طرق تخفيف الصداع
الصداع
يُعدّ الصداع أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعاً، والتي يعاني منها العديد من أفراد المجتمع بمختلف أشكاله، فلا نجد شخصاً إلّا وقد عانى من الصداع في أحد مراحل حياته، فهو يصيب الأفراد بغض النظر عن عمرهم، وجنسسم، وعرقهم، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الصداع يكون في معظم الحالات ناتجاً عن التوتر، أو الاضطراب العاطفيّ، وفي حالات أخرى قد يكون ناجماً عن الإصابة بمشاكل صحيّة أخرى؛ كارتفاع ضغط الدم، أو القلق، أو حتى بالاكتئاب وغيرها من المشاكل الصحية التي قد تسهم في الإصابة بالصداع، وفي الحقيقة هناك عدّة أنواع مختلفة من الصداع؛ حيث يصاب البعض بصداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache) ويُعدّ هذا النوع من أكثر أنواع الصداع شيوعاً، بينما يتسبّب الصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache) بالألم الشديد للمصاب، ومن جانب آخر قد يعاني بعض الأفراد من صداع الشقيقة أو ما يُعرَف بالصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraines)، ويتميّز هذا النوع من الصداع بشدّته وتأثيره في جانب واحد من الرأس في معظم الحالات.[1]
تخفيف الصداع
العلاج المنزلي
قد يتمكّن المصاب بالصداع من تخفيف حدّة الألم باتّباع بعض النصائح والتعليمات، أو باستخدام العلاجات الطبيعيّة والأعشاب التي تسهم بشكل كبير في التخفيف من حدّة الصداع، وهنا يمكن إجمال بعض من هذه الأمور والنصائح على النحو الآتي:[2]
- شرب كميّات كافية من الماء: الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالسوائل؛ حيث إنّ شرب الماء يسهم بشكل فعّال في تخفيف الصداع الناجم عن الإصابة بالجفاف في غضون نصف ساعة إلى ثلاث ساعات من شربه، فجفاف الجسم وعدم الحرص على تزويده بالكمّيات الكافية من السوائل قد يتسبّب بالإصابة بصداع التوتّر، أو صداع الشقيقة، بالإضافة إلى ذلك قد يتسبّب الجفاف أيضاً في انعدام التركيز، والشعور بالتهيّج، الأمر الذي يزيد من حدّة الأعراض سوءاً.
- الحصول على كميّات كافية من المغنيسيوم: فهو من المعادن الآمنة والفعّالة في علاج الصداع، حيث يُنصح المرضى الذين يعانون من صداع الشقيقة بتناوُل 600 ملغ من المغنيسيوم يوميّاً لتخفيف شدّة الصداع وتقليل عدد مرّات الإصابة بنوبة الصداع، ومن جانب آخر قد يتسبّب تناول المغنيسيوم في الإصابة ببعض المشاكل الهضميّة، مثل الإسهال، لذلك يُنصح بالبدء بجرعات صغيرة، لتجنّب ظهور أية أعراض جانبيّة.
- الامتناع عن شرب الكحول: في الحقيقة يُعدّ الصداع أحد أكثر الأعراض الجانبيّة شيوعاً لتناول الكحول، لما له من تأثير في زيادة تمدّد الأوعية الدمويّة، الأمر الذي يسهم في زيادة تدفّق الدم خلال هذه الأوعية، ممّا يزيد من فرصة الإصابة بصداع التوتر أو الصداع العنقودي، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الكحول يزيد من إدرار البول، وفي هذه الحالة يفقد الجسم الكثير من السوائل والكهارل مع البول، فيؤدّي ذلك إلى الإصابة بالجفاف، وزيادة حدّة الصداع.
- الحصول على ساعات كافية من النوم: قد تؤدي قلّة النوم للمعاناة من الصداع عند البعض، ولتحقيق أفضل فائدة من النوم وتجنّب الإصابة بالصداع، يُنصح بألّا يزيد أو يقل عدد ساعات النوم عن سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، فزيادة ساعات النوم أيضاً قد يتسبّب بزيادة فرصة الإصابة بالصداع.
