أمراض اللثة وطرق علاجها
اللثة
اللثة هي طبقة من النسيج الحيوي الرخو التي تستر العظم السنخي لفكي الفم العلوي والسفلي، وهي في الأصل نسيج شفاف بطبيعته، ولكنه يظهر بلون أحمر نتيجة التوعية الدموية الغزيرة الواردة إليه، وتلتصق اللثة بكل من العظم السخني التحتي إلى جدار السن عن طريق الألياف اللثويّة، بالإضافة إلى ذلك فإن اللثة تعد جزءاً من المكوّنات الأربعة للنسيج الداعم حول السن، والذي يتألف من العظم السنخي، واللثة، والملاط السني، والرباط السني السنخي.
تؤثر الحياة الصحية اليومية وطرق التغذية السليمة على حماية صحة اللثة بشكل كبير من الإصابة بالأمراض، حيث إن اللثة غير السليمة سوف تؤدي إلى تدمير الأسنان وتلفها، كما أنها سوف تعطي الفم رائحة كريهة، بالإضافة إلى أن الكثير من الدراسات المختلفة أثبتت أنه عند إهمال أمراض اللثة، وعدم معالجتها سوف تزيد نسبة الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 15%، لذلك يجب الحفاظ على صحة اللثة باتباع طرق النظافة الصحيحة للفم والأسنان، حتى لا تتعرض للأمراض والمشاكل.
أمراض اللثة
تسمى أمراض اللثة في بعض الأحيان بمرض دواعم الأسنان، ويعود السبب الرئيسي للإصابة بأمراض اللثة إلى وجود خلل أو عدم توازن لنشاط البكتيريا الجيدة مع البكتيريا التي تُسبب الأمراض، والتي تؤدي إلى ظهور ترسبات بيضاء مليئة بالجراثيم تتراكم حول الأسنان، وتثيرةاللثة، ويجب عدم التغافل أو إهمال أمراض اللثة، لأنها سوف تتسبب بتلف الطبقة التي تُغلف الأسنان، وبالتالي فقدان الأسنان إذا لم تعالج بالطريقة الصحيحة.
التهاب اللثة
التهاب اللثة هو المرحلة الأولى لأمراض اللثة، ويمكن تعريفه بأنه إصابة اللثة باحمرار وتهيج، وقد تتفاوت أعراضه من احمرار بسيط إلى آلام حادة يمكن أن تمتد إلى الأسنان، ومن أسباب الإصابة بالتهاب اللثة هو عدم الاهتمام بنظافة الأسنان، والنمو العشوائي للأسنان، والالتهابات البكتيرية، والتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال مرحلة الحمل، وتناول بعض أنواع من الأدوية، والعوامل الوراثية، وأمراض نقص المناعة، ومرض السكري، وممارسة بعض العادات غير الصحية؛ وأهمها: التدخين.
أعراض التهاب اللثة
- الشعور بألم في اللثة والأسنان.
- احمرار اللثة.
- تغير ملمس اللثة والشكل العام لها.
- تورم اللثة.
- ظهور رائحة كريهة للفم.
- النمو غير الطبيعي للثة يمكن أن يؤثر على أماكن الأسنان في الفم.
- نزول الدم من اللثة في بعض الأحيان.
- التهاب الأنسجة الداعمة يمكن أن يتسبب في تراجع اللثة وتعرّي الجذور مما يؤدي إلى تآكل العظم، ويمكن أن تتفاقم تلك الحالة إلى أن تصل إلى فقدان ثبات الأسنان داخل عظم الفك وتخلخلها.
علاج أمراض اللثة
يكمن العلاج في إعادة تأهيل اللثة بعد انحسارها عن طريق تنظيف الأسنان واللثة بانتظام بفرشاة الأسنان أو خيط الأسنان، وتختلف طرق علاج التهاب اللثة بحسب المرحلة التي وصل إليها، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض، حيث إن إمكانية علاج اللثة تتراواح ما بين العلاجات التي لا تتطلب إجراءات جراحية، والتي تهدف إلى الحد من كمية الجراثيم الموجودة في الفم، وبين العلاجات التي تتطلب التدخل الجراحي، ومن أهم الطرق لعلاج أمراض اللثة:
- تناول المضادات للالتهاب بهدف تنشيط وتسهيل إعادة التصاق نسيج اللثة المعافي على سطح الأسنان بطريقة صحية، كما تخفف المضادات الانتفاخات والاحمرار.
- تناول الأدوية المسكنة للألم.
- استخدام معقمات الفم مثل المضمضات.
- التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة.