عظماء منسيون في التاريخ الحديث
عظماء منسيّون في التاريخ الحديث
يوجد الكثير من العظماء الذين لا يُعرف عنهم إلّا القليل، ولعب هؤلاء العظماء في حياتهم دوراً كبيراً في العديد من مجالات الحياة، ومنهم:
المجاهد الداغستانيّ
يُعدّ أحد المجاهدين الذين ظهروا في أوقات الشدّة، والذلّ، والهوان التي كان يعانيها الداغستانيّون من قبل الروس، وتمكّن في ذلك الوقت من هزيمة الرّوس في العديد من المواجهات على الرّغم من القوة العظمى التي كان يتمتع بها الروس؛ وذلك لاستخدامه العديد من الخطط العسكريّة القويّة، والتي لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وبعد مرور ثلاثين عاماً من قتال الروس، انتهت قصة الداغستانيّ بعد حصاره من قبل جيش روسيّ عدده أربعون ألف مقاتل، في حين كان المجاهد ليس معه من أتباعه سوى خمسمئة مقاتل؛ ويعود السبب الرئيس في استسلامه هي الخيانة التي تلقّاها من العديد من أمراء الدّولة الداغستانيّة، والشّراكسة، وعاش بعد ذلك في البلاد الروسيّة في ظلّ وجود حماية مشدّدة.
الداعية العجيب عبد الرشيد إبراهيم
ولد الداعية في منطقة تارا الموجودة في سيبيريا في عام 1846 ميلاديّة، وتلقّى العديد من دروس العلم على يد مشايخ سيبيريا، وعاش في إقليم الحجاز عندما أصبح في الثانية عشرة من عمره، وكتب السيرة التي عاشها في البلاد تحت اسم كتاب (العالم الإسلاميّ)، والذي نشره في البلاد التركيّة، وكانت عظمته تدور حول قدرته على كسب عقول وقلوب من يتحدث معهم، وأن يمنحهم الثقة الكاملة دون أيّ لبس أثناء الحديث؛ ولهذا السبب سُمّي بالعجيب.
محمد بن عبد الكريم الخطابي
وُلِد في بلدة أجدير المغربيّة في عام 1882 ميلاديّة، وهو أحد الرّجال السياسيّين، والقادة العسكريّة، وتمكّن خلال مسيرته من تأسيس جمهوريّة الرّيف، وأن يكون رئيساً لها، وكانت هذه الجهوريّة تحدّياً كبيراً للمستعمر الفرنسيّ، كما كان الخطابي أحد أبرز القادة المؤسّسين للحركات التحريريّة ضد الاستعماريّين الفرنسيين، والإسبانيين، وله مجموعة من الأقوال كانت حافزاً لأتباعه، وأشهرها:
- الحل الوسط ليس حلاً للحريّة.
- في الوجود الذي أعيشه معكم لا أرى سوى الحريّة، وكلّ شيء غيره فهو باطل.
- التفكير يحتاج إلى هدوء، والضرب يحتاج إلى قوّة.
- أفضل وسيلة للتقارب بين الشعوب هو الذي نعيشه حالياً "الاستعمار".
- السبب الذي يقود إلى الفشل هو الإحساس بعدم المسؤوليّة، فنقطة البداية لا يقودها فرد، وإنما الجميع يقودها.
محمد محمود الزبيري
وُلِد الزبيري في عاصمة اليمن صنعاء في عام 1910 ميلاديّة، وكان له دور كبير في تطوّر البلاد اليمنيّة في جميع المجالات كالتعليم، والصحّة، ولحرصه الشديد على رفع المستوى اليمنيّ إلى الأعلى ذهب إلى مصر لتلقّي المزيد من العلوم، وعلى الرّغم من ذلك تم اغتياله بعد عودته إلى بلاده بفترة قليلة.