أضرار الشاي الأخضر على الريق
الشاي الأخضر
يُعدُّ الشاي واحداً من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، ولكنّ معظم الأشخاص يفضلون الشاي الأسود فيما شرب 20% منهم فقط الشاي الأخضر الذي يتم تحضيره بمختلف أنواعه من أوراق نبات الكاميليا الصينية (بالإنجليزيّة: Camellia sinensis) المُجفّفة، وتختلف أنواع الشاي بحسب درجة تأكسد الأوراق، إذ إنّ الشاي الأخضر هو أقل الأنواع تعرّضاً لعمليّات التصنيع، ويُحضّر من الأوراق غير المؤكسدة، ولذلك فإنّه يمتاز بحفاظه على مضادات التأكسد، وغيرها من المركبات المفيدة، مثل: متعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols).[1]
أضرار الشاي الأخضر على الريق
يعتبر تناول الشاي الأخضر آمناً بكميات معتدلة لمعظم الأشخاص البالغين، وكذلك التطبيق الموضعي للمراهم التي تحتوي على مستخلصاته لفترة قصيرة، أما بالنسبة لاستهلاك مستخلص الشاي الأخضر عن طريق الفم لمدّة تصل لسنتين فإنّه قد يُعدُّ آمناً، بينما قد يُعتبر الشاي الأخضر غير آمنٍ عند استهلاكه عبر الفم لمدةٍ طويلة، أو عند تناول جرعات كبيرة، كما وُجد أنّ مستخلص الشاي الأخضر يسبب في حالات نادرة اعتلالات في الكبد والكلية، ومن جهة اخرى فإنّ شرب هذا الشاي من قِبل بعض الأشخاص قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، أو ألم بالمعدة، كما أنّ تناوله لمدّة طويلة أو بجرعات عالية يعّد غير آمن؛ لوجود مادة الكافيين فيه، والتي يمكن أن تسبّب بعض الآثار الجانبيّة، مثل: الصداع، وحرقة الفؤاد، والدوخة، والقلق، وطنين في الاذن، والرعاش (بالإنجليزيّة: Tremor)، والتهيج للمصابين بحساسية شديدة تجاه الكافيين، وغيرها، وهنالك محاذير أخرى حول الشاي الأخضر؛ ومنها ما يأتي:[1][2][3]
- الأطفال: حيث يُعدُّ الشاي الأخضر آمناً بالنسبة للأطفال عند تناوله بكميات معتدلة أو للمضمضة بمعدل ثلاث مرات يومياً ولمدة 90 يوماً، إلّا أنّه ليس هنالك معلومات كافية تثبت أنّ استخدام مستخلصه آمنٌ أم لا، حيث سبب في بعض الحالات ضرراً في الكبد لدى الأشخاص البالغين، ولذلك يُفضل الباحثون عدم إعطائه للأطفال الأقل من عمر 18 سنة.
- الحمل والرضاعة: إذ يمكن للحامل أو المرضع شُرب كوبين من الشاي الأخضر يومياً كحدٍ أقصى، وتساوي هذه الكمية 200 مليغرامٍ من الكافيين، ويمكن لشرب كميات أكبر من ذلك زيادة خطر الإجهاض، وأعراض أخرى يسبّبها الكافيين، وبالإضافة إلى ذلك فمن المحتمل أن يزيد هذا الشاي خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقيّة الناتجة عن نقص حمض الفوليك، وتجدر الإشارة إلى أنّ مادة الكافيين تصل للطفل من خلال حليب الأم ممّا قد يؤثّر عليه، ولذلك يُنصح بعدم الإفراط في تناوله في مرحلة الرضاعة.
- فقر الدم: إذ يمكن أن يؤدي شرب الشاي الأخضر إلى تفاقم حالة فقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia).
- مشاكل القلب: إذ يمكن أن يسبّب الكافيين عدم انتظام ضربات القلب.
- اضطرابات القلق: حيث يمكن أن يسبب الكافيين تفاقم اضطرابات القلق (بالإنجليزيّة: Anxiety disorders).
- اضطرابات النزيف: حيث يُنصح المصابين بالاضطرابات النزفيّة بعدم تناول الشاي الاخضر، وذلك لأنّ الكافيين قد يزيد خطر الإصابة بالنزيف.
