-

العسل لزيادة الوزن

العسل لزيادة الوزن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العسل

يُعرف العسل بأنَّه سائل حلو تُصنّعه نحلات العسل من رحيق النباتات المُزهرة؛ من خلال عمليات القلس أو الهضم (بالإنجليزية: Regurgitation)، والتبخُّر، ويُخزن داخل أقراص العسل (بالإنجليزية: Honeycombs) على شكل شمع، ويوجد داخل خلية النحل كمصدر أساسي للغذاء، وله شكلان؛ الأول وهو الخام؛ الذي يؤخد من الخلية ويُعبّأ مباشرةً، لذا فهو يحتوي على كمية بسيطة من اللقاح، والخميرة، والشمع، أمّا شكله الثاني فهو المُبستر؛ الذي يُسخّن ويُعالج لإزالة الشوائب منه، وللعسل ما يُقارب 320 نوعاً مختلفاً، ويكمن الاختلاف فيها بالنكهة، واللون، والرائحة، ويماثل مذاقه الحلو حلاوة حبيبات السكر؛ حيث إنّهما يحتويان على الفركتوز (الإنجليزية: Fructose)، والجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)؛ ولكن مع اختلاف النسب؛ فالعسل يحتوي على 69%، أمّا السكر فيحتوي على 95% من السكريات، ويُستخدم العسل كمضاد للبكتيريا، ومضاد للأكسدة، ومضاد للالتهاب، كما أنّه يحتوي على خليط من الفيتامينات، والمعادن؛ كالحديد، والزنك، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية.[1][2][3]

العسل لزيادة الوزن

يحتوي العسل على كميات عالية من السكر تهضم بشكلٍ سريع؛ مما يُسبب ارتفاعاً في مستويات السكر في الدم؛ وينتج عن ذلك زيادة الشعور بالجوع، كما أنّه يرتفع بمحتواه من السعرات الحرارية، حيثُ إنَّ تناول بضعة حصص منه بشكل يومي قد يؤدي لزيادة الوزن على المدى البعيد، خاصةً إذا لم تحسب هذه السعرات الحرارية الإضافية ولم تجرى تعديلات على النظام الغذائي، وبالتالي يمكن استهلاك العسل بشكل قليل لإضافة المذاق الحلو للطعام والسعرات الحرارية لكن يُوصى الانتباه لعدم تجاوز الحد اليومي الموصى به من السكر المُضاف، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال محاولة اكتساب الوزن فإنّ تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات والمرتفعة بالسعرات الحرارية يزيد من الوزن، حيثٌ إنَّ إضافة 500 سعرة حرارية يومياً للنظام الغذائي يزيد الوزن بمقدار 0.45 كيلوغرام أسبوعياً، كما يُنصح الحرص على ممارسة تمارين الأثقال للتأكد من أنَّ الزيادة ليست دهوناً وإنما على شكل عضلات.[4][5]

فوائد العسل

يمتلك العسل العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[3]

