علاج خفقان القلب
خفقان القلب
يمكن تعريف خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart Palpitations) على أنّه نبض القلب بطريقة صعبة أو سريعة للغاية، أو رفرفة القلب، أو تجاوز إحدى نبضات القلب، وغالباً ما يشعر المصاب بهذا الخفقان في صدره، أو حلقه، أو رقبته، وعلى الرغم من تسبّبها بالإزعاج للشخص، إلا أنّها في الغالب غير مؤذية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الخفقان غالباً ما يكون نتيجة التعرّض للتوتّر والمرور بظروف وعوامل غير مرضيّة، وهذا لا ينفي احتمالية ظهور خفقان القلب نتيجة المعاناة من بعض المشاكل الصحية، ولذلك يُنصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بالخفقان، أو الدوار، أو ضيق التنفس، أو الإغماء، أو ألم الصدر.[1]
علاج خفقان القلب
يعتمد علاج خفقان القلب على الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين، وكذلك على المسبّب، ويمكن تقسيم العلاج في ثلاث فئات رئيسية كما يلي:[2][3]
- تغيير نمط الحياة: يمكن للمصابين بخفقان القلب اتباع نمط حياة معين لتجنب الخفقان ومنع حدوثه، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يلي:
- العلاجات الدوائية: يمكن للطبيب المختص اللجوء إلى صرف بعض مضادات اضطراب النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Anti-arrhythmatic Drugs) مثل حاصرات مستقبل بيتا (بالإنجليزية: Beta Blockers) وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Channel Blockers)، وفي حال فشل هذه المضادات في السيطرة على الخفقان، يمكن اللجوء لمجموعة أخرى من الأدوية التي تستهدف القلب بشكل مباشر وتؤثر في مضخات البوتاسيوم والصوديوم هناك، وتجدر الإشارة إلى أنّ حاصرات مستقبل بيتا سابقة الذكر قد يُستفاد منها في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من ارتفاع ضغط الدم مع وجود خفقان القلب، وذلك لقدرتها على خفض ضغط الدم إلى جانب السيطرة على خفقان القلب.
- الإجراءات الطبية: يمكن اللجوء للإجراءات الطبية في الحالات الشديدة من خفقان القلب، ومنها ما يلي:
- تجنّب تناول القهوة.
- الإقلاع عن التدخين.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- تناول الطعام الصحيّ بانتظام.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم لساعات كافية.
- تجنب تناول المخدّرات.
- الجلوس وأخذ قسط من الراحة فور الشعور بالخفقان.
- المحافظة على وضعيّات مُريحة.
- تجنب تناول الأدوية التي قد تُسبّب خفقان القلب وخاصة تلك التي تُباع بلا وصفة طبية.
- الحدّ من التوتر والقلق، ويُنصح بممارسة اليوغا، وتمارين التأمل، وغير ذلك من الوسائل التي تُساعد على السيطرة على التوتر والقلق والتعامل معهما.
- الاستئصال بالقسطرة (بالإنجليزية: Catheter ablation): ويتمّ ذلك بالوصول إلى القلب عن طريق وريد عميق في أصل الفخذ، أو الرقبة، أو الصدر، وذلك لتعديل كيفية نقل الإشارات الكهربائية في القلب.
- تقويم النظم القلبيّ المتزامن (بالإنجليزية: Synchronized Electrical Cardioversion): وذلك بإرسال صدمة أو أكثر إلى جدار الصدر لتحقيق نظم قلبيّ سليم وبسرعة طبيعية.
- تقويم النّظم القلبيّ القابل للزرع (بالإنجليزية: Implantable pacemaker): وتُستعمل في حالات اضطرابات القلب الكهربائية.
أسباب خفقان القلب
هناك بعض العوامل التي تُسبّب خفقان القلب أو تزيد خطورة الإصابة بخفقان القلب، ويمكن تصنيفها ضمن المجموعات الآتية:[2]
- الظروف العاطفية: كالعصبية، والخوف، والتوتر كما ذكرنا.
- الأدوية: ومنها ما يلي:
- المشاكل الصحية: قد تتسبب بعض الاضطرابات الصحية بحدوث خفقان القلب، ومنها ما يلي:
- اضطراب الهرمونات: قد تتسبب بعض الظروف باضطراب مستوى الهرمونات في جسم المرأة فتعاني من خفقان القلب، ومن الظروف التي تتسبّب بذلك ما يلي:
- نمط الحياة: كالأطعمة الغنية بالتوابل، وممارسة التمارين الرياضية الشاقّة، بالإضافة إلى المحفّزات التي يُنصح بالابتعاد عنها كما ذُكر سابقاً في العلاج.
- مضادات الحساسية (بالإنجليزية: Anti-Histamines).
- البخّاخات المستعملة في علاج الرّبو (بالإنجليزية: Asthma inhalers).
- هرمونات الغدة الدرقية البديلة.
- مضادات خفقان القلب ذاتها قد تُسبّب خفقان القلب.
- المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics).
- مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Anti-depressants).
- مضادات الفطريات (بالإنجليزية: Anti-fungal Therapy).
- بعض أدوية نزلات البرد والسعال.
- بعض المكمّلات الغذائية والأعشاب.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Overactive Thyroid).
- فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.
- الجفاف.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمّى.
- فقد الدم.
- الصدمة (بالإنجليزية: Shock).
- انخفاض مستوى الأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون في الدم.
- مرض القلب التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary Heart Disease).
- النّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks).
- قصور القلب (بالإنجليزية: Heart Failure).
- اضطرابات صمّامات القلب.
- اعتلال عضلة القلب الضخاميّ (بالإنجليزية: Hypertrophic Cardiomyopathy).
- اضطرابات القلب الخَلقية التي تظهر منذ الولادة.
- الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy).
- سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
- الدورة الشهرية.
تشخيص الإصابة بخفقان القلب
يمكن للطبيب المختص تشخيص الإصابة بخفقان القلب بالاستماع إلى نبضات القلب من خلال السماعة الطبية، بالإضافة إلى البحث عن علامات مُسبّبات الخفقان مثل انتفاخ الغدة الدرقية، ومن الفحوصات الممكنة ما يلي:[4]
- تخطيط كهربائية القلب: يمكن تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiography) إمّا تحت إحداث توتر أو خلال راحة المريض، ويمكن من خلال هذا التخطيط الكشف عن عدم الانتظام في ضربات القلب أو اضطرابات عضو القلب ذاته التي قد تكون السبب وراء خفقان القلب.
- جهاز تخطيط كهربائية القلب السامح بالتجول: المعروف بجهاز هولتر (بالإنجليزية: Holter monitor)، ويهدف للكشف عن خفقان القلب الذي لم يُكشف عنه بتخطيط كهربائية القلب، حيث يعمل جهاز هولتر على تسجيل تخطيط القلب لما يُقارب 24 إلى 72 ساعة.
- تخطيط صدى القلب: (بالإنجليزية: Echocardiography)، حيث يتم في هذا الفحص تصوير الصدر بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) للكشف عن صحة القلب ووظائفه.
المراجع
- ↑ "Heart Palpitations", www.webmd.com, Retrieved February 23, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Heart palpitations: Causes, tests, and treatment", www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 23, 2018. Edited.
- ↑ "Heart palpitations", www.healthdirect.gov.au, Retrieved February 23, 2018.
- ↑ "Heart palpitations", www.mayoclinic.org, Retrieved February 23, 2018. Edited.