أحاديث عن الأم
مكانة الأم في الإسلام
أعلى الإسلام من مكانة الأم، وجعل لها فضل كبير، وشأن عظيم، ورسالة سامية، فهي مدرسة لأبنائها، وقدوة لأسرتها، وهي أساس المجتمع، جعل الله لها وظيفة الأمومة، تلك الوظيفة العظيمة التي من خلالها تُربّي أبنائها، وتصنع منهم أبطالا للأمم والأوطان، ولا شك أن المرأة شريكة للرجل في الحياة الزوجية، وهي مسؤولة كذلك عن أسرتها داخل بيت الزوجية، قال رسول الله: (والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ومسؤولةٌ عن رعيَّتِها)،[1] كما أكرم الإسلام الأم بأن جعل لها الأفضلية في البر والمعروف والإحسان، لِعظمة ما تحمّلته من الحمل، والوضع، والرضاع، والتمريض، والتربية، والتنشئة.[2]
أحاديث عن الأم
وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الأم، وفضل برّها، ومكانتها في الإسلام، وفيما يأتي ذكر بعضها:[3][4]
- سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ).[5]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).[6]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يجزيَ ولدٌ والدَه إلا أن يجدَه مملوكًا فيشتريَه فيعتقَه).[7]
- جاء رَجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واستأذَنَه في الجهادِ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ).[8]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، و سخطُهُ في سخطِهما).[9]
- سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني).[10]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ، فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ، فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا).[11]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، و خيارُكم خيارُكم لنسائِهم)، [12] وفي رواية: (إنَّ مِن أكمَلِ المُؤمِنينَ إيمانًا، أحسَنَهم خُلُقًا، وألطَفَهم بأهْلِه).[13]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أحدِّثُكم بأَكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: الإشراكُ باللَّهِ، وعقوقُ الوالدينِ).[14][15]
- جاء رسجل اسمه جاهمة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا رسولَ اللَّهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها)،[16] وفي رواية: (يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ: وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ).[17][18]
آيات قرآنية عن الأم
إن الآيات القرآنية الواردة في فضل الأم كثيرة، ومنها:[19]
- قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).[20]
- قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).[21]
- قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).[22]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1967، صحيح.
- ↑ "مكانة الأم في الإسلام"، www.ar.islamway.net، 17-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "فصل في ذكر الأحاديث التي وردت في بر الوالدين"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2019.
- ↑ "مكانة الأم في الإسلام"، www.ar.islamway.net، 17-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2019.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5971، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2551، صحيح.
- ↑ رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6/536، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6858، إسناده صحيح على شرط الشيخين.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 4441، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2125، إسناده صحيح على شرط البخاري.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 960، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1435، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أم المؤمنين عائشة، الصفحة أو الرقم: 24204، صحيح لغيره.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن نفيع بن الحارث الثقفي، الصفحة أو الرقم: 3019، صحيح.
- ↑ "ما جاء في الكتاب والسنة في فضل بر الوالدين"، binbaz.org.sawww.، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2019.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن معاوية بن جاهمة السلمي، الصفحة أو الرقم: 3104، حسن صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن معاوية بن جاهمة السلمي، الصفحة أو الرقم: 2259، صحيح.
- ↑ "فضل الأم على ولدها عظيم"، www.islamweb.net، 7-2-2005، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2019.
- ↑ ياسر السعد (24-9-2017)، "آيات عن الأم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.
- ↑ سورة لقمان، آية: 14.
- ↑ سورة الأحقاف، آية: 15.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 23-24.