فوائد التمر الصحية
التمر
يُعتبر التمرُ ثمارَ شجر النخيل، وهو أحدَ أنواع النباتات المزهرة التي تنتمي إلى الفصيلة النخلية (بالإنجليزية: Arecacea)، ويُعدّ التمر من أقدم الفواكه المزروعة في العالم، وقد ازدهرت زراعته في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، وكان يشكّل جزءاً أساسياً من الغذاء لدى الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق، ثم أُدخل لاحقاً إلى جنوب شرق آسيا، وشمال أفريقيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والمكسيك، ومن ثم إلى الولايات المتحدة في القرن الثامن عشر، ويُزرع الآن في جميع أنحاء العالم، كما يوجد أكثر من ألفيّ نوعٍ من التمور، ويمكن تصنيفها إلى أنواعٍ طريةٍ، وشبه طريةٍ، وجافة.[1][2] ومن المعروف أنّ التمر ذُكر في الآيات القرآنية كما جاء في قوله تعالى في سورة مريم: (وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا).[3] وذُكر أيضاً في الأحاديث النبويّة كما ورد عن النّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: (من تصبَّحَ كلَّ يومٍ سبعَ تمَراتٍ عجوةً ، لم يضرَّه في ذلك اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ).[4]
فوائد التمر الصحية
يُعرف التمر بمذاقه الحلو، كما يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكر والسعرات الحراريّة، ومع ذلك يبقى بديلاً رائعاً للسكر الأبيض بالإضافة إلى أنّه مليءٌ بالفيتامينات، والمعادن، والألياف الصحيّة.[1] فهو يُعدّ من الفواكه المغذيّة جداً، وفيما يأتي بيان لبعض من فوائد التمر الصحية:[5][2]
- يُفيد في منع الإمساك؛ حيث يحتوي التمر على الألياف التي تُعزّز حركة الأمعاء المنتظمة، وتُساهم في تشكيل البراز.
- يساعد على تنظيم سكر الدم؛ حيث تُبطِئُ الأليافُ الموجودة في التمر من عملية الهضم، لذا يمكن أن تساعد على منع الارتفاع الشديد في مستويات السكر بعد تناول الطعام.
- يحتوي على مضادات الأكسدة: والتي تحمي خلايا الجسم من الجذور الحرّة التي قد تُؤدي إلى الإصابة بالأمراض، ومن أهمّ مضادات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidants) التي يُوفّرها التمر:
- يمكن أن يُعزّز صحة الدماغ: وقد يساعد على تحسين وظائفه، كما وجدت الدراسات المخبريّة أنّ التمرَ مفيدٌ في تقليل مؤشرات الالتهاب مثل الإنترلوكين 6 (بالإنجليزية: Interleukin 6) في الدماغ، والذي ترتبط مستوياته العالية مع ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض التنكُّسيّة العَصَبِيّة مثل مرض الزهايمر. وأظهرت دراساتٌ أخرى أُجريت على الحيوانات، أنّ التمر مفيدٌ في الحد من نشاط بروتينات نشواني بيتا (بالإنجليزية: Amyloid beta)، والتي يمكن أن تُشكّل اللويحات في الدماغ، وقد يُعيق تراكمها التواصلَ بين خلايا الدماغ ما يُؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ والإصابة بمرض الزهايمر. ولكن ما زال هناك حاجةٌ إلى الدراسات البشريّة لتأكيد ذلك.
- يمكن أن يُفيد في صحة العظام: حيث يحتوي التمر على العديد من المعادن مثل الفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والتي قد تمنع الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعظام مثل هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ولكن هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات.
- يمكن أن يُعزّز الولادة الطبيعيّة؛ حيث أظهرت عدة دراساتٍ أنّ تناول التمر طوال الأشهر الأخيرة من الحمل قد يُعزّز تمدّد عنق الرحم، ويُقلّل من الحاجة إلى الطلق الاصطناعي، وقد يكون مفيداً أيضاً في تقليل وقت المخاض، ومن المُحتمل أن يكون ذلك نتيجة وجود مركباتٍ في التمر ترتبط بمُستقبلات أوكسايتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، وهو هرمون يُسبّب الانقباضات أثناء الولادة، بالإضافة إلى ذلك يحتوي التمر على مركبات التانين (بالإنجليزية: Tannins)، التي تساعد على تسهيل الانقباضات، كما أنّ التمر مصدرٌ جيدٌ للسكر الطبيعيّ والسعرات الحرارية الضروريّة للحفاظ على مستويات الطاقة أثناء المخاض. ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الحامل للتمر يقلل خطر الإصابة بالعديد من المشاكل التي تحدث خلال فترة الحمل مثل الانتفاخ، وألم الأمعاء، والمشاكل المعويّة، وقد يمنع النزف (بالإنجليزية: Hemorrhage) بعد الولادة مباشرة.
- يحتوي على الحديد: فقد يُفيد الأشخاص الذين يُعانون من فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وكذلك يحمي الأم الحامل وطفلها من الإصابة به، وبالإضافة إلى ذلك يساعد على نمو الشعر بشكلٍ صحيّ لأنّه يُعزّز دورة تدفق الدم إلى فروة الرأس.
- يساعد على تقليل الحساسيّة؛ حيث يحتوي التمر على الكبريت العضويّ الذي يساعد على تخفيف الحساسية، والحساسية الموسمية.
- يخفف حالة التسمم: فعادةً ما يُستخدم التمر كعلاجٍ للتسمّم الكحوليّ.
- يمنع الإسهال؛ وذلك نتيجة المحتوى العالي من البوتاسيوم في التمر الناضج.
- الفلافونيد: والذي يمكن أن يساعد على الحد من الالتهاب، كما قد يُقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري، والزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer)، وأنواعٍ معينةٍ من السرطان.
- الكاروتينات: والتي يمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بالاضرابات المرتبطة بالعين مثل التَنكُّس البقعيّ (بالإنجليزية: Macular degeneration)، كما أنّها تُعزّز من صحة القلب.
- حمض الفينوليك: والذي يُعرف بخصائصه المضادة للالتهاب، ويمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب.
القيمة الغذائية للتمر
يبيّن الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرام من التمر المجهول (بالإنجليزية: Medjool dates):[6]
المراجع
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (27-4-2016), "Are Dates Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 10-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Lari Warjri (1-11-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 10-11-2018. Edited.
- ↑ سورة مريم، آية: 25.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 5445، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
- ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 10-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-11-2018. Edited.