-

شعر الى موت حبيبي

شعر الى موت حبيبي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الموت

الموت حقّ على كل الناس، وجميع المخلوقات على وجه الأرض، ومع ذلك، فهو حقيقة مرّة تؤلم كل من يمرّ بها، ليس للميت، إنّما لمن حولهم من الاحبّة والأهل. في هذا المقال نقدّم لكم بعضاً من الأشعار التي تعبّر عن مشاعر من فقدوا أحبّتهم.

شعر إلى موت حبيبي

  • بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟

فراق أحبّتي وحنين وجدي!

فما معنى الحياه إذا فترقنا؟

وهل يجدي النحيب فلست أدري

فلا التذكار يرحمني فأنسى

ولا الأشواق تتركني لنومي

فراق أحبّتي كم هزّ وجدي

وحتى لقائهم سأظل أبكي.

  • تعبت أكتم قهر حبي وأعاند كلّ حسّادي

ولا ودي أحد يدري عن حياتي وش جرى فيها

أنا في يوم حبيتك..أحسّه يوم ميلادي

قصايد قلتها لأجلك كتبتك في قوافيها

إذا مات الأمل فيني يظل الشوق بفؤادي

وتبقالي حروف اسمك

قصيده دوم أغنّيها.

  • وينك؟

كرهت هذا العمر بعدك

كرهت درب ما يجيلك

كرهت عالم ما تحكمه عيونك

وينك؟يا فرح يومي وأمسي

يا دفى نبضي وهمسي

كل دقّة في خفوقي

كل لحظه فيها شوقي

تحترق بلهفة عيوني

وينك؟!

فأرجوك لا تنساني بعد موتي.

  • أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي

فمنذ رحت وعندي عقدة المطر

كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي

وأنت في القلب مثل النقشي في الحجري

أنا أحبك يا من تسكن دمي

إن كنت في الصين أو أن كنت في القمر.

  • غادرت هذه الدنيا

وعدت طفل حديث العهد

يبكي بصوت

ويضحك دون صوت

يصرخ إذا ما جاع

ويتألم إذا ما مرض

يناغي الحياة دون علم

لا يعرف شي عن الموت والميلاد

مجرد انسان

خالي من الكره والحقد والإيذاء

كل ما في فكره أمّه والبقاء.

  • وينك يا بعد عمري غبت وقلبي ولهـــان

وينك يا بعد روحي غبت وقلبي خفقــان

آه بس آه لو تدري بغيابك ما كنت فرحان

آه بس آه لو تدري بغيابك كنت تعبــان

أطلب الله وأرتجـي ما تكون مني زعــلان

أطلب الله وأرتجـي ما تكون مني قهــران.

  • وصّيت ربعي ليا ذبحني غلاكم

قدام بيتك بالثرى يدفنوني

ترتاح روحي يوم آجي في ثراكم

وليا وحشتك قلهم يظهروني

هذا الوعد وأحسن الله عزاكم

واليا مشيتوا فوق قبري اذكروني.

  • تدري فقدتك حيل

وضاق ففيني الكون

لما تذكرتك ثارت دموع العين

تدري

أحبك موت وأشتاق لك بالحيل

وقلبي في غيابك صارلي قلبين

قلب يحبك موت ويشتاقلك ويغليك

وقلب عليك يخاف من هالزمان الشين.

  • في غيبتك غابت عيوني من النوم

وين أنت ياللي مبتعد عن نظرها

عزّ الله أني صرت تايه ومجنون

ما عاد أميّز يومها من شهرها

إن جيت أسلّي خاطري عنك أشوم

صرت النظر العين تتبع نظرها.

  • تمنيت أرحل لعالم عليه الفاتحه تقرأ

ورفض موتي يواجهني بوجه القادم المخفي

يا ترى شفتو جسد ميت ورفض يستقبله قبره

أنا هذي معاناتي وأظنّ اللي مضى يكفي.

