-

وصفات بالأعشاب لإنقاص الوزن

وصفات بالأعشاب لإنقاص الوزن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيادة وزن الجسم

تُعدُّ زيادة الوزن والسمنة من الحالات الشائعة والمتزايدة؛ خاصةً في الولايات المتحدة، وهي ناتجةٌ عن زيادة حجم، وكمية الخلايا الدهنية في الجسم، وتُعتبر السمنة حالةً لا يُستهان بها؛ وذلك لأنَّها حالةٌ طبيةٌ خطيرةٌ يمكن أن تسبب بعض المضاعفات؛ مثل: متلازمة التمثيل الغذائي، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، وغيرها من المشاكل الصحية، ويعتمد علاج السمنة على عدّة عوامل؛ مثل: الأسباب المؤدية إلى السمنة، وشدة الحالة، ووجود مضاعفات ناتجة عنها، وتبدأ العلاجات بإحداث تغيُّراتٍ في نمط الحياة؛ مثل: تناول الطعام الصحي، وزيادة النشاط البدني، ويمكن استخدام أدوية إنقاص الوزن الموافق عليها من قِبَل إدارة الغذاء والدواء، وفي بعض الحالات قد تكون الجراحة خياراً للعلاج.[1]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك مؤشران يَدُلان على احتمالية التعرض للسمنة، وهما؛ مقياس محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body Mass Index)، فامتلاك جسمٍ يشبه شكل التفاحة قد يدل على ارتفاع نسبة الدهون داخل وحول أعضاء البطن، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة المرتبطة بالسمنة، وأما مؤشر كتلة الجسم فقد يُقدِّر بمقدار الوزن الذي يجب امتلاكه اعتماداً على الطول، فإذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكبر؛ فهذا يعني أنَّ الشخص قد دخل فئة السمنة.[2][3]

وصفات بالأعشاب لإنقاص الوزن

ثبُت أنَّ العديد من الأعشاب قد تحدّ من الشهية، وتزيد من حرق الدهون، وفقدان الوزن، ونوضح فيما يأتي بعضاً منها:[4]

  • الجنسنج: (بالإنجليزيّة: Ginseng)؛ وهو نباتٌ ذو خصائص معززةٍ للصحة، ويُعتبر عنصراً رئيسياً في الطب الصيني التقليدي، وقد اقترحت العديد من الدراسات أنَّ هذا النبات يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن، وقد أظهرت دراسةٌ أجريت على الحيوانات أنَّ نبات الجنسنج يساهم في مكافحة السمنة عن طريق تغيير تكوين الدهون، وتأخير امتصاص الدهون المعوية.
  • الجيمنيما: (بالإنجليزيّة: Gymnema Sylvestre)؛ وهو نوعٌ من الأعشاب التي تستخدم في العادة كعلاجٍ طبيعي للمساعدة على خفض مستويات السكر في الدم، وقد أظهرت بعض الأبحاث أنَّ عشبة الجيمنيما قد تساعد أيضاً على تخفيف الوزن.
  • الأوريجانو: (بالإنجليزيّة: Oregano)؛ وهو عشبةٌ معمرةٌ تنتمي إلى نفس عائلة النعناع، والريحان، والزعتر، وإكليل الجبل، وتحتوي هذه العشبة على الكارفاكرول (بالإنجليزيّة: Carvacrol)؛ وهو مركبٌ قويٌّ يساعد على زيادة فقدان الوزن، وقد تبين أنَّ مكملات مركب الكارفاكرول تؤثر بشكلٍ مباشرٍ على بعض الجينات، والبروتينات؛ التي تتحكم في تكوين الدهون في الجسم.
  • الشاي الأخضر: حيثُ إنَّه يحتوي على مادة الكافيين؛ التي يمكن أن تحفّز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وقد لاحظت بعض الدراسات زيادةً بسيطةً في فقدان الوزن بين الأشخاص الذين يستهلكون الشاي الأخضر بانتظام.[5]

أسباب زيادة الوزن

تحدث السمنة عادةً نتيجة مجموعةٍ من الأسباب والعوامل المساهمة، والتي تشمل ما يأتي:[6]

