-

عناصر الشعر

عناصر الشعر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشعر

هو عبارة عن كلامٍ موزون، ومنظوم، ومقصود، ومُقفّى، وهو دليل على حكمة العرب وذروة بلاغتهم وفصاحتهم في اللّغة، وهو ديوان الأدب؛ حيث تضرب الأمثال به، ويتفاخر الرجال فيما بينهم بالشعر، ومن فضائل الشعر أنّه يُقوّي العزائم، ويُزيل الهموم، وكغيره من الأعمال الأدبيّة فإنّه يتكوّن من عدّة عناصر.

عناصر الشعر

العاطفة

يقصد بها شعور الإنسان الذي يختلج صدره، نحو شخصٍ معين، أو أمر أو فكرة مُعيّنة، والعاطفة قد تدلّ على اسمها، مثل الحزن، والفرح، والغضب، والخجل، والحبّ، والودّ، أو قد تدلّ على مظهر، مثل الابتسام والبكاء، والضحك، واحمرار الوجه، ونزول الدمع، والشجاعة والكرم؛ حيث تصلح جميعها كموضوعٍ للشعر، وقد تكون العاطفة خاصّة بالشاعر نفسه، أو عامّة في المجتمع، ومن المُستحسن أن يُحوّل الشاعر عاطفته الخاصّة إلى عامّة، حتى يشارك مشاعره مع غيره، ويَحرص الشاعر من خلال العاطفة، أن ينتقل من عاطفة إلى أخرى، مثل اختلاط مشاعر الحبّ، والحزن في شعر الرثاء.

الفكرة

هي عبارة عن العمل الذي يقوم به العقل، حتى يتمكّن من تصوّر شيء مجهول لاستحضاره، مثل التخيّل والتذكّر والتمييز وغيرها، ويلجأ الشعراء من خلال الفكرة، إلى طرح موضوعٍ معيّن ومناقشته، فهي أساس العمل الفنيّ، ومن خلالها يتمكّن القارئ من استخلاص الهدف، والصور التي عبّر عنها الشاعر.

الخيال

هو عبارةٌ عن اختلاق الصور؛ حيث تكون أجزاء هذه الصور ممّا جرّده العقل، وتمّ حفظه بالذاكرة، فهناك ارتباطٌ قويٌ بين التصوير والتخيّل، بمعنى من الممكن أن تكون الصّورة معقولة الحدوث أو لا، ولا بُدّ أن يصدر التخيّل من الشاعر عن وعيٍ عقليّ، وأن تكون طريقة تأليف الخيال وطريقة التركيب معقولة، فالشاعر يحتاج للتخيّل، لأنّه لا يستطيع أن يُعبّر تعبيراً مباشراً ومجرّداً كما يفعل العلماء، بل يلجأ إلى استخدام التعبير التصويريّ، على سبيل المثال إذا أراد أن يصف شجاعة شخصٍ ما يقول: فلان أسد، وأبلغ التخيّل هو التصوير الذي يجعل من الأشياء الروحيّة والمعنويّة واقعاً يمكن الإحساس بها، وهذا ما يعجز المفكّرون والفلاسفة عن فعله.

الأسلوب

هو عبارة عن بصمة الشاعر الموجودة في النص؛ حيث يعتمد الشاعر الأسلوب في بعض كتابته أو كلّها للتعبير عن موقفٍ ما، وقد تكون تصويراً أو معنى، من خلال استخدام الشاعر ألفاظ معينة، وفي حال تم استخدام الألفاظ بنسق معين يُطلق عليها اسم نظم، وفي حال الاستمرار بالمعنى على نسق معين يُطلق عليه الأسلوب، والأسلوب في النص الأدبي عبارة عن ظاهرة دائمة في نصوص الكاتب، من حيث الشكل، واللغة، والمضمون، وتنسيق الأفكار، وللأسلوب أنواع أهمّها:

  • الأسلوب الأدبي: هو التعبير عن الجمال في الأشياء الحسيّة، والأشخاص، والمشاهد.
  • الأسلوب التجريديّ: هو التعبير عن الأفكار، عوضاً عن الأشياء الحسيّة، والمشاهد، والأشخاص.
  • الأسلوب الحكيم.
  • الأسلوب الخطابي: وفيه تبرز قوة المعاني والألفاظ.
  • الأسلوب العلميّ وهو أكثر الأساليب احتياجاً إلى المنطق والفكر السليم.
  • الأسلوب المتكلّف: وفيه تبرز المعاني السطحيّة.
  • أسلوب المولّدين: ويتميز هذا الأسلوب بالرّصانة والجودة من حيث الألفاظ.

النظم

يُقصد به قدرة الشاعر على الجمع بين اللفظ، والمعنى بشكلٍ مناسب، وترتيبهما بشكلٍ بلاغيّ، مستخدماً أصول الشعر، للخروج بالشعر في أسمى صوره.