تاريخ محافظة الشرقية
مُحافظة الشرقيّة
مُحافظة الشرقيّة هي بوابة مصر الشرقيّة، وخرج منها العديد من الأنبياء، والأولياء الصالحين، والصحابة، والزعماء، والقادة الذين خلّدهم التاريخ، كالنبي موسى المولود فيها، والنبي يوسف الذي وصلها وأقام فيها، والسيدة العذراء حين هربت بالنبي عيسى، كما مرّ فيها الفاتح عمرو بن العاص، وآل البيت، ومنهم السيدة زينب برفقة السيدة فاطمة أخيها حين غادرن المدينة المنورة، وسُميت باسمها الحالي في العهد الفاطمي بسبب موقعها شرق الوجه البحري، في حين كانت تُعرف قديماً باسم بوباستيس، وتشتهر هذه المحافظة بالزراعة وتربية الخيول الأصيلة، لذلك كان شعارها حصاناً لونه أصفر وسط مساحة خضراء.
تاريخ محافظة الشرقيّة
كانت المحافظة في عهد الفراعنة تُسمّى بالمقاطعة اثنتي عشرة من مقاطعات الوجه البحري، وكانت عاصمة مصر، وقُسمت في زمن الفاطميين إلى كوَر صغيرة جُمعت مع بعضها وسمّيت بولاية الشرقيّة، وكان يديرها الكاشف، وفي عهد محمد علي عرابي قُسّمت الولاية إلى أخطاط وعيّن عليها حاكماً، ولكلّ خط عُيّن عمدة أو شيخ البلد، وفي عام 1819 ميلادي، قُسّمت إلى مأموريتين، وفي عام 1833 للميلاد، أعاد محمد علي تسمية الأقاليم الموجودة في الوجه البحري، كما عدّل حدود أقاليم الوجه البحري والقبلي، وغيّر المأموريات إلى مراكز.
موقع محافظة الشرقيّة ومساحتها
تقع محافظة الشّرقية في جمهوريّة مصر العربيّة، وتحدها من الجهة الشماليّة بورسعيد ومحافظة الدقهليّة، ومن الجهة الشرقيّة تحدها الإسماعيليّة، بينما من الغرب تحدها محافظة القليوبية، ومن جهة الجنوب تحدها القاهرة، وتُقدّر مساحة المحافظة بنحو 4911 كم.²
السُكّان في محافظة الشرقيّة
بحسب إحصائية تعود إلى عام 2014 ميلادي بلغ سكان محافظة الشّرقية حوالي ستّة ملايين نسمة، يتوزعون في المناطق الرّيفية والحضرية، وبذلك تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد السّكان بعد العاصمة القاهرة ومحافظة الجّيزة، يشتغل معظمهم في الصناعة كصناعة الخشب والملابس الجاهزة، لتصبح هذه المحافظة أضخم المدن الصناعيّة في مصر.
أهمّ مدن وقُرى مُحافظة الشرقيّة
إنّ أهم محافظة الشرقيّة هي: عاصمة المحافظة وهي الزقازيق، ومدينة الحسينية، وفاقوس، وبلبيس، وأبو حماد، ومنيا القمح، والصالحية الجديدة، ومدينة كفر صقر، وصان الحجر، والعاشر من رمضان.
أهميّة محافظة الشرقيّة الأثريّة
تنتشر في المحافظة المواقع الأثريّة والتراثيّة التي تقارب المئة موقعاً كتل بسطة برباستت أي القطة، وهي آلهة كانت تُعبد قديماً، كما تم العثور في الموقع على ألواح حجريّة منقوش عليها أسماء ملوك مصر كخوفو، وخفرع، وبيبي، وتحوي على العديد من المقابر التي تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، وعلى مدينة تانيس أو صان الحجر التي تم العثور فيها على أكثر آثار الملك رمسيس الثاني، والذي اتخذها عاصمة له بعد أن نقل إليها العديد من الأحجار والتماثيل، ومن المواقع الأثريّة فيها صفط الحنا، وتل فرعون، وأبو عمران، وتل الضبعة، وقنتير.
بعض مشاهير محافظة الشرقيّة
أحمد عرابي قائد الثورة العرابيّة، وأحمد عمر هاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، ومحمد عبد العاطي حاصد دبابات إسرائيل خلال حرب تشرين عام 1973 ميلادي، والإعلامي مدحت شلبي، والفنانين مثل: شادية، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، ورشدي أباظة، ودلال عبد العزيز، وأحمد زكي، ومحسن وشكري سرحان، وغيرهم الكثيرين، بالإضافة إلى عدد كبير من الرياضيين.