-

طرق التدريس العامة

طرق التدريس العامة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طرق التدريس العامة

طريقة التدريس هي: الخطوات والإجراءات المتبعة من قِبل المعلم والتي يُحاول بتسلسلها وترابطها تحقيق أهداف تعليمية محدد. تتنوّع طرق التدريس وتتعدّد نظراً لطبيعة التغير المستمر التي تحكم العلاقة القائمة بين عناصر العملية التعليمية، فكلّ معلّم هو نمط فريد لشخصيّة قائمة بذاتها فيما تحمله من مؤهّلات علميّة ومسلكية، وكلّ متعلّم أيضاً هو نمط فريد لشخصية قائمة بذاتها متميزة في ميولها وقدراتها، وكذلك المواد التعليمية فهي مختلفة ومتنوعة، وكذا الحال يقال عن الظرف التعليمي المتغير ببعديه الزماني والمكاني وعدد المتعلمين فيه، ممّا يجعل تعدّد طرق التدريس ظاهرة طبيعية في العملية التعليمية، ويمكن حصر طرق التدريس في ثلاث طرق رئيسية هي: طريقة المناقشة، طريقة الإلقاء، طريقة التعليم الذاتي.

طريقة المناقشة

  • أقرب الطرق التعليمية ملاءمة لعملية التشكل المعرفي عند المتعلم.
  • تعمل على إشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة في العملية التدريسية.
  • تجعل المتعلمين في حضور ذهني مستمر.
  • تناسب منهج البحث التجريبي.
  • أن نوعية التعلم الناجمة عن هذه الطريقة تمتاز بالكفاءة العالية والرسوخ المضمون أكثر مما يتحقق عن طريق الإلقاء الذي يقوم به المدرس من طرف واحد .
  • هذه الطريقة تحقق كفاءة مجزية أي حافزاً عظيماً للمتعلم، وذلك لما يصحب عملية التدريس بهذه الطريقة من الاستكشاف والشعور بالثقة.
  • حاجة المدرس الدائمة إلى تغذية راجعة من الطلبة، حتى يكون قادراً على الحكم على مدى جودة تدريسه.

أساليب التعلم بالمناقشة:

  • طريقة الحوار السقراطي: تعتمد هذه الطريقة على ما يطرحه المعلم من أسئلة على طلبته من أجل استثارة ذاكرتهم، وحفزهم على التذكر كما كان يفعل سقراط مع طلبته، ولذا فقد نسبت إليه، ودور المعلم في هذه الطريقة أن يقوم بتوجيه الأسئلة التي تؤدّي بالمتعلم إلى التذكر والاستعادة التلقائية للمعرفة الكامنة في روحه.
  • طريقة الاستكشاف من خلال المناقشة: وهو نوع من المناقشة الحرة الهادفة التي يفسح فيها المعلم المجال أمام الطلبة ليعبر كلّ واحد منهم على وجهة نظره حول قضية من القضايا، أو قيمة من القيم وصولاً إلى قرار معين، أو معرفة من المعارف.
  • طريقة المناظرة: وهي مشتقة من النظير، لأنه مقابل ومماثل لنظيره، وعليه فإن المناظرة تعني مقابلة الحجة بالحجة، ودحض الرأي بالرأي المقابل، إنّ طريقة المناظرة ذات فعالية كبيرة في التدريس لما تتيحه لكل فريق من إعداد الطروحات اللازمة والحجج والأدلة، كما أنّها تحفز كل فريق على أن ينشّط سلفاً في إعداد الإجابة والرد على كل ما يتوقع أن يطرح عليه من أسئلة في جو مفعم بمشاعر الإثارة والترقب. ويتجلّى دور المعلم في المناظرة فيما يرسمه من خطة في إدارة الحديث من بداية المناظرة حتى نهايتها، ومع الضبط المستمر لدور كل فريق، والمحافظة على حقه في إبداء رأيه من غير قمع أو اعتراض حتى ينتهي الوقت المخصص له.
  • طريقة التمثيل ومحاكاة الأدوار: تعتبر طريقة التمثيل التي يتقمص فيها الممثلون دور الشخصيات المتعلقة بحادثة من الحوادث أسالباً من أساليب التدريس التي عرفت قديماً كما أن لها نصيباً وافراً من الشيوع في العصر الحاضر، إذ يعتبر تمثيل الدور من الطرق الرئيسة في تدريس بعض المقررات التعليمية كالمحاماة، والتدريبات التمهيدية للتطبيقات العملية والمهنية.
  • الطريقة الاستقرائية: وأهم معالمها أن المعلم يعمد فيها إلى عرض الأمثلة والنماذج والمفردات والحقائق المتعلقة بالدرس على الطلبة، ثم تلي ذلك مرحلة دراسة كل ما سبق لمعرفة وجوه الاختلاف والائتلاف دراسة مفصلة، يشترك فيها جميع الطلبة من ملاحظة والوصف والتحليل والتعليل والربط، ثم تلي ذلك مرحلة استنتاج القواعد، واستخلاص القوانين والنظريات المتعلقة بالدرس.
  • الطريقة القياسية: وهذه الطريقة على عكس الطريقة الاستقرائية، إذ ينطلق المدرس فيها من القاعدة، أو النظرية، أو خلاصة ما استنتجه من قانون عام، يورد له الأمثلة التي تنطبق عليه، فهي تبدأ من الكل وتنتهي بالجزء، ومن المجهول إلى المعلوم.

