي تُعطى على شكل حبوب من أجل زيادة الوزن لمن يعانون من النحافة الشديدة وفقدان للشهيّة، كما تعمل الحلبة على تلطيف أعصاب المعدة والتخلّص من القرحة.
بالإضافة إلى قدرتِها على التخلّص من رائحة الفم الكريهة، وخفض مستويات الكوليسترول وإدرار الحليب للمرضع والعديد من الاستخدامات الأخرى، هذا وقد توصّلت بعض الدراسات في الصّين إلى صنع دواء لعلاج سرطان عنق الرحم يحوي في تركيبته على الحلبة، ويستخدمها الفرنسيّون كشراب لمعالجة أمراض المعدة.
الحلبة والكلى
تعدّ الحلبة عشبة صحيّة لها فوائد جمّة، خاصّةً للمصابين بحصوات في الكلى، أو ممّن يعانون من إمساك مزمن، فتناول الحلبة بشكل معتدل دون مبالغة يمنعُ تكوّن الحصوات في الكلى خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من تكوّن الحصوات بشكل متكرّر، فقد أوضحت الدراسات والتجارب العلميّة وجود موادّ فعّالة في تركيبة الحلبة تعمل على إدرار البول، وطرد السموم والرواسب من الكلية وتنقيتها، ولهذا يُنصح تناول الحلبة من خلال غليها لمدّة بسيطة وتركها لتبرد، ثمّ شربها كشراب مفيد من أجل تنظيفِ الجسم.
يساعدُ شربُها صباحاً على منع حدوث الإمساك؛ وذلك لاحتوائها على كميّة جيّدة من الألياف التي تساعد على الهضم، وفيما يتعلّق بأضرار الحلبة على الكلى، فيجبُ عدم تناول أكثر من مقدار ملعقة شاي صغيرة تستهلك على مدى يومين بالنسبة لمرضى الكلى، لأنّها قد تسبّب أذى كبير لهم، حيث تعتبرُ كميّة تركيز الأملاح المعدنيّة الموجودة في الحلبة عالية جداً، وقد تؤدّي إلى إتعاب الكلى، وبالتالي ينصحُ بعدم الإكثار منها.
أضرار الحلبة
بالرغمِ من الفوائد الجمّة للحلبة، إلا أنّ لها أضرارَها أيضاً، فبسبب خاصيّتها التي تتعارضُ معَ امتصاص الحديد في الدم، فقد حظر على المرضى المصابين بالأنيميا تناول الحلبة بأيّ شكل من الأشكال، بالإضافة إلى تأثيرها على عمل الغدة الدرقيّة، ولهذا لا ينبغي تناولها في حال وجود مشاكل في الغدة الدرقيّة، كما أنّ زيادتها تؤثّر على المرأة الحامل، وقد تؤدّي إلى تنشيط الرحم وحدوث تقلصات في بداية الحمل.
يؤدّي شربُها بشكل كثير ومتكرّر خلال فترة الحمل إلى التأثير على نموّ الطفل وإعاقة نموّ الدماغ والخلايا العصبيّة، وبالتالي تشوّهات وإعاقات، بالإضافة أيضاً أنه يتعيّن على مرضى السكريّ استخدام الحلبة من بعد استشارة الطبيب لتأثيرها على مستويات السكر، فعلى الرغم من فائدتها لمرضى السكري إلاّ أنّ استعمالَها بشكل عشوائيّ قد يضرّ بالمريض.