قصائد عن موت الأحبّة

من القصائد التي تحدّثت عن عاطفة الشعراء عند موت أحبّتهم اخترنا لكم ما يأتي:

رميَّ الموتِ إِن السَّهْم صَابا

الرصافي البلنسي

رميَّ الموتِ إِن السَّهْم صَابا

وَمَنْ يدمِنُ على رمْيٍ أَصابا

وكنتَ العيشَ مُتَّصلا ولكنْ

تصرَّمَ حين لذَّ وحينَ طابا

وشيبَنِي انتظاري كلَّ يومٍ

لعَهدكَ كَرَّة ً والدهرُ يابى

إِلامَ أَشُبُّ من نيرانِ قلبي

عليكَ لكلِّ قافية ٍ شهابا

وقد ودعتُ قبلك كلَّ سفرٍ

ولكنْ غابَ حيناً ثم آبا

وَأَهيجُ ما أَكونُ لكَ ادِّكَاراً

إذا ما النجمُ صَوَّبَ ثم غابا

أرَى فقدَ الحبيبِ من المنايا

إِلى يأسٍ كمنْ فقدَ الشبابا

وما معنى الحياة ِ بلا شبابٍ

سواءٌ ماتَ في المعنى وَشابا

وليلِ أَسى كصبحِ الشيبِ قبحاً

أُكابدُهُ سهاداً وانتحابا

تزيدُ به جوانحيَ اتَّقاداً

إذا زادتْ مدامعيَ انسكابا

وشرُّ مكابَدَاتِ القلبِ حالٌ

يريكَ الضدَّ بينهما انتسابا

لعلَّكَ والعلومٌ مُغَنِّيَاتٌ

نسيتَ هناك بالغُنْمِ الإيابا

أيا عبدَ الإِلهِ نداءَ يأسٍ

وهل أرجو لدى رمسٍ جوابا

أصخْ لي كيفَ شئتَ فإنَّ أُنساً

لنفسيَ أنْ تبلغكَ الخطابا

يسوءُ العينَ أنْ يَعْتَنَّ رَدْمٌ

منَ الغبراءِ بينكما حجابا

وأن تحتلَّها غبراءَ ضَنْكاً

كما يستودعُ السيفُ القِرابا

مجاورَ جِلَّة ٍ ضَرَبَتْ شَعُوبٌ

بعاليةِ البقيعِ لهم قِبَابا

وكم فوقَ الثَّرى من روضِ حسنٍ

جرى نفسُ الأسَى فيه فذابا

فقد نشرَ الخدودَ على التراقي

وشابَ بقلبيَ الدَّمعَ الرُّضابا

سقاكَ ولا أَخُصُّ ربابَ مزْنٍ

لعلَّ ثراكَ قد سئمَ الرَّبابا

ولكنْ ما يسوغُ على التَّكافِي

لقبْرِكَ أنْ يكونَ له شرابا

فاني ربّما استسقيتُ يوماً

لكَ الجونينِ: جفنيَ والسَّحابا

فتَخْجلُ من ملوحَتِها دُمُوعي

إذا ذَكَرَتْ شمائِلَكَ العِذَابا

تكادُ على التتابعِ وهيَ حمرٌ

تحَيَّرُ في محاجريَ آرتيابا

فليتَ أحمَّ مِسْكٍ عادَ غيماً

فحامَ على ضريحكَ ثم صابا

وزاحمَ في ثَرَاكَ الدمعَ حتَّى

يشقَّ إِلى مفارِقِكَ التُّرَابا

الموت الأخير

نزار قباني

هذا هو الحدُّ الأقصى لجُنُوني

ولم أعُدْ أقدر أن أحِبّكِ أكثرْ..

هذا هو المدى الأخيرُ لذراعيّْ

ولم أعُدْ أستطيعُ أن أضُمَّكِ أكثرْ..

هذه أعلى نقطة يمكنني الوصول إليها

على جبال نهديكِ.. المتوّجين بالثلج والذَهَبْ..

