-

تحليل الحمل المنزلي

تحليل الحمل المنزلي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تحليل الحمل المنزلي

يتم إجراء تحليل الحمل المنزلي باستخدام عينة من البول، ويكون ذلك بجمع البول في كوب وغمس العصا الخاصة بالتحليل فيه، أو وضع العصا في مجرى البول، وتختلف الاختبارات في المدة التي يتعين انتظارها للحصول على النتيجة، إلا أنّ معظمها يستغرق 10 دقائق تقريباً للحصول على قراءة دقيقة، كما تختلف طرق التعبير عن النتيجة الإيجابية بين الاختبارات، فقد تظهر النتيجة الإيجابية على شكل تغير في اللون، أو خط، أو رمز مثل زائد أو ناقص، كما أنّ بعض الاختبارات تظهر النتيجة مكتوبة من خلال نافذة الفحص، وفي الحقيقة يمكن استخدام اختبار الحمل المنزلي بعد اليوم الأول من انقطاع الدورة الشهرية، كما أنّ بعض الاختبارات تعتبر حساسة للغاية، بحيث يمكن أن تستخدم في وقت أبكر، وتشترك جميع الاختبارات بالكشف عن هرمون مُوَجِهَة الغدد التناسلية المَشيمائِيّة البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) في البول، والذي لا يوجد إلا بحدوث الحمل، ويُنصح بإعادة التحليل المنزلي مرتين، وذلك لأنّ النتائج قد تختلف إذا تم إجراء الاختبار بعد وقت قصير جداً من غياب الدورة الشهرية، إذ يمكن أن تكون مستويات الهرمون منخفضة للغاية، ولا يمكن الكشف عنها في وقت مبكر.[١][٢]

مدى دقة تحليل الحمل المنزلي

تعتبر اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بدرجة 99%، إلا أنّ اختبارات الدم تعتبر أكثر دقة منها، ومما يزيد من دقة تحليل الحمل المنزلي الانتظار لمدة أسبوع على الأقل بعد غياب الدورة الشهرية، وإجراء التحليل في الصباح، حيث يكون تركيز البول عالياً، ومن العوامل التي تؤثر في دقة اختبار الحمل المنزلي أيضاً اتباع التعليمات بعناية، ووقت الإباضة من الدورة الشهرية، ووقت حدوث عملية انزراع الجنين، ووقت إجراء الاختبار بعد الحمل، وحساسية اختبار الحمل نفسه.[٣]

أسباب النتائج الإيجابية الكاذبة

يمكن أن تظهر نتيجة إيجابية عند استخدام تحليل الحمل، بالرغم من عدم وجود حمل حقيقي، وتسمى هذه الحالة بالنتيجة الإيجابية الكاذبة (بالإنجليزية: False positive)، ومن أسباب النتائج الإيجابية الكاذبة ما يلي:[٢][٤]

