-

فوائد غض البصر الصحية

فوائد غض البصر الصحية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غض البصر

يقول الله عزوجل في كتابه: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ [النور:30] ويقول أيضاً: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ [النور: 31]. وغض البصر معناه أن يقصر الإنسان بصره على ما أحلّ الله عزّ وجل له، وكفّه عن حرماته، فلا يحلّ للمسلم أن يعطي نفسه الأحقيّة والحريّة المطلقة فينظر إلى كلّ شيء من حوله، وإنّما يجب أن يتبع أوامر الله فيما يرى وفيما لا يرى، واجتناب التلذذ برؤية النساء الأجنبيات أو الأجانب من الرجال، لذلك أتبع الله حفظ الفرج بغض البصر؛ لأنّ البصر من الوسائل التي قد تقود الرجل أوالمرأة إلى الزنا والمنكر.

فوائد غض البصر

  • يَقي الإنسان من الأمراض النفسية، فهو يُخلّص القلب من الوقوع في ألم الحسرة؛ لأنّ الإنسان عندما يشتد طلبه إلى شيء معين، ولا يستطيع الوصول إليه، سيفقد سبل صبره ويشتد ألمه وعذابه، ويورث غض البصر القلب سروراً وبهجة، وفرحة أعظم من اللذة التي يحصل عليها نتيجة إطالة نظره في المحرمات.
  • يهب الفراسة للإنسان؛ لأنّ قلبه إذا استنار وامتلأ بالفرح والبهجة صحّت فراسته، ويُصبح كالمرآة المجلوة.
  • يزيد من القوّة والثبات، ويُخلّص الإنسان من أسر شهوته.
  • يُقوّي العقل ويزيده ويثبّته على تحمّل الحياة وأعبائها.
  • يقي غض البصر من الأضرار الصحية الناجمة عن فتح أبواب الشهوة الجسدية في مكانها غير المناسب.

أهمية غض البصر

أجمعت الأبحاث والدراسات الحديثة على أنّ حاسّة البصر لها دور كبير ومهم في إثارة الشعور الجنسي لدى الإنسان؛ حيث إنها تكون السبب في إفراز هرمونات جنسية لها تأثيرها على أعضاء الجسم، فهي مسؤولة عن تهيئة، ولكن عندما لا يحدث ذلك في إطار العلاقات الصحية والمحللة يكون إفراز هذه الهرمونات ذا تأثير سلبي على الجسم لأنّها تكون في غير وضعها الطبيعيّ، لذلك حذّرت الشريعة الإسلامية من إطلاق البصر.

الأضرار الصحية المترتبة على إطلاق البصر

تؤثر زيادة مدة بقاء الهرمونات الناتجة عن التهيج الجنسي الشديد في الدم على كيمياء الدم بصورة سلبية وهذا يؤدّي إلى المشاكل الآتية:

  • ظهور رائحة كريهة للقدمين والإبطين لدى الذكور والإناث، حيث تتوسع جراء ذلك الغدد الدهنية والعرقية في الجسم، كما أنّ رائحة الفم تصبح منفّرة.
  • الإصابة بالجلطات الوريدية؛ لأن ذلك يؤثرعلى عدد ضربات القلب في الدقيقة تسارعاً وتباطؤاً، ويؤدي إلى توسع الأوردة السطحية والعميقة.
  • الإصابة بتصلب الشرايين والذي يصيب كبار السن عادة حيث يمتنعون عن ممارسة الجنس بشكل طبيعي بحجة عدم وجود الشهوة أو أن ذلك لا يليق بسنهم.
  • الإصابة بالجلطة الدهنية والتي تصيب المريض الذي تعرض لكسر في عظم الفخذ أو أي عظم طويل في الجسم في حال تعرضه بعد علاج الكسر إلى الإثارة الجنسية.
  • تقلص العضلات البيضاء أو العضلة العاصرة حول فتحة الشرج حيث إن هذه العضلة شديدة التأثر بالهرمونات الجنسية، حيث قد يؤدي التهيج الجنسي المتكرر إلى موت الأجزاء التي ينحبس عنها الدم بسبب التقلّص.
  • الإصابة بالبواسير الشرجية.
  • تضخم البروستاتة، وذلك لأن تحفز أغشيها بصورة دائمة يؤدي إلى تضخم الغدة ككل، ويؤدي ذلك إلى حبس البول وعدم القدرة على التفريغ الكامل للمثانة، وقد ينجم عن ذلك ترسب الحصى الكلوية.