- استخدام الزيوت العطرية: والتي غالباً ما يتم استخدامها بشكل موضعي، وفي أحيان أخرى قد يتمّ تناولها عن طريق الفم، حيث إنّ تطبيق ودهن زيت النعناع العطري على منطقة الصدغ، يسهم بشكل كبير في تقليل أعراض صداع التوتر، بينما يسهم وضع زيت الخزامى أعلى منطقة الشفاه واستنشاقه، في تخفيف أعراض صداع الشقيقة والأعراض المصاحبة له.
- تناول مجموعة فيتامينات ب: قد يساعد تناول مجموعة فيتامينات ب (بالإنجليزية: B-Complex) على الوقاية من الإصابة بالصداع، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفيتامينات تُعدّ آمنة للاستعمال المنتظم، فهي من النوع الذي يذوب في الماء فيسهل التخلّص من الكميات الزائدة منها عن طريق البول.
- تطبيق الكمّادات الباردة: يمكن تطبيق قطعة قماش باردة على منطقة الرقبة أو الرأس، حيث يقلّل ذلك من الالتهاب، ويبطء من التوصيل العصبي، ويزيد من تضيّق الأوعية الدمويّة، ممّا قد يساعد على التخلّص من الألم المصاحب للصداع.
- تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين: مثل القهوة والشاي، حيث يسهم الكافيين في تحسين المزاج، وتضييق الأوعية الدمويّة، فيساعد على التخفيف من الصداع، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الكافيين يزيد من مفعول المسكنات التي تُستخدم في علاج الصداع.
- الاسترخاء وممارسة تمارين اليوغا: حيث تُعدّ اليوغا خياراً مناسباً لتقليل حدّة الصداع، وعدد مرات حدوثه، لما لهذه التمارين من فوائد في زيادة مرونة الجسم، وتخفف التوتر والألم.
- العلاج بالأعشاب: يوجد عدد من الأعشاب التي تساعد على التخلّص من مشكلة الصداع مثل؛ نبات أقحوان زهرة الذهب (بالإنجليزية: Feverfew)، ونبات الأرام (بالإنجليزية: Butterbur)، والزنجبيل.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الحدّ من مشكلة الصداع، لما للنشاط الجسدي من تأثير في المساعد على استرخاء الجسم والتخلّص من التوتر.
العلاج الدوائي
هناك العديد من الأدوية المختلفة التي يمكن استخدامها في علاج مشكلة الصداع، نذكر منها ما يأتي:[1][3]
- الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية: يمكن السيطرة على معظم أنواع الصداع والتخلّص منها من خلال تناول أحد أنواع الأدوية المسكّنة للألم (بالإنجليزية: Pain relievers)، ومن هذه الأدوية؛ الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
- الأدوية التي تُصرف بوصفة طبيّة: وهي الأدوية التي غالباً ما يتمّ استخدامها في علاج صداع الشقيقة، ونذكر منها ما يلي:
- بوتالبيتال (بالإنجليزية: Butalbital)، والذي يأتي على شكل خليط دوائي مع مادّة الباراسيتامول، والأسبرين، والكافيين، بالإضافة إلى مادّة الكودين (بالإنجليزية: Codeine) في بعض الأحيان.
- الأدوية الناركوتية (بالإنجليزية: Narcotic)، مثل؛ الكودين، والهيدرومورفين (بالإنجليزية: Hydromorphone).
- بوتورفانول (بالإنجليزية: Butorphanol)؛ وهو من الأدوية الناركوتية التي تأتي على شكل بخاخ للأنف.
- ترامادول (بالإنجليزية: Tramadol).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant).
- حاصرات المستقبل بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers).
- مضادّات الصرع أو الاختلاج (بالإنجليزية: Anti-epileptic drugs).
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-8-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala, "18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally"، www.healthline.com, Retrieved 24-8-2018. Edited.
- ↑ Diana Rodriguez (27-10-2011), "Fast Headache Relief"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-8-2018. Edited.