مدينة غرداية في الجزائر

مدينة غرداية في الجزائر

تقع مدينة غرداية في ولاية غرداية الجزائريّة وتتبعها من الناحية الإداريّة، وتتمركز المدينة في الجهة الشماليّة من الصحراء الجزائريّة، ويبلغ تعدادها السكاني حسب إحصائيات عام 2008 للميلاد حوالي 93423 فرد، كما يبلغ إجمالي مساحتها 86105كم2، وتمتد طولياً من الجهة الشمالية إلى الجهة الجنوبية لحوالي 450كم، بينما تمتد عرضياً من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية ما بين 200-250كم، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 486م.

موقع مدينة غرداية

يفصل مدينة غرداية حوالي 600كم عن العاصمة الجزائرية، كما يفصلها عن مركز ولايتها حوالي 200-200كم عن مركز ولاية ورقلة، و 1400كم عن مركز ولاية تمنراست، و 480كم عن مركز ولاية أدرار، كما يمر منها الطريق رقم واحد الذي يربط عاصمة البلاد بالجنوب الكبير.

مناخ مدينة غرداية

أدى وقوع المدينة في الصحراء إلى سيادة المناخ الصحراوي الجاف فيها، حيث يبلغ أدنى مستوى لدرجات حرارتها في فصل الشتاء 1 درجة مئوية بينما يبلغ أقصى مستوى لها 25 درجة مئوية، أما في فصل الصيف فيبلغ أدنى مستوى لدرجات حرارتها 18 درجة مئويّة ويرتفع أعلى مستوى إلى 48 درجة مئوية، مع اعتدال الأجواء في فصل الربيع وفصل الخريف، وصفاء السماء في معظم أيام السنة، وتبلغ مستويات هطول الأمطار قرابة 60مم في السنة، ويسقط أغلبها في فصل الشتاء، كما يشهد هذا الفصل هبوب رياح شمالية غربية تتسبّب في برودة الأجواء، أما فصل الربيع فتسود فيه الرياح الجنوبية الغربية المحملة بالرمل، أما رياح فصل الصيف فيطلق عليها اسم السيروكو والتي تهب من الجنوب وعادةً ما تكون حارة.

سكان مدينة غرداية

عثر في المدينة على عدد من النقوش الصخرية التي يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام قبل الميلاد، ويعتبر ذلك دليلاً قوياً على قيام عدد من الجماعات البربريّة بالاستقرار في هذه المنطقة في ذلك الزمان، كما أقيم عدد من القرى على أراضي المدينة على مر الزمان من قبل القبائل الأمازيغية، والذين اهتموا أيضاً ببناء القصور فيها.

شهدت المدينة تغيراً في النمو الديموغرافي بعد سقوط الدولة الرستمية، حيث تبع معظم أهلها المذهب الإباضي المعتدل، الذي ساهم في رفع المستوى العلمي لأهلها، كما تسببت الأوبة التي انتشرت في المناطق البدوية بهجرة القبائل العربية التي تتبع المذهب المالكي إليها.

اقتصاد مدينة غرداية

تشتهر مدينة غرداية بصناعة الزربية والتي تلاقي طلباً كبيراً عليها في الأسواق المحلية، كما تشتهر بصناعة الألبسة الصوفية، والنقش على الألواح النحاسية والخشبية، وصناعة الجلد والفخار.