ولم يَعُدْ بوسعي أن أتسلَّق أكثرْ..

هذه آخرُ معركةٍ أدخلها..

للوصول إلى نوافير الماء في غرناطهْ

ولم يعد بوسعي أن أقاتلَ أكثرْ..

هذا آخرُ موتٍ.. أموتُه مع امرأهْ

ومن أجل امرأهْ..

ولم يَعُدْ يمكنني أن أموتَ أكثَرْ..

لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ

المتنبي

لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ

طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ

يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الذي لا أُريدُهُ

وَيُخْفِينَ بَدْراً مَا إلَيْهِ سَبيلُ

وَمَا عِشْتُ مِنْ بَعدِ الأحِبّةِ سَلوَةً

وَلَكِنّني للنّائِبَاتِ حَمُولُ

وَإنّ رَحِيلاً وَاحِداً حَالَ بَيْنَنَا

وَفي المَوْتِ مِنْ بَعدِ الرّحيلِ رَحيلُ

إذا كانَ شَمُّ الرَّوحِ أدْنَى إلَيْكُمُ

فَلا بَرِحَتْني رَوْضَةٌ وَقَبُولُ

وَمَا شَرَقي بالمَاءِ إلاّ تَذكّراً

لمَاءٍ بهِ أهْلُ الحَبيبِ نُزُولُ

يُحَرّمُهُ لَمْعُ الأسِنّةِ فَوْقَهُ

فَلَيْسَ لِظَمْآنٍ إلَيْهِ وُصُولُ

أما في النّجوم السّائراتِ وغَيرِهَا

لِعَيْني عَلى ضَوْءِ الصّباحِ دَليلُ

ألمْ يَرَ هذا اللّيْلُ عَيْنَيْكِ رُؤيَتي

فَتَظْهَرَ فيهِ رِقّةٌ وَنُحُولُ

لَقيتُ بدَرْبِ القُلّةِ الفَجْرَ لَقْيَةً

شَفَتْ كَبِدي وَاللّيْلُ فِيهِ قَتيلُ

وَيَوْماً كأنّ الحُسْنَ فيهِ عَلامَةٌ

بعَثْتِ بهَا والشّمسُ منكِ رَسُولُ

وَما قَبلَ سَيفِ الدّوْلَةِ کثّارَ عاشِقٌ

ولا طُلِبَتْ عندَ الظّلامِ ذُحُولُ

وَلَكِنّهُ يَأتي بكُلّ غَريبَةٍ

تَرُوقُ عَلى استِغْرابِها وَتَهُولُ

رَمَى الدّرْبَ بالجُرْدِ الجيادِ إلى العِدى

وَما عَلِمُوا أنّ السّهامَ خُيُولُ

شَوَائِلَ تَشْوَالَ العَقَارِبِ بالقَنَا

لهَا مَرَحٌ مِنْ تَحْتِهِ وَصَهيلُ

وَما هيَ إلاّ خَطْرَةٌ عَرَضَتْ لَهُ

بحَرّانَ لَبّتْهَا قَناً وَنُصُولُ

هُمَامٌ إذا ما هَمّ أمضَى هُمُومَهُ

بأرْعَنَ وَطْءُ المَوْتِ فيهِ ثَقيلُ

وَخَيْلٍ بَرَاهَا الرّكضُ في كلّ بلدةٍ

إذا عَرّسَتْ فيها فلَيسَ تَقِيلُ

فَلَمّا تَجَلّى مِنْ دَلُوكٍ وَصَنْجةٍ

