-

طرق الوقاية من الإنفلونزا

طرق الوقاية من الإنفلونزا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإنفلونزا

تُعدّ الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza) من أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التنفسيّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Respiratory Tract)، وفي الحقيقة يُصاب الشخص بالإنفلونزا نتيجة التعرّض لبعض أنواع الفيروسات، ويجدر بيان أنّ الإنفلونزا تُعدّ من أكثر العدوى الفيروسية خطورة، وخاصة عند مقارنتها بنزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) الاعتيادية، وعلى الرغم من أنّ أغلب الأشخاص يُشفون خلال أسبوع إلى أسبوعين من بداية إصابتهم بالإنفلونزا، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تتطور لديهم بعض المضاعفات، مثل: الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وعلى الرغم من احتمالية ظهور المضاعفات لدى أي شخص مصاب بالإنفلونزا، إلا أنّ هناك بعض الفئات التي تُعدّ أكثر عرضة للمعاناة منها، مثل: الحوامل، والأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يُعانون من الأمراض المزمنة، وأمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر على المصابين بالإنفلونزا، فغالباً ما تتمثل بالحمّى، وظهور بعض أعراض الجهاز التنفسيّ، مثل: السعال، والتهاب الحلق، وانسداد الأنف، أو سيلانه، والصداع، والشعور بالتعب والإعياء العام، بالإضافة إلى المعاناة من آلام العضلات.[1]

طرق الوقاية من الإنفلونزا

المحافظة على صحة الجهاز المناعي

يُعدّ جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) الجهاز المسؤول عن مقاومة مختلف الأمراض والعدوى التي يتعرّض لها الإنسان، بما في ذلك الفيروسات المُسبّبة للإنفلونزا، وتجدر المحافظة على صحة الجهاز المناعيّ وسلامته حتى يتمكن من أداء وظائفه على الوجه المطلوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من العوامل التي تؤثر في عمل الجهاز المناعي بشكلٍ سلبيّ، منها بعض أنواع الحساسية، وبعض الأدوية، وبعض الأمراض والمشاكل الصحية، مثل: أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، ومن الطرق التي تساعد على المحافظة على صحة الجهاز المناعيّ وتقويته: السيطرة على التوتر والتعامل معه بشكلٍ إيجابيّ، والحرص على تناول الوجبات الغنية بالخضروات والفواكه، والمحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية المقبولة وذلك بمراقبة مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، بالإضافة إلى ضرورة النوم لعدد كافٍ من الساعات، وقد قدر الباحثون والمختصون هذا الوقت بما يتراوح بين سبع إلى تسع ساعات، ويجدر التنبيه إلى أنّ تأثير الرياضة في صحة الجهاز المناعي وسلامته يعتمد على شدتها ونوعها، فقد تبين أنّ ممارسة التمارين المعتدلة تساعد على تقوية عمل الجهاز المناعي، والحدّ من الإصابة بالإنفلونزا وغيرها من الأمراض، في حين تتسبب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة بتراجع عمل الجهاز المناعي وتزيد فرصة الإصابة بالعدوى، وأخيراً أثبتت بعض الدراسات فعالية بعض المكملات في تحسين عمل الجهاز المناعيّ، مثل: مكملات فيتامين د والفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid).[2]

الإقلاع عن التدخين

يتسبب التدخين بالعديد من الأضرار والمشاكل الصحية للإنسان، ومنها: زيادة فرصة إصابته بالإنفلونزا، بالإضافة إلى زيادة شدتها، فقد تبيّن أنّ المدخنين الذين يُصابون بالإنفلونزا تكون شدة المرض لديهم أعلى من غيرهم، ومن هنا يجدر بذل الجهد في الإقلاع عن التدخين، ومراجعة الطبيب للمساعدة على تحقيق ذلك.[3]

تلقي المطاعيم المناسبة

تمّ تصميم المطاعيم بعد دراسة الكثير من أنواع الفيروسات المُسبّبة للإنفلونزا، بحيث تمّ الاعتماد على تصميمها لتقاوم أكثر الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا شيوعاً، ويجدر بيان أنّ من هذه المطاعيم ما يمكنه الوقاية من ثلاث أنواع من السلالات الفيروسية، ومنها ما هو قادر على الوقاية من أربعة أنواع من السلالات الفيروسية، على الرغم من أنّ أفضل وقت لتلقّي المطاعيم الخاصة بالإنفلونزا هو بداية فصل الخريف، إلا أنّ تلقّيها في الشتاء في حال عدم أخذها في الخريف يُعدّ أمراً ممكناً، وفي الحقيقة هناك عدد من أنواع المطاعيم المخصصة للإنفلونزا، ويمكن بيانها فيما يأتي:[3]

  • مطعوم الإنفلونزا الاعتياديّ: ويُعطى هذا المطعوم عن طريق الحقن، وله نوعان، اللقاح الذي يُعطى في العضل، وذلك للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وثمانية عشر عاماً، واللقاح الثاني يُعطى عن طرق إبرة صغيرة تحت الجلد، وذلك لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً.
  • مطعوم البخاخ الأنفيّ: ويُمكن إعطاء هذا اللقاح لمن تتراوح أعمارهم بين عامين و49 عاماً، ولا يُعانون من أيّة مشاكل صحية، ولا يشكون من حساسية ضد مطعوم الإنفلونزا الاعتياديّ، ويجدر بيان أنّ هذا المطعوم لا يُعطى للحوامل، وأمّا بالنسبة للفرق بينه وبين مطعوم الإنفلونزا الاعتيادي الذي يُعطى عن طريق الحقن، فهو أنّ هذا المطعوم يحتوي على فيروسات حية ولكن مُضعّفة، في حين أنّ اللقاح الاعتياديّ يحتوي على نسخ ميتة من الفيروسات المُسببة للإنفلونزا.
  • مطعوم في حال المعاناة من حساسية البيض: (بالإنجليزية: Egg-free vaccines)، يُعدّ الأشخاص الذين يُعانون من حساسية شديدة تجاه البيض أكثر عُرضة للمعاناة من نوبات شديدة في حال الإصابة بالإنفلونزا، ولذلك لا بُدّ أن يتلقوا المطعوم المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ المطعوم المخصص لهذه الفئة لا يحتوي على البيض ولا يُعطى إلا في حال المعاناة من حساسية شديدة تجاه البيض، وبشرط أن يكون عمر الشخص المعني بين 18 و49 عاماً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تلقي هذا المطعوم تحت رقابة الطبيب المختص فقط، وذلك لإمكانية المعاناة من بعض المضاعفات مثل الحساسية الشديدة.
  • مطعوم لكبار السنّ: وهذا المطعوم يحتوي على جرعة قوية من اللقاح الخاص بالفيروسات المُسبّبة للإنفلونزا، ويُعطى لمن هم فوق الرابعة والستين من العمر.

المراجع

  1. ↑ "Causes and Evolution of Influenza (Flu)"، www.webmd.com, Retrieved November 1, 2018. Edited.
  2. ↑ "How to avoid catching the flu", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 1, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Prevent the Flu", www.webmd.com, Retrieved November 1, 2018. Edited.