صيد السمك في الأنهار
صيد السمك في الأنهار
صيد السمك من الأمور الممتعة جداً لمن كان عنده صبر على هذه العملية، بل إن بعض الناس قد أصبحوا مدمنين على صيد السمك بأنواعه وأماكن تواجده المختلفة، كما إن لصيد السَّمك متعةً لا توصف.
من أجل معرفة طُرُق صيد السَّمك يجب أن نبيِّن بعض الأمور المهمَّة في عملية الصيد، وخاصَّةً أن موضوعنا هو الصيد من الأنهار والمياه غير المالحة، حيث إن طُرُق الصيد ستختلف من مكانٍ لآخر، ومن موسمٍ لآخر.
الطُّعم المُستخدم في الصيد من الأنهار
يتغير نوع الطُّعم المستخدم في صيد الأسماك من الأنهار على حسب نوع السَّمك المراد اصطياده، وأنواع الطعوم هي:
- العجين: وهو العجين العادي المُعَد من الطحين والماء، حيث إن الكثير من الأسماك تُفضِّل هذا الغذاء وتنجذب نحوه، ولكن بعض الصِّيادين يقومون بإضافة بعض النَّكهات للعجين، كالبيض النَّيء، والكاري، وزيت التونا المعلَّبة.
- الديدان: تختلف أنواع الديدان المستخدمة في الصيد، ولكن توجد ثلاثة أنواع هي الأكثر استخداماً من قِبَل الصيادين في مياه الأنهار، كدودة المطر (دودة الأرض)، ودودة الدم، ودودة الذُّباب.
- الحبوب: يستخدم الصيادون بعض أنواع الحبوب النباتية لصيد أنواع معيَّنة من الأسماك، كسمكة (الكارب)، وأفضل أنواع الحبوب هي حبوب الذرة والحمص المنقوعة والطرية.
- الأسماك الصغيرة: وهذا الطُّعم يُستخدم عادةً مع الأسماك كبيرة الحجم والمفترسة في مياه الأنهار، حيث يتم اصطياد بعض السمك الصغير الذي لا يتجاوز طوله 10 سنتيمترات ويُثبَّب بخطاف السِّنارة من نقطةٍ معيَّنة في ظهره حتى يبقى على قيد الحياة وقادراً على الحركة، فيجلب الأسماك الفترسة الأكبر حجماً.
- الطُّعم الاصطناعي: وهو الطُّعم الذي يكون شكله شبيهاً للطُّعم الحقيقي، ويُصنع بأشكالٍ متعدِّدة على حسب الرَّغبة في استخدامه، فمنه ما يكون شبيهاً للأسماك الصغيرة، ومنه ما يكون شبيهاً للديدان، ومنه ما يكون شبيهاً للفراشات والحشرات الطائرة.
طُرُق الصيد من الأنهار
تختلف طُرُق الصيد من الأنهار على حسب الفصل، حيث إن الصيد في الفصول غير المتجمِّدة يختلف عن الصيد في الفصول المتجمِّدة من ناحية الأدوات المستخدمة والطُّعم الأفضل لعملية الصيد، وسنبين بإذن الله كل حالة على حِدة.
الصيد من الأنهار في الفصول غير الباردة
إنّ الصيد في الفصول غير الباردة (غير المتجمِّدة) لا يختلف كثيراً عن الأساليب المعروفة للصيد، حيث إنّ الصيادين يستخدمون قصبة الصَّيد المعروفة. يمكن استخدام جميع أنواع الطُّعوم التي ذكرناها سابقاً، وهذا يعتمد على نوع السَّمك المُراد اصطياده، وسنبيِّن الآن أشهر هذه الأساليب وهي:
- إطعام السَّمك لجذبه لنقطة الصيد: وتتم هذه العملية برمي أنواع معيَّنة من الأغذية الّتي لها رائحة تجذب السَّمك المُراد اصطياده، فمثلاً من أجل جذب سمكة الكارب، يجب رمي الخبز المعجون بماء معلَّبات الذُّرة، وأيضاً يمكن إضافة بعض المُنكِّهات الاصطناعية التي يمكن شراؤها من متاجر الصيّادين.
- استخدام الطُّعم المناسب: وقد ذكرنا سابقاً أنواع الطعوم وكيف طريقة استخدامها.
- استخدام السِنّارة: فحسب نوع السمك تختلف طريقة استخدام السنّارة، فمثلاً الأسماك الشَّرسة والمفترسة، تحتاج أن يظل الصيّاد مستمراً برمي السِّنارة وسحبها حتى تجذب السمكة المفترسة، حيث إن الطُّعم المستخدم سيكون إما سمكةً حيَّة، أو سمكة اصطناعية.
إن أدوات الصيد في الفصول المتجمدة (عندما تكون مياه الأنهار متجمِّدة) تختلف بالكامل عن الأدوات المستخدمة في الفصول العادية، حيث إن الصياد يجب أن يأخذ معه الأدوات التالية:
- الحفَّارة اللولبية: وهي عبارة عن أداة لولبية الشكل، يستخدمها الصَيّادون لعمل حفرة بقطر 30 سنتيمتراً في طبقة الجليد المتجمد، وذلك حتى يستطيعوا الوصول إلى الماء ورمي السنّارة.
- السنَّارة القصيرة: وهي في شكلها العام تشبه السِّنارة العادية، ولكن طولها لا يتجاوز الـ 50 سنتيمتراً، لأن الصياد لا يحتاج لرمي الطُّعم لمسافةٍ بعيدة، حيث إنه بعد حفر الحفرة فقط يُلقي بالخيط من هذه السنارة في هذه الحفرة التي تقع تحت يده مباشرة.
- نوع الطُّعم: يُفضِّل الصيّادون استخدام الطُّعم الحيَّ من الأسماك الصغيرة، أو الديدان، حيث إنّ أفضل أنواع الديدان المستخدمة للصيد من الأنهار المتجمدة هي دودة الدم، وذلك لقدرتها على تحمُّل درجات الحرارة المنخفضة.