مكونات النظام الصحي
النظام الصحي
النظام الصحي هو نظام يوفر الرعاية الصحيّة للسكان، بحيث تقوم الجهات المختصّة بتمويلها وتنظيمها ثم تقديمها للسكان باعتباره أصبح حقاً أساسياً من حقوق الإنسان التي لا يمكن الاستغناء عنها، ولذلك يجب على النظام الصحّي أن يشتمل على القيّم الشائعة التي تهدف إلى تعزيز صحّة السكان بالّلجوء إلى أكثر الطرق الفعّالة ضمن الإمكانيات المتاحة للمجتمع، وتختلف الرعاية الصحيّة من دولة إلى آخرى حسب الثقافة، والتنمية، والقيم الإجتماعيّة، بحيث تهتم بعض الدول بالوقاية من الأمراض، بينما تركّز الأخرى على العلاج والرعاية.[1]
أهداف نظام الرعاية الصحيّة
تهدف أنظمة الرعاية الصحيّة إلى الاستجابة لاحتياجات السكّان وتوقّعاتهم، وتحسين حالتهم الصحيّة، والدفاع عن كل ما يهددها، وكذلك حماية السكان من المشكلات الماليّة التي يواجهونها عند تراجع صحتهم، وذلك من خلال توفير فرص عادلة للوصول إلى الرعاية الصحيّة المناسبة، وتمكين مشاركتهم في القرارات التي تؤثّر على نظامهم الصحّي وصحتهم.[1]
مكوّنات النظام الصّحي
يتكون النظام الصحي من عدة عناصر وهي كما يأتي:
السياسة
تشير السياسة إلى الاتجاه الاستراتيجي الذي وضعه كبار صنّاع السياسة؛ للحفاظ على الصحّة العامة، والسلامة، ومكافحة الفساد، والمساهمة في القيادة الفعّالة في قطاع الصحّة الخاصة للبلاد، حيث تشمل هذه الفئة العمليات التشريعية، والتنظيميّة، ووضع السياسات الأساسيّة، وآليات الحوافز والعقوبات، وأنظمة الفصل، والجهات المانحة أو الفاعلة في القطاع العام، وكل ذلك يصب في ضمان الخدمات الصحيّة العادلة والمستدامة.[2]
التمويل
يشير التمويل إلى جمع الموارد الصحيّة، وتعبئتها، وتوزيعها؛ وذلك لتطوير استخدامها، وتحقيق أكبر قدر من النتائج، وحماية المواطنين من النفقات الصحيّة الكبيرة.[2]
إدارة المنتجات الطبيّة والأدوية
يقوم هذا النظام بتوفير الأدوية والسلع، وتطوير سياسة الأدوية وتسجيلها وتنظيمها، وضمان جودتها، وأيضاً تشمل آليات الرقابة، والتخزين، والتوزيع، واختيار الأدوية، والسلع المناسبة.[2]
تعتبر المنتجات الطبيّة ثاني أكبر عنصر في الميزانيات الصحيّة في الدول المتقدمة، وأكبر عنصر في الدول متوسط ومنخفض الدخل، لذلك تهدف الرعاية الصحيّة المناسبة للوصول إلى الأسعار المناسبة لكل من الأدوية واللّقاحات، وكذلك التشخيص الطبّي على أن تكون ضمن الجودة والمواصفات المطلوبة والفعّالة، ويتم استخدامها بطريقة سلمية علميّاً.[3]
إدارة الخدمات
تعمل إدارة الخدمات على تطوير المنظّمة، وتنظيم الخدمات، والتأكد من جودتها، وتنفيد نماذج الرعاية التي تعزز تقديم خدمات عالية الجودة، بشكل فعّال على المستوى المناسب، وتقلل من تجزئة الرعاية، حيث تتم الإدارة على العديد من المستويات المختلفة في النظام الصحّي، حيث إنّ أي ضعف قد يصيب النظام سيؤدي إلى هدر المواد وضياع للجودة المطلوبة.[2]
الموارد البشريّة للصحة
تعتبر الموارد البشريّة من الأساسيات المهمّة في تحقيق الرعاية الصحيّة، بحيث تعتبر القوى العاملة الجيّدة من أهم الأسباب التي تحقق أفضل النتائج في الاستجابة لاحتياجات السكّان ضمن الموارد المتاحة، وتختلف كفاءة القوى العاملة من دولة إلى أخرى، ولكن يبقى التطّور مستمر في تحسين التوظيف، والتعليم، والتدريب، وتحسين إنتاجيتهم وأدائهم في خدمة الرعاية الصحيّة.[3]
نظام المعلومات الصحيّة
يوفّر هذا النظام المعلومات اللّازمة عن الرعاية الصحيّة، حيث إنّه مجال واسع ويقوم بمواجهة التحديات الاجتماعية، كما يدير التمويل الصحي من خلال الحسابات الصحيّة وحل الكوارث الماليّة التي تعد من أكبر العوائق أمام الخدمات الصحيّة للفقراء، بحيث يحرص على إيصال الخدمات للجميع وأن تكون ذات جودة عالية.0[3]
المصادر
تعتبر المرافق مثل المستشفيات والقوى العاملة مثل الممرضين من أهم مصادر الرعاية الصحيّة، لذا تحاول الأنظمة المركزية تحقيق أكبر قدر ممكن من المساواة في توزيعها حسب احتياجات المجتمع، لذلك تعد هذه الرعاية إقليمية لدرجة كبيرة، بحيث تكون هناك إمكانية إيصال معظم مشكلات الرعاية الصحيّة إلى الرعاية الأوليّة والتخصصيّة المتاحة في المستشفيات بسهولة أكبر.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت L. gregory pawlson (04-03-2019), "HEALTHCARE SYSTEMS"، www.encyclopedia.com, Retrieved 24-03-2019.
- ^ أ ب ت ث Geneva Switzerland (24-03-2019), "Other Health System Components"، www.capacityprojec.org, Retrieved 24-03-2019.
- ^ أ ب ت "Key components of a well functioning health system ", www.who.int,01-05-2010، Retrieved 24-03-2019. Edited.