طريقة الإلقاء

الإلقاء والتلقي، هما من أبرز المعالم المميزة لملامح هذه الطريقة، وفيها يتولى المدرس مهمة الإلقاء الشفوي لمجموعة العلوم والمعارف التي تشكل المقرر التعليمي على أسماع الطلبة، من غير أن يكون لهم نصيب في المناقشة أو التعليق، وبهذا ينحصر مسار التيار التدريسي في تجاه واحد، بدايته أداء المدرس المرسل، ونهايته تقبل الطالب المستقبل.

أساليب التدريس بطريقة الإلقاء:

  • الحفظ والتسميع ( التلقين): تقوم هذه الطريقة على تحفيظ الطلبة المقررات التعليمية تحفيظاً صماً، والطلب منهم أن يسمعوا ما حفظوه غيباً، مما يوفر التغذية الراجعة لكل فرد منهم.
  • المحاضرة: وفيها يتولى المدرس تلاوة المعلومات والمعارف المتعلقة بالمقرر التعليمي على الطلبة الذين يعملون بدورهم على استيعابها ذهنياً، وتلخيصها كتابياً، ويطّلع المدرس بالدور الأكبر في التدريس، في حين يقتصر دور الطلبة على الإصغاء والانتباه وتسجيل الملاحظات.
  • طريقة السرد القصصي: وهب إحدى طرق الإلقاء التي شاعت قديماً، وما يزال لها حظ من الشيوع حديثاً في كثير من المواقف التعليمية، ويكثر استعمال أسلوب القصة في مراحل التعليم الدنيا للطلبة الصغار المبتدئين، لما فيها من عناصر التشويق والإثارة، ولأنها تعتمد على المشافهة، وهي أسهل في التلقي من الكتابة، لام صغار الطلبة لما يتقنوا مهارة القراءة والكتابة.

طرق التعلّم الذاتي

في هذه الطريقة يتولى المتعلم بنفسه حمل عبء التدريس ويسير فيه مستهدياً بنصائح معلمه وار شادته، ومن أنواعه:

  • طريقة هيلين ودالتون: تتلخص هذه الطريقة في إعطاء الطالب تعييناً (واجب) معيناً يقوم به لفترة زمنية محددة، يقرّرها المعلم للطالب وفقاً لمستواه التعليمي، وقدراته العلمية، وصعوبة المادة وسهولتها، ويقوم بإرشاده إلى المصادر المتعلقة في هذا التعيين، وتعطى هذه التعيينات للطلبة على شكل تدريبات أو تطبيقات بعد شرح الدرس.
  • طريقة المشروع: وتنقسم هذه المشروعات إلى قسمين: الجماعية، والفردية، ولها خطوات عمل رئسية هي:
  • مرحلة اختيار المشروع.
  • مرحلة وضع الخطة.
  • تنفيذ المشروع.
  • تقويم المشروع.