مضار لهاية الأطفال
لهاية الأطفال
تلجأ بعض الأمهات في كثيرٍ من الأوقات إلى إعطاء اللهّاية لأطفالهن، وذلك من أجل إسكاتهم، والحصول على بعض الراحة والهدوء، اعتقاداً منهن أنّها مفيدةٌ جداً لأطفالهن، واللهاية عبارةٌ عن حلمةٍ مصنوعةٍ من السيليكون، وتنتهي بقطعةٍ بلاستيكيةٍ لمنع انزلاقها داخل فم الطفل، وتساعده على الإمساك بها بيديه، كما أنّ لها غطاءً بلاستيكياً لحمايتها من الجراثيم والأوساخ، وتتميّز بسهولة تنظيفها وتعقيمها، كما أنّها تمنع الطفل من مصّ إصبعه، ومع أنّها تساهم في تهدئتهم بشكلٍ كبيرٍ، إلا أنّ لها الكثير من العيوب والسلبيات الضارّة بصحة الطفل، والتي سنتعرف عليها في هذا المقال.
مضار لهّاية الأطفال
- خفض معدل رضاعة الطفل الطبيعيّة، وذلك بسبب استخدامه للهّاية بعد أن يبلغ الشهرين من عمره، فمص الطفل لثدي أمه يختلف عن مص اللهّاية، كما أن بعض الأطفال تكون لديهم حساسيةً بسبب هذا التغيير، فيدفعهم لترك الرضاعة الطبيعيّة.
- اضطراب نوم الطفل خلال الليل، واستيقاظه لعدّة مراتٍ، وخاصةً إذا اعتاد على النوم وهي في فمه، فهذا يؤدّي إلى بكائه المستمرّ والصراخ بسبب سقوطها من فمه وهو نائمٌ.
- تعريض الطفل لخطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وذلك بسبب حركة فمه المستمرة خلال مص اللهّاية، وبقائها في فمه لمدةٍ طويلةٍ.
- التأثير على نمو الأسنان وطريقة تطوّرها، فكلّما طالت مدة استخدام الطفل للهّاية، كلما زادت فرصة حدوث تغيراتٍ في شكل فمه من الداخل، وبالتالي التأثير على شكل أسنانه عندما يلتقي الفكان معاً، بالإضافة إلى تأثر الأسنان الدائمة في مرحلةٍ متقدّمةٍ من نموّه، كأن تصبح بارزةً للخارج، أو متراكمةً على بعضها، أو معوّجةً.
نصائح لاستخدام اللهّاية بشكلٍ صحيحٍ
إذا اضطرت الأم لإعطاء طفلها اللهّاية، ولم تجد حلّاً سوى ذلك، فهناك بعض النصائح التي تساهم في استخدامها بشكلٍ صحيحٍ، للتقليل من مضارها على الطفل، ومن هذه النصائح ما يأتي:
- تأجيل إعطاء اللهّاية للطفل حتى يتعدى الستة أسابيع من عمره، وذلك من أجل تعويده على الرضاعة الطبيعيّة، وإعطائه فرصةً حتى يتقنها.
- منع الطفل من استخدامها طوال اليوم، والسماح له باستخدامها فقط خلال الرضعات اليوميّة، أو بعد الانتهاء من وجبته من الرضاعة الطبيعية، وعدم إعطائها له كلّما بدأ بالبكاء.
- استخدام اللهّاية التي تحتوي على طبقةٍ واحدةٍ من السيليكون، وذلك لأن اللهّاية المكوّنة من طبقتين تعرّض الطفل لخطر الاختناق إذا انقطع جزءٌ منها ودخل لفمه.
- تجنّب إعادة اللهّاية إلى فم الطفل عند سقوطها منه خلال نومه.
- الحرص على نظافة اللهّاية وتعقيمها باستمرار قبل إعطائها للطفل، وخاصةً خلال الستة شهور الأولى من عمره، وذلك من خلال غليها بالماء، أما بعد الستة شهور فيمكن شطفها بماء الصنبور فقط، أو غسلها بالماء والصابون.
- تجنّب وضع اللهّاية في فمّ الأم قبل إعطائها للطفل.
- الحرص على عدم تغميس اللهّاية بالسكر أو أي مادةٍ أخرى قبل إعطائها للطفل، وذلك لأنّها تساهم في تسوّس أسنانه.
- فحص اللهّاية بشكلٍ مستمرٍ، واستبدالها إذا بدا عليها أيُّ تغيير.
- استخدام الحجم المناسب للطفل، وتجنّب استخدام الأحجام الكبيرة.