  • يُعدّ بديلاً للسكر المُضاف: إذ إنَّ إضافته للطعام قد لا يُسبب آثاراً سلبية على الصحة كما في السكر المضاف؛ الذي يمكن أن يزيد الوزن؛ وما يتبعه من ارتفاع خطر الإصابة بالسكري، وضغط الدم، ولكن يجدر الانتباه إلى الكميات المستهلكة من العسل.
  • يقي من ارتجاع الحمض المعدي: (بالإنجليزية: Acid Reflux)؛ وذلك من خلال تبطينه للمَعِدة والمريء، مما قد يقلل من التدفق الصاعد للطعام غير المهضوم، وأحماض المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك يُساعد على خفض خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)؛ الذي يُعرف اختصاراً بـ GERD، وقد يُسبب حرقة المعدة، والالتهاب، بالإضافة إلى ارتجاع الحمض المعدي.
  • يُقلل من مدة الإسهال وشدّته: حيث أشار الباحثون إلى امتلاك العسل القابلية على إيقاف عمل مُسببات المرض والتي عادةً ما تُسبب الإسهال، بالإضافة إلى أنَّه يعزز من استهلاك الماء والبوتاسيوم، اللذان يُعتبران مفيدان خاصةً للمصابين بالإسهال.
  • يُستخدم في علاج بعض الحالات: كاضطراب النوم، والإجهاد، والفواق أو ما يُعرف بالحازوقة، والتقيؤ، واليرقان، وغيرها.
  • يحتوي على مضادات الأكسدة: (بالإنجليزية: Antioxidant)؛ وهي المركبات التي تقي من خطر الإصابة بالإجهاد التأكسدي من خلال مساهمتها في مكافحة الجُذور الحُرّة المُسببة للأمراض، وقد تلعب دوراً في الحماية من الأمراض المزمنة؛ كالسرطان، وأمراض القلب، والسكري، ومن الأمثلة عليها؛ الفلافونيدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، وحمض الفينوليك (بالإنجليزية: Phenolic acids)، بالإضافة إلى أنَّ العديد من الدراسات وجدت أنَّ تناول بعض أنواع العسل، مثل: عسل الحنطة السوداء، قد يزيد من كمية مضادات الأكسدة في الدم.[4]
  • يُمكن أن يُحسن صحة القلب: حيث وجدت دراسة أجريت على الذين يعانون من فرط الوزن والسمنة أنَّ العسل قادرٌ على تخفيض مستوى الدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 19%؛ مُقارنةً بسكر المائدة، بالإضافة إلى أنَّه يُساعد على تقليل مستوى الكولسترول السيئ والمعروف بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein)؛ الذي يُعرف اختصاراً بـ LDL، ورفع من مستوى الكولسترول الجيد والذي يُعرف بالبروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein)؛ والذي يُدعى اختصاراً بـ HDL كما أنّه لا يزيد وزن الذين يعانون من فرط الوزن والسمنة ويقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الذين يعانون من ارتفاعها.[6]
  • يُعالج السُّعال: حيث ظهر أنّ العسل يمتلك التأثير ذاته لمضاد السعال الديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)؛ الذي يُصرف دون وصفة طبية؛ كما أنّ إعطاء الأطفال بعمر السنتين فأكثر لكمية صغيرة من العسل وقت النوم، قد يُقلل من عدد نوبات السعال، كما أنَّ إضافة كمية بسيطة من معجون العسل أوالقهوة للماء قد يُقلل من استمراريّة السعال طويل الأمد الذي يحصل بعد المرض لدى الأشخاص البالغين، وأوصت منظمة الصحة العالمية بالعسل كعلاج طبيعي له.[7][3]

القيمة الغذائية للعسل

الجدول الآتي يوضّح المواد الغذائية الموجودة في ملعقة طعام من العسل، والتي تُعادل 21 غراماً:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
64 سعرةً حراريةً
الماء
3.59 مليليترات
الكربوهيدرات
17.30 غراماً
البروتين
0.06 غرام
الدهون
0 غرام
السكريات
17.25 غراماً

أضرار العسل

على الرغم من فوائد العسل إلّا أنّه من الممكن أن يؤثر سلباً على الصحة؛ حيث يجب تجنّب إعطاءه للأطفال قبل عمر السنة، وذلك لأنَّ التعرُّض لأبواغ البكتيريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)؛ التي تنمو وتتكاثر داخل أمعاء الطفل؛ تؤدي إلى الإصابة بالتسمُّم السُّجقي (بالإنجليزية: Infant botulism)؛ والتي تُعدّ مشكلة هضمية خطيرة على الرغم من أنّها نادرة الحدوث، بالإضافة إلى أنَّ بعض مكونات العسل من الممكن أن تُسبب الحساسية لبعض الأشخاص، وخاصةً لُقاح النحل، ومن أعراضها؛ الدوار، والغثيان، والتقيؤ، والوهن، والإغماء، والأزيز، وغيرها، أمّا بالنسبة إلى احتوائه على كميات كبيرة من السكر؛ فمن الممكن أن يُسبب استهلاكه بكميات كبيرة إلى الإصابة بعدة مشاكل صحية كأمراض القلب، والسُّمنة، ومشاكل في الكبد، والالتهاب، ومقاومة الإنسولين.[1][4]

المراجع

  1. ^ أ ب "Honey", www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  2. ↑ "What Are The Health Benefits Of Honey?", www.dovemed.com,3-11-2016، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Rachael Link (22-1-2019), "Is Honey Good for You, or Bad?"، www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  5. ↑ Jody Braverman , "Benefits of Honey for Gaining Weight "، www.livestrong.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  6. ↑ Yaghoobi N, Al-Waili N, Ghayour-Mobarhan and others (20-4-2008), "Natural honey and cardiovascular risk factors; effects on blood glucose, cholesterol, triacylglycerole, CRP, and body weight compared with sucrose.", Scientific World Journal, Folder 8, Page 463-469. Edited.
  7. ↑ "Honey", www.medlineplus.gov,20-12-2018، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 19296, Honey ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.