  • الحمل الكيميائي: وهو فقدان الحمل المبكر، والذي يحدث بعد فترة وجيزة من زرع البويضة المخصبة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الحمل لا يمكن الكشف عنه من قبل الموجات فوق الصوتية، ولا يسبب الحمل الكيميائي أي أعراض، إذ إنّ بعض النساء يعانين من الإجهاض المبكر، دون معرفتهن بوجود أي حمل، في حين قد تعاني بعض النساء من مغص البطن الذي يشبه مغص الدورة الشهرية، والنزف المهبلي خلال أيام من بعد الحصول على نتيجة إيجابية لفحص الحمل، وفي الحقيقة يشكّل الحمل الكيميائي ما نسبته 50-75% من جميع حالات الإجهاض.[٥]
  • الحمل خارج الرحم: (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) يحدث الحمل خارج الرحم عندما لا تلتصق البويضة المخصبة بالرحم، وإنّما تلتصق بقناة فالوب، أو بتجويف البطن، أو بعنق الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ نتيجة فحص الحمل في حالة الحمل خارج الرحم إيجابية، إلا أنّ البويضة المخصبة لا يمكن أن تنمو بشكلٍ صحيح في أي مكان آخر غير الرحم، وفي الحقيقة يصيب الحمل خارج الرحم حوالي حالة واحدة من كل 50 حالة حمل.[٦]
  • الحمل العنقودي: (بالإنجليزية: Molar pregnancy) يحدث الحمل العنقودي نتيجة لخطأ وراثي خلال عملية التخصيب، والذي يؤدي إلى نمو نسيج غير طبيعي داخل الرحم، وفي الحقيقة يمكن تقسيم الحمل العنقودي إلى نوعين، الحمل العنقودي الجزئي والحمل العنقودي الكامل، ومن الجدير بالذكر أنّ النسيج غير الطبيعي ينمو بسرعة أكبر مقارنة بنمو الجنين الطبيعي، ومن أعراضه ارتفاع هرمون الحمل، والنزيف المهبلي، والاستفراغ، والغثيان، ومشاكل الغدة الدرقية، وتسمم الحمل المبكر (بالإنجليزية: Early preeclampsia)، وانعدام حركة الجنين، وانعدام نبض القلب.[٧]
  • بعض أمراض المبايض مثل أكياس المبايض.
  • تناول الأدوية التي تستخدم لتحفيز الإباضة في علاجات الخصوبة.
  • بلوغ سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
  • المعاناة من بعض الأمراض النادرة مثل الأورام التي تفرز هرمون الحمل.
  • استخدام مجموعة اختبار منتهية الصلاحية أو معيبة.

أسباب النتائج السلبية الكاذبة

يمكن أن تحدث النتائج السلبية الكاذبة (بالإنجليزية: False negative) لعدة أسباب منها ما يلي:[٢]

  • استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المهدئة للأعصاب أو المضادة للصرع.
  • استخدام عينة بول ذات تركيز مخفف، ولذلك يفضل إجراء الاختبار في الصباح للحصول على عينة مركزة من البول.
  • إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر جداً بعد غياب الدورة الشهرية.
  • عدم الانتظار لفترة كافية بعد إجراء الاختبار.

أنواع تحاليل الحمل الأخرى

من أنواع تحاليل الحمل الأخرى تحليل الدم، والذي يتم إجراؤه في عيادة الطبيب، إلا أنّه أقل استخداماً من تحليل البول، إذ يتميز هذا النوع من التحاليل بإمكانية الكشف عن الحمل في وقت مبكر مقارنةً باختبار الحمل المنزلي، وذلك خلال 6-8 أيام بعد الإباضة، إلا أنّ الحصول على النتيجة يستغرق وقتاً أطول مقارنةً باختبار الحمل المنزلي، وفي الحقيقة يقيس اختبار الدم هرمون مُوَجِهَة الغدد التناسلية المَشيمائيّة البشرية، وعليه يمكن تقسيم هذا التحليل إلى نوعين، وهما:[٣]

  • اختبار الهرمون النوعي: (بالإنجليزية: Qualitative hCG test) يُجرى هذا الاختبار في وقت مبكر، أي بعد مرور 10 أيام على غياب الدورة الشهرية، ويكشف هذا الاختبار عن وجود هرمون الحمل في الدم دون تحديد كميته.
  • اختبار الهرمون الكمي: (بالإنجليزية: Quantitative hCG test) يساعد هذا الاختبار على تتبع المشاكل التي تحدث أثناء الحمل، إذ يقيس هذا الاختبار الكمية الدقيقة لهرمون الحمل في الدم، كما يمكن استخدامه بالإضافة إلى اختبارات أخرى لاستبعاد الحمل خارج الرحم، أو لمراقبة الحالة الصحية للمرأة بعد الإجهاض.

المراجع

  1. ↑ "Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood", www.americanpregnancy.org, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Tests Used to Confirm Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  4. ↑ "Home pregnancy tests", www.babycenter.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  5. ↑ "What’s a Chemical Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  6. ↑ "Ectopic Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  7. ↑ "Molar Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 12-5-2018. Edited.