كيف يتكون البركان
البراكين
البراكين: هي الأماكن التي تنبثق منها الصخور المنصهرة (الصهارة)، وشظايا الصخور الساخنة، والغازات الساخنة من باطن الأرض لتستقر على السطح الخارجي للقشرة الأرضية. وتوجد البراكين في المناطق التي يتوفر فيها مخزون عالٍ من الحمم، حيث تقع معظم البراكين النشطة بالقرب من هوامش الصفائح المكونة للقشرة الأرضية، كما أن نوعاً آخر من البراكين تُسمّى براكين البقع الساخنة من الأمثلة عليها بقع ماونالوا الساخنة في هاواي، والتي تصعد فوق تجمعات من الصهارة في وسط الصفيحة. وينتج عن ثوران البراكين انبثاقات مختلفة، فبعض البراكين تقذف الغازات السامة، وبعضها يقذف صخوراً مسحوقة، وأخرى تقذف سيلاً من الرماد الذي يختلط مع الأنهار أو الثلوج التي حوله لتكوين الطين المدمر الذي يسبب الانهيارات الجليدية، مما يؤدي إلى حدوث خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في العالم.[1]
كيفيّة تكوّن البركان
المخاطر البركانية
- الغاز البركاني: تفرز البراكين بانتظام الغازات البركانية التي يمكن أن تكون خطرة على البيئة المحيطة عند وجودها بمستويات مركزة، حيث يؤدي تساقط الرماد البركاني وخليط ثاني أكسيد الكربون والفلور على التربة إلى فشل المحاصيل، وموت الحيوانات وتشوهها، وتعرض الإنسان للأمراض. كما يعمل ثاني أكسيد الكبريت المنطلق من البركان على عكس الإشعاع الشمسي في طبقة الستراتوسفير بينما يمتص إشعاع الأرض، مما يؤدي إلى تبريد درجة حرارة الأرض.
- الانهيارات الأرضية: يمكن أن تتسبب الطاقة الهائلة الناتجة عن ثوران البراكين إلى حدوث انهيارات أرضية كبيرة تتحرك بسرعة تزيد عن 100 كيلومتر في الساعة، كما حدث عند ثوران بركان جبل سانت هيلين في واشنطن في عام 1980، والذي شكّل أكبر انهيار أرضي مسجل في التاريخ بمسافة بلغت 36 كيلومتراً من الرماد والصخور. ويمكن أن تندمج الانهيارات الأرضية مع الأنهار المحيطة والثلوج أو الأمطار لتشكيل خليط من الماء والصخور وتعرف باسم (اللاهارات) والتي يمكن أن تدمر أي شيء يعترض طريقها.
- تدفقات الحمم البركانية: تؤدي الكثير من الانفجارات البركانية إلى إطلاق تدفقات الحمم البركانية والتي تمثل خليطاً من شظايا الصخور الساخنة والغازات السامة التي تتحرك تقريباً مثل السائل خارج وبعيداً عن البركان، والتي تؤدي إلى تحطيم ودفن وحرق أي شيء يعترض طريقها.
- الرماد البركاني: يمكن للأعمدة الضخمة من الرماد البركاني أن تنتشر على مساحات كبيرة من السماء، وقادرة على تحويل ضوء النهار إلى ظلام تام وتثبط الحركة الجوية، كما حدث في بركان آيسلندا في عام 2011، حيث تم تعليق رحلات الطيران من وإلى شمال أوروبا لأكثر من أسبوع.
الرصد البركاني
يتنبأ علماء البراكين بالنشاط البركاني عن طريق أخذ قياسات في الوقت الحقيقي ومقارنتها مع ما حدث في الماضي، عن طريق استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لرصد درجات الحرارة، وانبعاثات الغاز، ومستويات المياه، والحركات الأرضية، والتغيرات في شكل المنطقة، ويتم التوصل عبر هذه القياسات لتحديد صورة واضحة لحالة البركان الحالية ومقارنتها مع البيانات التاريخية، والتي يفسرها علماء البراكين بعد ذلك مقابل البيانات التاريخية. ويصدر علماء البراكين التحذير من خطر ثوران البركان عندما تنحرف هذه القياسات عن قيمها أو تنعكس عن القياسات التاريخية. وتستخدم الدول المتقدمة أنظمة مختلفة لإصدار تحذيرات قبل حدوث ثوران للبركان، حيث يتم تمثيل السلوك البركاني العادي بالرقم 1 أو اللون الأخضر، في حين يتم تمثيل الاندفاع الوشيك المحتمل والمدمر للبركان بالرقم 4 أو اللون الأحمر.[3]
المراجع
- ↑ "volcano", www.britannica.com, Retrieved 23-5-2018. Edited.
- ↑ باسل حربة، أخبرني من فضلك (الطبعة الطبعة الأولى)، السعودية: العبيكلن، صفحة 235-236-237-238. بتصرّف.
- ^ أ ب "Volcanoes "، www.nationalgeographic.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2018. بتصرّف.