التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
يُعرَّف التهاب الدم أو تسمم الدم عند الأطفال حديثي الولادة (بالإنجليزيّة: Neonatal sepsis) على أنَّه عدوى ميكروبيّة في الدم لدى الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 90 يوماً، ويُسمى الالتهاب الذي يُصيب الرضيع خلال الأسبوع الأوَّل من حياته بالتهاب الدم المبكر، وأمّا الالتهاب الحاصل بعد مرور الأسبوع الأوَّل من حياة الوليد فيُسمَّى بالتهاب الدم المُتأخِّر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التهاب الدم يُعَدُّ من الأسباب الرئيسيّة التي تُؤدِّي إلى وفاة حديثي الولادة، إذ لا بُدَّ من توفير العلاج الفوريّ للوليد المُصاب؛ لتجنُّب حدوث المضاعفات، والحصول على مآلٍ أفضل.[1]
أسباب التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
ينجم التهاب الدم بسبب الإصابة بعدوى ميكروبيّة، سواء أكان هذا الميكروب بكتيريّا، أو فيروسي، أو فطريّات، أو طفيليّ، فقد يُصاب الوليد بتسمم الدم نتيجة انتقال هذه الميكروبات أثناء الولادة عبر الأم، أو بعد الولادة بسبب اتِّصال الرضيع بالآخرين، وتزيد فرصة الإصابة بالتهاب الدم للأطفال الذين يمكثون داخل وحدة العناية المُركَّزة؛ والذين غالباً ما يملكون أوزاناً قليلة عند الولادة، أو الخُدَّج، كما تزيد فرصة إصابة الوليد بهذه المشكلة عند إصابة الأم الحامل بمضاعفات وحالات صحِّية مُحدَّدة، ومنها ما يأتي:[2]
- الإصابة بعدوى ميكروبيّة في المشيمة، أو رحم الأم.
- مواجهة صعوبة في الولادة.
- حدوث مشاكل النزيف.
- الإصابة بالحُمَّى أثناء الحمل.
- تمزُّق الكيس السلويّ مُبكِّراً، أو تركه مُمزَّقاً لفترة طويلة من الوقت.
أعراض التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
تُعَدُّ الأعراض الأوَّلية لتسمم الدم عند حديثي الولادة غير مُحدَّدة، ولا يُمكن الاعتماد عليها في تحديد نوع الميكروب المسؤول عن هذه العدوى، وتتضمن الأعراض الأولية الآتي: ضعف مقدرة الرضيع على المصِّ، وضعف النشاط التلقائيّ لديه، وتوقف النفس، والبطء في مُعدَّل ضربات القلب، وفقدان الشهيّة، وعدم استقرار درجة حرارة الجسم؛ فقد يظهر إمّا كحُمَّى، أو انخفاض في درجة حرارة الجسم، إلّا أنَّ البعض قد تظهر عليه أعراض مُحدَّدة تُشير إلى منشأ العدوى، أو العضو الذي انتقلت إليه العدوى من مكان نشأتها، ومن هذه الأعراض المُحدَّدة ما يأتي:[3]
- الإصابة بالتهاب السحايا، أو التهاب الدماغ، أو خرّاج المُخِّ: فقد تُصاحب كلاً منها الأعراض الآتية: الإغماء، والنوبات التشنُّجية، وانتفاخ النافوخ، والتشنُّج الظهريّ.
- الإصابة بعدوى العقديّة من المجموعة ب: (بالإنجليزيّة:B streptococcus) حيث يُعاني معظم الرُّضَّع المُصابين بهذه العدوى كعرض أوَّلي من الضائقة التنفُّسية.
- الإصابة بالتهاب السرَّة: فيظهر على شكل التهاب احمراري حول منطقة السرَّة، ونزيف؛ الذي يكون بدون إصابة الرضيع بالأهبة النزفيّة.
- الإصابة بالتهاب العظم ونخاعه، أو التهاب المفصل القيحيّ: فيكون هناك ضُعف في تحريك الأطراف بشكل تلقائي، وانتفاخ المنطقة الواقعة أعلى المفصل، واحمرارها.
- الإصابة بالتهاب الصفاق، أو الالتهاب المعويّ القولونيّ الناخر: إذ يُعاني المريض من انتفاخ في البطن، وقد يكون مصحوباً بإسهال دمويّ، وظهور خلايا دم بيضاء في البراز.
- الإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط وانتشاره: حيث يُصاب المريض بتضخُّم كلٍّ من الكبد والطحال، وتقرُّحات الفم، والحويصلات الجلديّة.
المراجع
- ↑ "Neonatal sepsis", medlineplus.gov, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ "Sepsis", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ "Neonatal Sepsis", /www.msdmanuals.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.