أمراض القلوب وعلاجها في الإسلام
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
أمراض القلوب
تعتري قلب الإنسان أمراضٌ وعللٌ ذكرها الله في كتابه العزيز؛ يُذكر منها:[1]
- الإثم؛ قال تعالى: (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)،[2] فالآثام من الأمراض التي تُسبّب الأذى للقلوب؛ وهي كلُّ ذنبٍ صغيرٍ أو كبيرٍ، وتبتدئ الآثام كما ذكر العلامة الشيخ ابن القيم من الخطرة، فإن لم تُدفع تحوّلت إلى وسوسةٍ، فإن لم تُدفع تحوّلت إلى شهوةٍ، فإن لم تُدفع تحوّلت إلى إرادةٍ، فإن لم تُدفع قويت فصارت عزيمةً على الفعل؛ فاستحال دفعها.
- الزيغ؛ وهو من أمراض القلوب، ويعني الميل عن الهدى والاستقامة، والانحراف عنها إلى غيرها من وجوه الضلالة والعصيان.
- الغلّ؛ ويعني الحقد الكامن في النفس، والعداوة والضغينة، قال الله -تعالى- على لسان عباده المؤمنين: (وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا).[3]
- إباء القلب؛ ويعني رفض الإذعان للحقّ، ورفض الاستجابة لما أمر الله به من الإيمان، والركون إلى الكفر والفسوق والعصيان.
- الغلظة؛ وهي شدّة القلب وقسوته، وهي ضدُّ الرّقة واللين.
- النفاق؛ وهو من أخطر أمراض القلب؛ حيث يُؤدي إلى موتها إذا ما استفحل واستطال شرره، قال الله -تعالى- عن المنافقين: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا).[4]
علاج أمراض القلوب في الإسلام
من الوسائل والأساليب التي تُعيين على علاج أمراض القلوب:[5]
- قراءة القرآن الكريم، والحرص على تدبّر آياته؛ ففي كتاب الله -تعالى- الشفاء الأكيد من أمراض القلوب وعللها.
- التوبة النصوح؛ فالتوبة من الذنوب والسيئات تُطهّر القلوب، وتُطيّبها من الأدران والأمراض.
- الاجتهاد في الأعمال الصالحة، والإكثار من نوافل العبادات من صلاةٍ وصيامٍ، والحرص على الأذكار من تسبيحٍ وتحميدٍ وتهليلٍ وتكبيرٍ، والحرص على الصدقة وبذل الخير للناس.
- مجالسة الأخيار والصالحين، واجتناب رفقاء السوء.
- كمال المحبة لله -تعالى-؛ فلا يُحبّ العبد ولا يُبغض إلّا في الله؛ فإذا امتلأ القلب بمحبة الله -تعالى- كان ذلك سبباً عظيماً من أسباب علاج أمراض القلوب.[6]
- الإخلاص ومراقبة النفس ومحاسبتها؛ فالنفس إن لم تُحاسب وتُراقب اتّبعت الهوى وأشرفت على الهلاك.[6]
أسباب أمراض القلوب
لا شكّ بأنّ لأمراض القلوب أسبابٌ؛ منها الفتن التي تُعرض على القلوب؛ فإن رفضها القلب فاز وأفلح، وإلّا خاب وانتكس، ومن الأسباب كذلك؛ الشهوات والمعاصي، والانشغال بالدنيا وملذاتها، والغفلة عن ذكر الله، واتّباع الهوى والشُبهات، وأكل ما حرّم الله من الربا والرشوة وغير ذلك.[6]
المراجع
- ↑ د. محمد فضل الله شريف (2017-2-8)، "أمراض القلب وعلاجه في ضوء القرآن الكريم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 283.
- ↑ سورة الحشر، آية: 10.
- ↑ سورة البقرة، آية: 10.
- ↑ "علاج أمراض القلوب "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14. بتصرّف.
- ^ أ ب ت عبد السلام حمود غالب الأنسي (2014-5-20)، "أمراض القلوب وعلاجها "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14. بتصرّف.