التخلص من وسواس الموت
وسواس الموت
أحد أنواع الاضطرابات النفسيّة التي تثير الفزع والقلق، مسبّبة الشعور بالانزعاج وتسمّى أيضاً برهاب الموت، يصيب عدداً من الأشخاص المصابين أصلاً بمرض نفسيّ ما، دافعاً إيّاهم للتفكير بالموت بصورة سلبيّة في محاولة منهم لتجنّبه والابتعاد عنه.
أنواع وسواس الموت
يقسم وسواس الموت لثلاث أنواع رئيسية، اعتماداً على المسبّبات والآثار التي قد يترتّب عليها وهي:
- وسواس الموت المفترس، يستحوذ على هذا الشخص أفكار القتال والطيران، والذي يتركز عليه الهجوم والتهديد، فتبقى فكرة البقاء على قيد الحياة الشاغل الوحيد في عقولهم، والعلاج الوحيد لهذا النوع هو اعتزام التغلّب على كافة صعوبات الحياة المادية.
- افتراس وسواس الموت، ينتج هذا النوع من وسواس الموت عند مهاجمة الشخص لآخر، يتحرك هؤلاء تحت تأثير أفكار تحفيزيّة تجعلهم يلجؤون لتصرّفات عدوانيّة.
- وسواس الموت الوجودي، ويتمثل هذا النوع من الوسواس بالخوف من المستقبل، مسبب تغيرات في نمط المعيشة، والذي من شأنه أن يزيد من الرغبة في زياة الثروة.
أسباب وسواس الموت
تلعب المشاكل الكيميائية الحاصلة للدماغ دوراً في التسبب بوسواس الموت، إضافة لفقر الدم، خلل في الغدّة الدرقيّة، شرب الكافين والحكول، تناول أدوية أعراضها الجانبية الإصابة بالاضطرابات، وفاة شخص غزيز، الكوارث والحروب جميعها تلعب دوراً في التسبب بالقلق والذي يعتبر أحد عوامل الإصابة بوسواس الموت.
أعراض وسواس الموت
يجتاح تفكير الإنسان مجموعة من الأفكار والأوهام السلبيّة تجاه الموت ومن أبرز الأعراض المرافقة لوسواس الموت:
- اضطراب وزيادة سرعة نبضات القلب.
- فقدان السيطرة.
- الخوف الشديد لحدّ الذعر.
- ضيق التنفس.
- جفاف بالفم.
- غثيان وقيء.
- الشعور بالوحدة.
علاج وسواس الموت
يرتكز هذا النوع من الوسواس على الخوف من الموت، ويعتبر علاج مثل هذا النوع من الوسواس صعب نوعاً ما، ويحتاج للتحفيز الذاتي لعدم تغلب الخوف، ويمكن تقديم المساعدة للمريض من خلال توفير الدعم للمصاب من أجل تخطي الأفكار السلبية العالقة برأسه، كما أنّ هناك إمكانية لاتّخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها أن تعدّل توقعات المصاب، وهذا بدوره يعتمد على نوع القلق، كما أنّ هناك مجموعة من العقاقير والأدوية والتي تعود بتأثيرات سلبية على طبيعة عمل الأعصاب، ويترتّب العلاج على طبيعة ونوع وسواس الموت ومن أبرز النقاط المتبعة في العلاج ما يلي:
- ضرورة العمل على تقييم الخطر، ويكون هذا بتقييم مدى الخطر الحقيقي الواقع على الصحة وكيف يمكن تجنّبه ببساطة.
- حماية النفس من التعرض لوسائل الإعلام، والتي من شأنها أن تبثّ معلومات من شأنها أن تبعث على الخوف والقلق.
- التأمل، من شأن الشعور بالخوف والقلق زيادة الإجهاد العصبي، والذي يزيد من وضع الإصابة، لهذا فإنّ التأمل يحفز الجسم على الاسترخاء وبتالي تخليصه من شعور الخوف الذي كان يتملكه.