قلة حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل
حركة الجنين في بطن الأم
حركة الجنين في بطن الأُم شعورٌ رائع تودّ كلّ النّساء لو تستطيع تجربتهُ، فحركتُه دليلٌ على أنّ الحياة دَبّت فيه. تشعرالأمّ بنمو الجنين داخل أحشائها، خصوصاً أنّها تنتظرُ قدومهُ بفارغ الصّبر، وتشعر معهُ بمعنى الأمومة، ولكن في بعض الأحيان تقلّ حركةُ الجنين داخِل بطن الأُم، فيُرافقهُ شعورٌ بالقلق والتوّتُّر تواجههُ الأم بسبب تباطؤ حركة الجنين في بطنها، وبالأخصّ في الأشهر أو الأسابيع الأخيرة من الحمل؛ حيثُ إنّهُّ من المتوقع أن تزيد حركة الجنين في أواخر الحمل لا أن تقِلّ، ويعود سبب تراجع حركة الطّفل إلى مجموعة من العوامل المُهمّة.
أسباب قلّة حركة الجنين في الشّهر التّاسع
- اقتراب موعد الوِلادة : إنّ اقتراب موعد ولادة الطّفل قد يُسبِّب تناقُصاً في حركة الجنين، والسّبب يعود إلى أنّه لم يُعد هنالك مُتّسع في بطن الأم لحركة الطّفل، فمع نموّه وزيادة حجمِهِ داخل بطن الأم يصعب على الجنين الحركة والدوران واستخدام القدمين للرّكل، كما كان الحال في الأشهُر الأولى، فجسم الطّفل أصبح يحتلّ حيزاً أكبر، فتصعب الحركة في مكان ضيّق جداً كالرّحِم، ولهذا تشعر الأُم بتناقص حركة الجنين، ولكن لا ينبغي الشّعور بالقلق إذا كان هذا السّبب وراء قلّة حركة الجنين.
- استعداد الطّفل للولادة : قد تتباطأ حركة الجنين لسبب آخر، ألا وهو أنّ الجنين يجهِّزُ نفسهُ لولادة طبيعيّة، فيُصبِح رأسُهُ إلى الأسفل فتسهل عمليّة الولادة، أي إنّ الطفل يستقر في وضعيّة مُعيّنة حتّى يتسنّى للأم أن تلد بطريقة طبيعيّة دون الحاجة لعمليّة قيصرية أو تدخُّلٍ جراحي، وهذا ما يُسبّب تناقصاً في عدد حركات الطّفل وتراجُعها في الأشهر الأخيرة، فهذه الوضعيّة لا تسمحُ للطّفل بالحركة والالتفاف والدوران كما كان الحال في الأشهُر الأولى من الحمل.
انعدام حركة الطّفل
انعدام حركة الطِّفل في بطن الأّم لا يُعدّ عارضاً طبيعيّاً، فإذا كنتِ غير مُتأكدة إن كان الطّفل يتحرّك أو لا عليك شرب الماء البارد، ثمّ الاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم، فإن لم تشعري أبداً بحركة الجنين لعدّة ساعات يتوجّب الاتصال بطبيبك فوراً لمعرفة السّبب وراء انعدام حركة الطّفل؛ حيثُ إنّه على الطّبيب فحص نبض الجنين، وربما يحتاج لإجراء صورة إشعاعيّة لمعرفة السّبب الحقيقيّ وراء ما يحدُث للجنين.
مُلاحظة : يُفضّل زيارة الطبيب للتأكّد من صحّة وسلامة الجنين في حال حدوث تراجُع أو قلّة في حركة الطّفل في أقرب وقت إذا كان ذلك مُمكناً.