كيف تستطيع الحامل إنقاص وزنها
'طرق إنقاص وزن الحامل
تعتبر زيادة الوزن المفرطة أحد مخاوف المرأة الحامل، ولحسن الحظ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ نزول الوزن في فترة الحمل أمرًا ممكنًا ومفيدًا عند النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، وإنّ الطريقة المُثلى لذلك هي نزول الوزن تدريجيًا للحفاظ على صحة الحامل والجنين عن طريق اتباع بعض التغييرات في نمط حياتها، والتحكم في نزول الوزن التدريجي عن طريق بعض الإرشادات.[1]
معدل زيادة الوزن الطبيعية أثناء الحمل
تكتسب الحامل الوزن غالباً في الأشهر الأخيرة من الحمل، ولا يُحتمل زيادة الوزن في الثلث الأول من الحمل، ويعتمد معدل الزيادة بالوزن في فترة الحمل على مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) قبل الحمل، ويمثل الجدول الآتي معدل الزيادة الطبيعية في الوزن بالنسبة إلى موشر كتلة الجسم خلال فترة الحمل كاملة:[2]
تناول الأطعمة باعتدال
يرجع السبب في زيادة الوزن غالبًا إلى تناول المرأة الحامل أكثر من احتياجتها اليومية من الغذاء، ويعدّ تقليل تناول الطعام واحدة من أهم الإرشادات لخطة تنزيل الوزن، على أن يكون الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية للمرأة الحامل أكثر من 1700 سعرة حرارية، ويجب أن لا تقل احتياجاتها عن هذا الحد لضمان حصولها و جنينها على المغذّيات المهمة والطاقة بانتظام. وهناك طرق عديدة للتقليل من تناول الغذاء تدريجيًا، ومن هذه الطرق:[1]
- تقليل حجم الوجبة الغذائية.
- استبدال الدهون غير الصحية بالزيوت النباتية.
- استبدال المعجنات والمخبوزات بالفواكه.
- زيادة تناول الخضراوات.
- الحد من تناول الوجبات السريعة.
- تجنب المشروبات الغازية واستبدالها بالماء.
- تجنب التوابل والبهارات.
ممارسة التمارين الرياضية
تخشى النساء الحوامل عادةً ممارسة الرياضة خوفًا على صحة الجنين، والحقيقة عكس ذلك تمامًا، فإن ممارستها يحافظ على التمتع بوزن طبيعي، ويقلل من العيوب الخَلقية (بالإنجليزية:Birth defects) عند الجنين، ويقلل من الآلام التي من الممكن أن تعاني منها الحامل خلال فترة الحمل. إنّ التوصيات الحالية لممارسة الرياضة للمرأة الحامل هي 30 دقيقة يوميًا، ويمكن أن يتم تقسيمها على مدار اليوم إذا كان صعبًا عليها، ومن أفضل أنواع الرياضات الخاصة بالمرأة الحامل: السباحة، والمشي، القيام بأعمال الزراعة المنزلية، والهرولة، واليوغا.[1]
التخطيط لنزول الوزن مبكرًا
يفضّل البدء بعملية إنقاص الوزن في بداية الحمل، ذلك لأنّ الزيادة في الوزن تحدث عادةً في الثُلثين الثاني والثالث من الحمل، وتحديدًا في الشهرين الأخيرين بسبب النمو السريع للجنين والعناصر الداعمة مثل المشمية (بالإنجليزية: Placenta) والتي لا يمكن التحكم في زيادة الوزن عن طريقها. كما وجدت دراسة نشرتها مجلة السمنة أنّ النساء اللاتي اتّبعن طرق إنقاص الوزن بين الأسبوعين السابع والحادي والعشرين من الحمل قلّت إحتمالية زيادة الوزن لديهن في الثلث الأخير من الحمل. ولا ينصح معظم الأطباء بإنقاص الوزن خلال الحمل نتيجة مبالغة بعض النساء بتقليل الاحتياجات الغذائية اليومية وممارسة الرياضة الأمر الذي يمكن أن يُلحق الضرر بالحامل وجنينها، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء بعملية إنقاص الوزن.[1]
مضاعفات السمنة خلال الحمل
تعدّ زيادة الوزن عند المرأة الحامل أمرًا طبيعيًا ويرجع السبب في ذلك لوجود جنين ينمو في رحمِها، ولكن زيادة الوزن المفرطة خلال الحمل تزيد من إحتمالية الإصابة ببعض المضاعفات، وأهمّها:[3]
- سكري الحمل: إذا كانت المرأة تعاني من السمنة فهي أكثر عُرضة للإصابة بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) بثلاثة أضعاف من المرأة التي تتمتع بوزن طبيعي أو تعاني من زيادة الوزن.
- مقدمات الارتعاج: أو كما يعرف بارتفاع ضغط الدم عند الحامل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، ويتضاعف خطر إصابة الحامل به إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو يساوي 35.
- الإجهاض: تقدر نسبة خطر الإجهاض عند المرأة الحامل قبل الإسبوع الثاني عشر ب20%، وتزداد هذه النسبة عند الإصابة بالسمنة حيث تصل إلى 25%.
- زيادة وزن الطفل: يزداد خطر ولادة طفل ذو وزن عالي أي وزنه أكثر من 4كغ عند المرأة الحامل التي تعاني من السمنة، ويُقدر معدل الخطر ب 14% وهو ضعف معدل الخطر عند المرأة التي تتمتع بوزن طبيعي.
- تجلط الدم: مقارنةً بالنساء غير الحوامل إنّ المرأة الحامل بشكل عام أكثر عُرضة للإصابة بتجلط الدم، ولكن يزداد معدل الخطر إذا كانت المرأة الحامل تعاني من السمنة.
- الولادة المبكرة: من المخاطر الأخرى التي يُحتمل حدوثها الولادة المبكرة أي قبل الأسبوع 37، بالإضافة إلى زيادة إحتمالية خطر موت الجنين في رحم الأم.
كيفية الرجوع للوزن الطبيعي بعد الولادة
تزداد إحتمالية رجوع المرأة الحامل لوزنها الطبيعي بعد الولادة إذا كانت تتبع نظام غذائي صحي وتمارس الرياضة خلال فترة الحمل، ومن حيث الرضاعة الطبيعية فإن هذا لا يؤثر على كمية أو نوعية حليب الأم، بالإضافة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الرجوع إلى وزنها الطبيعي قبل الحمل، وكما أنّ أكبر نقصان في الوزن عادةً ما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، ويستمر بعدها نزول الوزن بشكل أبطئ لمدة ستة أشهر بعد الولادة.[2]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Create a plan for gradual weight loss during pregnancy", healthline.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Healthy weight gain during pregnancy", www.health.govt.nz, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ "Overweight and pregnant", www.nhs.uk, Retrieved 3-12-2018.