عَلَتْ كلَّ طَوْدٍ رَايَةٌ وَرَعيلُ

على طُرُقٍ فيها على الطُّرْقِ رِفْعَةٌ

وَفي ذِكرِها عِندَ الأنيسِ خُمُولُ

فَمَا شَعَرُوا حَتى رَأوْهَا مُغِيرَةً

قِبَاحاً وَأمّا خَلْقُها فَجَميلُ

سَحَائِبُ يَمْطُرْنَ الحَديدَ علَيهِمِ

فكُلُّ مَكانٍ بالسّيوفِ غَسيلُ

وَأمْسَى السّبَايَا يَنْتَحِبنَ بعِرْقَةٍ

كأنّ جُيُوبَ الثّاكِلاتِ ذُيُولُ

وَعادَتْ فَظَنّوهَا بمَوْزَارَ قُفّلاً

وَلَيسَ لهَا إلاّ الدّخولَ قُفُولُ

فَخاضَتْ نَجيعَ القَوْمِ خَوْضاً كأنّهُ

بكُلِّ نَجيعٍ لمْ تَخُضْهُ كَفيلُ

تُسايِرُها النّيرانُ في كلّ مَنزِلٍ

بهِ القوْمُ صَرْعَى والدّيارُ طُلولُ

وَكَرّتْ فمَرّتْ في دِماءِ مَلَطْيَةٍ

مَلَطْيَةُ أُمٌّ للبَنِينَ ثَكُولُ

وَأضْعَفْنَ ما كُلّفْنَهُ مِنْ قُباقِبٍ

فأضْحَى كأنّ الماءَ فيهِ عَليلُ

وَرُعْنَ بِنَا قَلْبَ الفُراتِ كأنّمَا

تَخِرُّ عَلَيْهِ بالرّجالِ سُيُولُ

يُطارِدُ فيهِ مَوْجَهُ كُلُّ سابحٍ

سَواءٌ عَلَيْهِ غَمْرَةٌ وَمسيلُ

تَراهُ كأنّ المَاءَ مَرّ بجِسْمِهِ

وَأقْبَلَ رَأسٌ وَحْدَهُ وتَليلُ

وَفي بَطْنِ هِنريطٍ وَسِمْنينَ للظُّبَى

وَصُمِّ القَنَا مِمّنْ أبَدْنَ بَدِيلُ

طَلَعْنَ عَلَيْهِمْ طَلْعَةً يَعْرِفُونَها لهَا

غُرَرٌ مَا تَنْقَضِي وَحُجُولُ

تَمَلُّ الحُصُونُ الشُّمُّ طُولَ نِزالِنَا

فَتُلْقي إلَيْنَا أهْلَهَا وَتَزُولُ

وَبِتْنَ بحصْنِ الرّانِ رَزْحَى منَ الوَجى

وَكُلُّ عَزيزٍ للأمِيرِ ذَلِيلُ

وَفي كُلِّ نَفْسٍ ما خَلاهُ مَلالَةٌ

وَفي كُلِّ سَيفٍ ما خَلاهُ فُلُولُ

وَدُونَ سُمَيْساطَ المَطامِيرُ وَالمَلا

وَأوْدِيَةٌ مَجْهُولَةٌ وَهُجُولُ

لَبِسْنَ الدّجَى فيها إلى أرْضِ مرْعَشٍ

وَللرّومِ خَطْبٌ في البِلادِ جَليلُ

فَلَمّا رَأوْهُ وَحْدَهُ قَبْلَ جَيْشِهِ

دَرَوْا أنّ كلَّ العالَمِينَ فُضُولُ

وَأنّ رِمَاحَ الخَطّ عَنْهُ قَصِيرَةٌ

وَأنّ حَديدَ الهِنْدِ عَنهُ كَليلُ

فأوْرَدَهُمْ صَدْرَ الحِصانِ وَسَيْفَهُ

فَتًى بأسُهُ مِثْلُ العَطاءِ جَزيلُ

جَوَادٌ عَلى العِلاّتِ بالمالِ كُلّهِ

وَلَكِنّهُ بالدّارِعِينَ بَخيلُ

فَوَدّعَ قَتْلاهُمْ وَشَيّعَ فَلَّهُمْ