  • الوراثة: فقد تؤثر الجينات الوراثية على كمية الدهون التي يتم تخزينها في الجسم، وكيفية توزيعها فيه، كذلك قد تلعب الوراثة دوراً في مدى كفاءة عمل الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية حرق السعرات الحرارية أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
  • نمط حياة الأسرة: فعلى الرغم من أنّ السمنة قد تنتقل وراثياً من الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى الأبناء، إلاّ أنَّ عادات، وطبيعة الطعام، والنشاط البدني المُمارس من قِبَل الآباء قد ينعكس على الأبناء أيضاً فيكون من أحد مسببات السمنة.
  • قلة النشاط البدني: فقد تؤدي قلة النشاط البدني المُمارس إلى انخفاض كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي: حيثُ إنَّ اتباع نظامٍ غذائيّ غنيٍ بالسعرات الحرارية؛ كالأنظمة التي تشمل تناول الوجبات السريعة، والمشروبات العالية بالسعرات الحرارية، ويفتقر إلى الفواكه، والخضروات يزيد من الوزن.
  • المشاكل الطبية: حيث يمكن أن تُعزى السمنة لدى بعض الأشخاص إلى سببٍ طبي؛ مثل: متلازمة برادر ويلي (بالإنجليزيّة: Prader-Willi syndrome)، ومتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing's syndrome)، وغيرها من الحالات، بالإضافة إلى ذلك فقد تؤدي بعض المشاكل الطبية؛ كالتهاب المفاصل إلى انخفاض النشاط البدني، مما يزيد من الوزن.
  • تناول بعض الأدوية: فقد تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن؛ والتي تشمل أدوية بعض مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة لنوبات الصرع، وأدوية السكري، والمنشطات، وحاصرات بيتا.
  • المرحلة العمرية: بالرغم من أنَّ السمنة قد تحدث في أيّ مرحلةٍ عمريةٍ، إلّا أنَّ التقدم في العمر يزيد من التغيرات الهرمونية، ونمط الحياة الأقل نشاطاً، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى أنَّ كمية العضلات في الجسم تميل إلى الانخفاض مع التقدم في العمر، مما يُخفض من عملية الأيض ويزيد الوزن.
  • الحمل: حيثُ إنَّه من الطبيعي أن يزداد الوزن أثناء مرحلة الحمل، إلاّ أنَّ بعض النساء قد يجدنَ صعوبةً في خسارة الوزن بعد الولادة، لذلك فإنّ زيادة الوزن هذه قد تساهم في تطور السمنة لدى النساء.
  • الإقلاع عن التدخين: حيث يرتبط هذا الإقلاع مع زيادة الوزن، وأحياناً بالبدانة لدى بعض الأشخاص، كما يبقى الإقلاع عن التدخين أمراً مفيداً للصحة.
  • قلة النوم: إذ إنَّ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، أو النوم لوقتٍ طويل يمكن أن يسبب تغيراتٍ في الهرمونات، مما يزيد من الشهية؛ خاصةً تجاه الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والكربوهيدرات؛ التي يمكن أن تساهم في زيادة الوزن.
  • الإجهاد: حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد إلى اختيار أطعمةٍ غير صحيةٍ، وتناولها بكمياتٍ كبيرةٍ، ويؤدي إلى إفراز هرمونات الإجهاد؛ كالكورتيزول (بالإنجليزيّة: Cortisol)؛ الذي يسبب إطلاق الدهون الثلاثية من مخازنها، وينقلها إلى منطقة البطن، كما يزيد الكورتيزول أيضاً من الشهية.[7]

مخاطر زيادة الوزن

تُعتبر زيادة الوزن من العوامل المسببة للعديد من الأمراض المزمنة، كما تساهم أيضاً في انخفاض متوسط العمر المتوقع، ونوضح فيما يأتي أبزر المخاطر التي تُسببها زيادة الوزن:[8]

  • مقاومة الإنسولين: إذ يُعتبر هرمون الإنسولين ضرورياً لنقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا العضلات والدهون، وهذا يساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، وتتمثل مقاومة الإنسولين بقلة فعالية هذا الهرمون في نقل الجلوكوز إلى الخلايا، وبما أنَّ الخلايا الدهنية أكثر مقاومةً للإنسولين من الخلايا العضلية، فإنَّ السمنة تعتبر أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذه الحالة، ففي البداية يستجيب البنكرياس لمقاومة الإنسولين عن طريق إنتاج المزيد من الإنسولين، وكلما أنتَج البنكرياس كميةً كافيةً منه تغلب على هذه المقاومة، وتبقى مستويات السكر في الدم طبيعية، وقد تستمر هذه الحالة عدّة سنوات، وبمجرد أن يصبح البنكرياس غير قادرٍ على إنتاج الكميات الكافية من الإنسولين، تبدأ مستويات سكر الدم بالإرتفاع، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لذلك تعتبر هذه الحالة سابقةً لمرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم: إذ تُعتبر حالة ارتفاع ضغط الدم شائعةً بين البالغين الذين يعانون من السمنة، وقد أظهرت دراسةٌ نرويجية أنَّ زيادة الوزن تُسبب زيادةً في ضغط الدم لدى النساء أكثر من الرجال.
  • النوبات القلبية: حيث أظهرت إحدى الدراسات أنَّ خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي زاد بمقدار 3-4 مراتٍ لدى النساء اللاتي يعانينَ من السمنة، وأظهرت دراسةٌ فنلنديةٌ أنه كلما زاد الجسم كليوغراماً واحد زاد خطر الوفاة بسبب مرض الشريان التاجي بنسبة 1% لدى هؤلاء المرضى.
  • السرطان: حيث تُعتبر السمنة من العوامل المسببة للإصابة بالسرطان، فهي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال والنساء، وسرطان المستقيم، والبروستاتا لدى الرجال، وسرطان المرارة، والرحم لدى النساء، وقد ترتبط السمنةُ أيضاً بالإصابة بسرطان الثدي خاصةً لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وتُعدُّ الأنسجة الدهنية مهمةً في إنتاج هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)؛ الذي يُؤدي التعرض إليه لفتراتٍ طويلةٍ، وبمستوياتٍ عاليةٍ إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • مخاطر أخرى لزيادة الوزن: ومن هذه المخاطر ما يأتي:
  • حصى المرارة.
  • النقرس.
  • الفصال العظميّ.
  • انقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزيّة: Sleep apnea).
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • السكتة الدماغية.
  • فشل القلب الإحْتِقانِيّ.

المراجع

  1. ↑ "Overweight and Obesity", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Weight Control and Obesity", www.my.clevelandclinic.org, (13-4-2016), Retrieved 19-3-2019. Edited.
  3. ↑ Linda Vorvick (28-6-2018), "Body mass index", www.medlineplus.gov, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  4. ↑ Rachael Link (23-7-2018), "13 Herbs That Can Help You Lose Weight"، www.healthline.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  5. ↑ Zawn Villines (16-1-2019), "How to burn more fat naturally"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Obesity", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  7. ↑ Ingrid Strauch (30-4-2015), "Obesity Causes and Risk Factors"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  8. ↑ Jerry Balentine, "Obesity"، www.medicinenet.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.