التخلص من شحوم البطن
شحوم البطن
تُعد شحوم البطن من الأمور الطبيعية الموجودة لدى جميع البشر، حتى أولئك الذين يعانون من النحافة، ولكن يكمن الخطر بتراكم تلك الشحوم تحت الجلد، حيث توجد بعض الدهون تحت الأعضاء الداخلية مثل القلب، والكبد، والرئتين، وأعضاء أخرى، وهنا تكمن خطورتها، حيث تؤثر بشكل سلبي على قدرة تلك الأعضاء على أداء وظائفها بشكل سليم، وتُعرف هذه الدهون باسم الدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat)، وهي ضرورية بنسب محددة لحماية الأعضاء الداخلية من التعرض للإصابات، إلا أنّ زيادتها تؤدي إلى رفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان القولون، وسرطان الثدي، بالإضافة إلى الخرف (بالإنجليزية: Dementia)، وأمراض القلب.[1]
التخلص من شحوم البطن
لا تقتصر المشكلة في شحوم البطن على المظهر الخارجي للشخص وثيابه الضيقة فحسب، وإنّما تكمن المشكلة الحقيقية في المخاطر الصحية الناتجة عنها، ولذلك لا بد من التخلص من تلك الشحوم بشكل جدي، وبالرغم من صعوبة هذا الأمر إلا أنّه غير مستحيل، وفيما يأتي نذكر بعض الطرق التي يمكن اتباعها للتخلص من شحوم البطن:[2]
- تناول كميات كبيرة من الألياف الذائبة في الماء: وذلك لكونها قادرة على امتصاص الماء وتشكيل مادة هلامية تؤدي إلى إبطاء مرور الطعام خلال الجهاز الهضمي، الأمر الذي يساعد على تقليل المتناول من الطعام والسعرات الحرارية خلال اليوم، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالشبع فترة أطول، وفي دراسة شارك فيها 1,100 شخص بالغ أظهرت أنّ كل 10 غرامات زائدة من الألياف الذائبة في الماء تقلل فرصة اكتساب شحوم البطن بنسبة 3.7%.
- تجنُّب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans Fats): حيث أشارت العديد من الدراسات أنّ هذه الدهون تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بالإضافة إلى تراكم الشحوم في منطقة البطن، ففي دراسة تم إجراؤها على القرود التي تتناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة أظهرت النتائج أنّ لتلك القرود دهوناً في منطقة البطن بنسبة 33% أكثر من القرود التي تناولت أغذية تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated).
- اتباع حمية مرتفعة البروتين: حيث تساعد زيادة المتناول من البروتين على زيادة هرمون الشبع الذي يقلل بدوره من الشهية للطعام، كما يساعد البروتين على رفع معدل العمليات الأيضية في الجسم.
- التخفيف من التوتر: إذ يساعد التوتر على اكتساب المزيد من الدهون حول منطقة البطن، وذلك من خلال تحفيز الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal glands) على انتاج الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، وهو الهرمون المعروف باسم هرمون التوتر، حيث أظهرت الدراسات أنّ ارتفاع هرمون الكورتيزول يؤدي إلى رفع مستويات الشهية وتخزين الدهون في منطقة البطن بشكل أكبر، ولذلك يُنصح باتباع تمارين التأمل وممارسة اليوغا للتخفيف من حدة التوتر.
- التقليل من تناول الأطعمة السكرية: فقد أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين تناول السكريات وبين تراكم الدهون حول منطقة البطن، بالإضافة إلى كونه عاملاً مساعداً في زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، ودهون الكبد.
- أخذ قسط كافٍ من النوم: فللنوم العديد من الفوائد الصحية للجسم، بما في ذلك التخفيف من الوزن الزائد والدهون المتراكمة في منطقة البطن، وفي دراسة استمرت مدة 16 سنة اشتملت على أكثر من 68,000 امرأة وجدت أنّ النساء اللواتي نمن مدة تقل عن خمس ساعات كل ليلة كنّ أكثر عرضة لاكتساب الوزن من النساء اللواتي نمن مدة سبع ساعات فأكثر.
- تناول الأسماك الدهنية أسبوعياً: حيث تُعتبر الأسماك مصدراً جيداً للبروتين عالي الجودة، وأوميغا-3 الذي يساعد على حماية الجسم من الأمراض، كما يشار إلى أنّها تساعد على التخفيف من دهون البطن أيضاً، في حين أشارت دراسات أخرى أنها تقلل من دهون الكبد كذلك، ومن المصادر الجيدة للأوميغا-3 السلمون، والرنجة (بالإنجليزية: Herring)، والسردين.
- إضافة خل التفاح إلى النظام الغذائي: فقد أوضحت العديد من الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات أنّ لخل التفاح قدرة على التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
- الصيام المتقطع: وهو نمط شائع لخسارة الوزن، ويعتمد على التنقل بين فترات الصيام وفترات الأكل، وقد أثبت فعاليته بشكل كبير في خسارة دهون البطن.
- شرب الشاي الأخضر: حيث يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine) ومضادات الأكسدة التي ترفع معدل الأيض في الجسم، مما يؤدي إلى خسارة الوزن وخاصة دهون البطن، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا بد من أن يترافق ذلك مع ممارسة التمارين الرياضية لإعطاء النتائج المطلوبة.
- التوقف عن شرب عصير الفواكه؛ فبالرغم من أنّ للفواكه العديد من الفوائد الصحية، كما أنّها تقدم للجسم المعادن والفيتامينات الضرورية، إلا أنّها تزيد من فرصة تراكم الدهون في منطقة البطن، وذلك لاحتوائها على سكر الفركتوز، فعلى سبيل المثال تحتوي 240 مليلتراً من عصير التفاح على 24 غراماً من السكر، ولذلك من الأفضل استبدال عصير الفواكه بالشاي المثلج غير المحلى أو بعصير الليمون.
التمارين التي تساعد على التخلص من شحوم البطن
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من شحوم البطن، ومنها ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[3][2]
- ممارسة تمارين القوة (بالإنجليزية: Strength training): وهي التمارين التي تتضمن رفع الأوزان، الأمر الذ يساعد على بناء أنسجة عضلية قوية، ويزيد من عملية التمثيل الغذائي في الجسم، بالإضافة إلى فقدان الدهون الزائدة، ويفضل أن تتم ممارسة تمارين القوة ثلاثة أيام غير متتالية في الأسبوع.
- ممارسة التمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise): فقد أشارت الدراسات إلى أنّها الطريقة الأفضل للتخلص من دهون البطن، كما أشارت النتائج إلى أنّ الدمج بين التمارين متوسطة الشدة والمرتفعة الشدة هي الأكثر فائدة.
المراجع
- ↑ "The Truth About Belly Fat", www.webmd.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ^ أ ب "20 Effective Tips to Lose Belly Fat (Backed by Science)", www.healthline.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ↑ "How to Get Rid of Lower Belly Fat", www.verywellfit.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.