بضَرْبٍ حُزُونُ البَيضِ فيهِ سُهولُ

على قَلْبِ قُسْطَنْطينَ مِنْهُ تَعَجّبٌ

وَإنْ كانَ في ساقَيْهِ مِنْهُ كُبُولُ

لَعَلّكَ يَوْماً يا دُمُسْتُقُ عَائِدٌ

فَكَمْ هارِبٍ مِمّا إلَيْهِ يَؤولُ

نَجَوْتَ بإحْدَى مُهْجَتَيْكَ جرِيحةً

وَخَلّفتَ إحدى مُهجَتَيكَ تَسيلُ

أتُسْلِمُ للخَطّيّةِ ابنَكَ هَارِباً

وَيَسْكُنَ في الدّنْيا إلَيكَ خَليلُ

بوَجْهِكَ ما أنْساكَهُ مِنْ مُرِشّةٍ

نَصِيرُكَ منها رَنّةٌ وَعَوِيلُ

أغَرّكُمُ طولُ الجُيوشِ وَعَرْضُهَا

عَليٌّ شَرُوبٌ للجُيُوشِ أكُولُ

إذا لم تَكُنْ للّيْثِ إلاّ فَريسَةً

غَذاهُ وَلم يَنْفَعْكَ أنّكَ فِيلُ

إذا الطّعْنُ لم تُدْخِلْكَ فيهِ شَجاعةٌ

هيَ الطّعنُ لم يُدخِلْكَ فيهِ عَذولُ

وَإنْ تَكُنِ الأيّامُ أبْصَرْنَ صَوْلَهُ

فَقَدْ عَلّمَ الأيّامَ كَيفَ تَصُولُ

فَدَتْكَ مُلُوكٌ لم تُسَمَّ مَوَاضِياً

فإنّكَ ماضِي الشّفْرَتَينِ صَقيلُ

إذا كانَ بَعضُ النّاسِ سَيفاً لدَوْلَةٍ

فَفي النّاسِ بُوقاتٌ لهَا وطُبُولُ

أنَا السّابِقُ الهادي إلى ما أقُولُهُ

إذِ القَوْلُ قَبْلَ القائِلِينَ مَقُولُ

وَما لكَلامِ النّاسِ فيمَا يُريبُني

أُصُولٌ ولا للقائِليهِ أُصُولُ

أُعَادَى على ما يُوجبُ الحُبَّ للفَتى

وَأهْدَأُ وَالأفكارُ فيّ تَجُولُ

سِوَى وَجَعِ الحُسّادِ داوِ فإنّهُ

إذا حلّ في قَلْبٍ فَلَيسَ يحُولُ

وَلا تَطْمَعَنْ من حاسِدٍ في مَوَدّةٍ

وَإنْ كُنْتَ تُبْديهَا لَهُ وَتُنيلُ

وَإنّا لَنَلْقَى الحادِثاتِ بأنْفُسٍ

كَثيرُ الرّزايا عندَهنّ قَليلُ

يَهُونُ عَلَيْنَا أنْ تُصابَ جُسُومُنَا

وَتَسْلَمَ أعْراضٌ لَنَا وَعُقُولُ

فَتيهاً وَفَخْراً تَغْلِبَ ابْنَةَ وَائِلٍ

فَأنْتِ لخَيرِ الفاخِرِينَ قَبيلُ

يَغُمُّ عَلِيّاً أنْ يَمُوتَ عَدُوُّهُ

إذا لم تَغُلْهُ بالأسِنّةِ غُولُ

شَريكُ المَنَايَا وَالنّفُوسُ غَنيمَةٌ

فَكُلُّ مَمَاتٍ لم يُمِتْهُ غُلُولُ

فإنْ تَكُنِ الدّوْلاتُ قِسْماً فإنّهَا

لِمَنْ وَرَدَ المَوْتَ الزّؤامَ تَدُولُ

لِمَنْ هَوّنَ الدّنْيا على النّفسِ ساعَةً

وَللبِيضِ في هامِ الكُماةِ صَليلُ