- مرض السكّري: إذ يُوصى مرضى السكري بمتابعة مستويات السكر عند شرب الشاي الأخضر، وذلك لأنّ الكافيين يمكن أن يؤثر في القدرة على ضبط مستويات السكر.
- الإسهال: إذ يمكن لتناول كميات مرتفعة من الشاي الأخضر أن يزيد من تفاقم الإسهال؛ وذلك بسبب احتوائه على الكافيين.
- الماء الأزرق: حيث إنّ الشاي الأخضر يمكن أن يرفع من ضغط العين خلال 30 دقيقةً من تناوله وقد يستمر ذلك مدّة 90 دقيقة.
- متلازمة القولون المتهيج:حيث إنّ الكافيين من المحتمل أن يتسبب بتفاقم الإسهال، وأعراض القولون العصبي.
- ارتفاع ضغط الدم: فقد يسبب الكافيين ارتفاع ضغط الدم عند المرضى المصابين بارتفاعه، لكنّ هذا التأثير لا يحدث للأشخاص الذين يتناولون هذا الشاي أو غيره من المنتجات التي تحتوي على الكافيين بانتظام.
- مرض الكبد: إذ ارتبط استخدام مكملات مستخلص الشاي الأخضر بحالات نادرة من تلف الكبد، كما يمكن لهذا المستخلص أن يزيد من شدّة هذا المرض، ولذلك ينصح باستشارة الطبيب في حال تناول هذه المكمّلات.
- هشاشة العظام: حيث يمكن أن يسبب شرب الشاي الأخضر ارتفاع كميات الكالسيوم الخارج مع البول، ولذلك يُنصح بعدم تناول أكثر من 300 مليغرامٍ من الكافيين في اليوم أو ما يُعادل كوبين إلى ثلاثة أكواب من هذا الشاي.
- التفاعلات الدوائيّة: حيث يمكن أن يتداخل الشاي الأخضر مع العديد من أنواع الأدوية، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب في حال استخدامها، ومن هذه الأدوية؛ بعض الأدوية المنبّهة للجهاز العصبي كالأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamines)، والإفيدرين (بالإنجليزية: Ephedrine)، والأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine)، كما يمكن أن يتداخل مع بعض المضادّات الحيويّة، وحبوب منع الحمل، والسيميتدين (بالإنجليزيّة: Cimetidine)، وغيرها من الأدوية.
فوائد الشاي الأخضر
يقدّم الشاي الأخضر عدّة فوائد صحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[4][5][6]
- يمكن أن يعزز من صحة القلب؛ ويعود ذلك لاحتواء مستخلص الشاي الأخضر على مضادات أكسدة تقلل من الالتهاب وتساهم في خفض ضغط الدم اللذان يعتبران عوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يساعد على خسارة الوزن من خلال زيادة حرق السعرات الحراريّة في الجسم في عملية توليد الحرارة.
- يقتل البكتيريا المُسبّبة للويحة السنيّة (بالإنجليزيّة: plaque)، مما يمكن أن يساعد شرب الشاي الأخضر على الوقاية من تسوس الأسنان.
- يمكن أن يقلّل مستويات الكولسترول الضار، ويزيد مستويات الكولسترول الجيّد.
- يقلّل خطر الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري.
- تشير بعض الأدلّة العلميّة إلى أنّ الشاي الأخضر يمكن أن يكون له تأثيرٌ في خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، إلا أنّ نتائج الدراسات كانت متضاربة في هذا الجانب، كما يحتوي هذا الشاي على مضادات الأكسدة؛ مثل الفلافونويدات ممّا يحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرّة.[7]
القيمة الغذائية للشاي الأخضر
يبيّن الجدول التالي محتوى كوب واحد أو ما يُعادل 245 مليلتراً للشاي الأخضر من العناصر الغذائيّة:[8]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "GREEN TEA", www.rxlist.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ Trupti Shirole (31-1-2017), "Health Benefits of Drinking Green Tea"، www.medindia.net, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ Moira Lawler (21-5-2018), "All About Green Tea: Why It's Good for You and the Risk of Drinking Too Much"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ Arlene Semeco (22-7-2017), "10 Benefits of Green Tea Extract"، www.healthline.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "Green tea – healthy or not?", www.health24.com,14-12-2004، Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 4-3-2019. Edited.