-

أحاديث فضل العلم

أحاديث فضل العلم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل العلم

أول ما دعا إليه الإسلام العلم، حيث أنزل الله تعالى في كتابه على الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،[1] فهذا دليل على عظمة العلم ومكانته في الإسلام، فلا يمكن للأمّة أن تستقيم إلّا به، وللعلم آداب تتعلق بالعالم والمتعلم، منها: إخلاص النيّة لله تعالى وحده بنيّة التقرب إليه، والتواضع وعدم الترفع عن الآخرين، واحترام الطالب لمعلمه والتأدب معه في الكلام والسؤال، ودعوة الناس إلى الله بما معه من العلم، وبما أنّ للعلم آداب فله فضائل عديدة أيضاً، أبرزها:[2]

  • توريث أهل العلم الخشية من الله، لقوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ ).[3]
  • يرتفع به المسلم في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ ).[4]
  • أمر الله تعالى الرسول صلّى الله عليه وسلّم بطلب زيادة العلم، لقوله تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا).[5]

أحاديث فضل العلم

ذُكِرَ في السنّة النبويّة مجموعة من الأحاديث التي تدل على أهمية طلب العلم وفضله، منها:[6]

  • (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا).[7]
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم).[8]
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويُعلِّمُها).[9]
  • (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).[10]
  • (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ).[11]
  • عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ).[12]
  • (نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتَّى يبلِّغَهُ غيرَهُ فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ).[13]
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ).[14]
  • (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ).[15]

آيات فضل العلم ونشره

ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن العلم ومكانته والحث على نشره، منها الآتي:[16][17]

  • قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).[18]
  • قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).[19]
  • قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).[20]
  • قال تعالى: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).[21]
  • قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).[22]
  • قال تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ).[23]

المراجع

  1. ↑ سورة العلق، آية: 1-5.
  2. ↑ علي بن عبدالعزيز الراجحي، "وقفات مع العلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.
  3. ↑ سورة فاطر، آية: 28.
  4. ↑ سورة المجادلة، آية: 11.
  5. ↑ سورة طه، آية: 114.
  6. ↑ أبو سليمان المختار بن العربي مؤمن (3-4-2012)، "الأربعون حديثاً في طلب العلم وفضله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2019. بتصرّف.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 100، صحيح.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 203، حسن.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 7488، صحيح.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1631، صحيح.
  11. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سعد بن أبي وقاص و حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 4214، صحيح.
  12. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 4686، صحيح.
  13. ↑ رواه الألباني، في تخريج كتاب السنة، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم: 94، إسناده صحيح.
  14. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3914، صحيح.
  15. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 187، صحيح.
  16. ↑ د. ناصر بن محمد بن مشري الغامدي (3-8-2007)، "فضل العلم والعلماء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.
  17. ↑ الشيخ محمد أحمد العدوي (9-7-2008)، "الترغيب في نشر العلم والترهيب من كتمه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.
  18. ↑ سورة الزمر، آية: 9.
  19. ↑ سورة البقرة، آية: 282.
  20. ↑ سورة المائدة، آية: 67.
  21. ↑ سورة يوسف، آية: 108.
  22. ↑ سورة الجمعة، آية: 2.
  23. ↑ سورة الأحزاب، آية: 34.