فوائد عشبة الجنسنج
عشبة الجنسنج
الجنسنج (بالإنجليزية: Ginseng) هو نباتٌ معمّرٌ ينتمي إلى الفصيلة الأرالية (بالإنجليزية: Araliaceae)، ويمتلك جذوراً حنطية اللون مدببة الشكل، ويتراوح طولها بين 5-30 سنتمتراً، وتباع هذه الجذور عادة بعد تجفيفها، وتستخدم للأغراض الطبية، كما يمكن إضافتها إلى بعض أنواع شاي الأعشاب، أو مشروبات الطاقة، أو مستحضرات التجميل، ويتوفر هذا النبات في شمال أمريكا، وفي مناطق من شرق آسيا، مثل كوريا، وبوتان، وشرق سيبيريا.[1]
فوائد عشبة الجنسنج
يوفر الجنسنج العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر منها:[2]
- تعزيز الطاقة في الجسم: يمكن أن يساعد الجنسنج على زيادة النشاط العقلي والحركي عند الأشخاص الذين يعانون من التعب والإرهاق، فقد لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص مصابين بالسرطان أنّ الجنسنج يقلل من الإرهاق لديهم، وبالرغم من ذلك فقد لوحظت هذه النتائج عند تناول الجنسنج في فترة الخضوع للعلاج، ولكنّها لم تظهر تحسّناً كبيراً عند الأشخاص الذين أنهوا علاجهم.
- تعزيز الوظائف الإدراكية: أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مؤسسة كوكرين (بالإنجليزية: Cochrane Library) أنّ الجنسنج يوفر فوائد صحية تؤثر في الإدراك، والسلوك، وجودة الحياة، لكنّ هذه الدراسة لم تؤكد قدرة الجنسنج على تعزيز الوظائف الإدراكية، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
- امتلاكه لخصائص مضادة للالتهابات: يحتوي الجنسنج على مركبات تسمى الجينسينوسيدات (بالإنجليزية: Ginsenosides) التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، وذلك لأنّها تؤثر في الجهاز المناعيّ بطريقةٍ تقلل من الالتهاب.
- علاج ضعف الانتصاب: لوحظ في إحدى الدراسات أنّ 60% من الرجال الذين تناولوا الجنسنج لاحظوا تحسّناً في أعراض ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، لكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد.
- تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا: لاحظت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ الجنسنج يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Respiratory syncytial virus)، ويساعد على علاجها، وذلك لأنّها قادرةٌ على تحسين قدرة الخلايا الطلائية (بالإنجليزية: Epithelial cells) المصابة بعدوى فيروس الإنفلونزا على النجاة، لكن هناك دراسات أخرى لم تستطع إثبات هذه الفوائد.
- تقليل مستويات السكر في الدم: يحتوي الجنسنج على الجينسينوسيدات التي تؤثر في إنتاج خلايا البنكرياس للإنسولين، ويحسن من حالات مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، ولذلك فإنّه قد يقلل مستويات السكر في الدم، ويساعد على تحسين حالات السكري، لكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدرسات لتحديد الجرعة المناسبة من الجنسنج التي تعدّ فعّالةً في حالات السكري.
الأضرار الجانبية لعشبة الجنسنج
يمكن أن يسبب الجنسنج بعض الأضرار الجانبية، وذلك لأنّه يعمل كمحفّزٍ عند بعض الأشخاص، ومن الأضرار الجانبية التي قد يسببها تناول الجنسنج:[3]
- العصبية.
- الأرق (بالإنجليزية: Insomnia).
- الصداع.
- الدوخة.
- اضطراب المعدة.
- تغيرات في الدورة الشهرية عند النساء.
- الحساسية عند بعض الأشخاص.
محاذير استخدام الجنسنج
هناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من استخدام الجنسنج، ونذكر منهم:[4]
- الحامل والمرضع: حيث يُعدّ استخدام الجنسنج غير آمنٍ في فترة الحمل، وذلك لأنّه يحتوي على بعض المواد الكيميائية التي قد تسبب إصابة الطفل بعيوبٍ خلقية، أمّا في فترة الرضاعة فليس هناك دراسات تحدد سلامة استخدامه، ولذلك يُنصح بالابتعاد عنه خلال هذه الفترة.
- الرُّضّع والأطفال: إذ إنّ تناول الرضع للجنسنج يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالتسمم، والذي يمكن أن يكون قاتلاً، ولذلك فإنّه يُعدّ غير آمن، كما أنّه ليست هناك دراساتٌ تحدد سلامة استخدامه للأطفال الأكبر سنّاً.
- الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية: حيث إنّ تناول الجنسنج يعمل على تحفيز الجهاز المناعي، ولذلك فإنّه قد يزيد من سوء أمراض المناعة الذاتية، ومنها، التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، والذئبة الحمامية (باللاتينية: Lupus erythematosus)، والالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وغيرها من أمراض المناعة الذاتية، ويُنصح الأشخاص المصابون بأيّ من هذه الأمراض بتجنّب استخدام الجنسنج.
- المشاكل النزفية: حيث يمكن أن يسبب الجنسنج مشاكل في تجلط الدم، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من المشاكل النزفية يُنصحون بتجنّبه.
- مشاكل القلب: إذ إنّ استخدام الجنسنج للمرة الأولى يمكن أن يسبب مشاكل في نظم القلب وضغط الدم، لكنّ الاستمرار في استخدامها لن يسبب هذه المشاكل.
- الأشخاص المصابون بالسكري: حيث إنّ تناول عشبة الجنسنج يمكن أن يسبب انخفاضاً في سكر الدم، ولذلك يجب على الأشخاص المصابين بالسكري الحذر عند تناول الجنسنج.
- الأشخاص المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: إنّ عشبة الجنسنج تحتوي على مركبات الجينسينوسيدات، والتي يمكن أن تعمل بطريقةٍ تشبه الإستروجين، ولذلك يُنصَح بتجنب عشبة الجنسنج بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ حساسةٍ للهرمونات، ويتفاقم عند التعرض للإستروجين، ومن هذه الحالات سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وغيرها.
- الأشخاص الذين يعانون من الأرق: وذلك في حال الإفراط في استخدام الجنسنج، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يُنصحون بتناوله بحذر.
- الأشخاص الذين خضعوا لجراحة زراعة الأعضاء: يحفز الجنسنج الجهاز المناعيّ في الجسم، إذ يمكن أن يتداخل مع بعض الأدوية التي يتناولها المرضى الذين خضعوا لزراعة الأعضاء، وتُعطى لمساعدة الجسم على تقبّل العضو الجديد، ولذلك يُنصح المرضى الذين خضعوا لهذه الجراحة بعدم استخدامه.
- الأشخاص المصابون بالفصام: إنّ تناول مريض الفصام لكميات كبيرةٍ من الجنسنج كان مرتبطاً بعدم قدرته على النوم، وشعوره بالانفعال أو الاضطراب، ولذلك فإنّ الأشخاص المصابين بهذه الحالة يُنصحون بتجنّب الجنسنج.
المراجع
- ↑ Ananya Mandal, "What is Ginseng?"، www.news-medical.net, Retrieved 1-6-2018. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (20-9-2017), "What are the health benefits of ginseng?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.
- ↑ "Ginseng Supplements", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.
- ↑ "GINSENG, PANAX", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.